يتنافس المنتخبان التونسي حامل اللقب والغيني على صدارة المجموعة الثالثة عندما يلتقيان اليوم على استاد حرس الحدود في الإسكندرية في الجولة الثالثة. وضمن المنتخبان التأهل الى الدور ربع النهائي بعد تحقيق كل منهما فوزين إذ تغلبت تونس على زامبيا 4-1 وعلى جنوب افريقيا 2-صفر، وغينيا على جنوب افريقيا 2-صفر وعلى زامبيا 2-1. وضمن المجموعة ذاتها، تلتقي جنوب افريقيا مع زامبيا على استاد الاسكندرية في مباراة تحصيل حاصل. ويسعى كل من المنتخبين التونسي والغيني الى صدارة المجموعة لتفادي مواجهة نيجيريا القوية على الارجح في الدور ربع النهائي اضافة الى تأكيد الانتصارين الاولين في البطولة خصوصاً المنتخب التونسي الذي يدافع عن لقبه. وقدم المنتخب التونسي حتى الآن عروضاً جيدة تشفع له بأحقية الدفاع عن اللقب الذي ناله قبل عامين. وزكى المنتخب التونسي استعداده الجيد للبطولة كونه خاض المباراتين الاوليين بتشكيلتين مختلفتين، إذ اجرى مدربه الفرنسي روجيه لومير في المباراة الثانية ضد جنوب افريقيا 5 تبديلات على التشكيلة التي لعبت مباراة زامبيا مؤكداً ان البدلاء لا يختلفون عن الاساسيين وان تونس تملك الاسلحة اللازمة للذهاب بعيداً في هذه البطولة. وفرض مهاجم تولوز الفرنسي فرانسيليدو سيلفا دوس سانتوس نفسه نجماً في صفوف المنتخب التونسي بتسجيله رباعية في مباراتين منها ثلاثية في الاولى في مرمى زامبيا وبات يتقاسم الصدارة مع مهاجم الكاميرون وبرشلونة الاسباني صامويل ايتو. واكد لومير ان المنتخب التونسي اكد حتى الآن انه مستعد للدفاع عن اللقب، مشيراً الى ان فريقه سيواصل مسلسل انتصاراته في البطولة ولا يهمه المنافس في الدور المقبل. وقال لومير:"المنتخب البطل لا يهمه المنافس، صحيح ان البعض يريد تفادي المنتخبات القوية في ربع النهائي لكن البطولة الحالية لا تعترف بهذه المعطيات لأن الجميع جاء لإحراز اللقب اضافة الى انه قد تلتقي في الادوار التالية مع المنتخب الذي لا ترغب في مواجهته في ربع النهائي". وأوضح لومير ان مباراة غينيا لن تكون سهلة لأن الاخيرة"تملك لاعبين لهم مؤهلات فنية عالية، ويجب ان لا ننسى ان غينيا ارغمتها على التعادل 1-1 في الدور الاول للنسخة الاخيرة في تونس، كما انها المنتخب الوحيد الذي تغلب علينا في تصفيات النسخة الحالية"في اشارة الى فوز غينيا على تونس 2-1 في كوناكري قبل ان ترد تونس 2-صفر ايابا في تونس. وسيكون لومير في مواجهة مواطنه باتريس نوفو مدرب غينيا الذي اكد بدوره صعوبة المباراة. وقال نوفو:"حققنا الاهم حتى الآن ببلوغنا الدور ربع النهائي، امامنا منتخب تونسي قوي والأكيد ان الفوز عليه سيمنحنا شحنة كبيرة في باقي مشوارنا في البطولة". يذكر ان 3 مدربين فرنسيين نجحوا حتى الآن في قيادة منتخباتهم الى ربع النهائي وهم اضافة الى لومير ونوفو، هنري ميشال ساحل العاج. وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخبان الجنوب افريقي والزامبي الى تحقيق فوز معنوي ينهيان به مشوارهما المتواضع في البطولة، وان كان المنتخب الزامبي قدم عروضاً جيدة من دون ان يحالفه الحظ في مباراتيه ضد تونسوغينيا علما بأنه كان البادئ بالتسجيل فيهما.