يستهل المنتخب التونسي مشوار الدفاع عن لقبه اليوم، عندما يلتقي نظيره الزامبي في الإسكندرية، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، وضمن المجموعة ذاتها، تلعب جنوب افريقيا مع غينيا. وكان المنتخب التونسي أبلى البلاء الحسن في دورة 2004 التي استضافها على ارضه وامام جماهيره ونجح في الظفر بلقبه القاري الأول الذي لطالما انتظره. وتبدو الفرصة مواتية امام المنتخب التونسي للدفاع عن لقبه والاستعداد لمونديال ألمانيا المقرر من 9 حزيران يونيو الى 9 تموز يوليو المقبلين، حيث سيكون الممثل الوحيد لعرب افريقيا في النهائيات، كما انه الممثل الوحيد للقارة السمراء الذي سبق له الحضور في العرس العالمي بعد اعوام 1978 و1998 و2002، لان الممثلين الاربعة الآخرين للقارة السمراء ساحل العاج وتوغو وانغولا وغانا ستشارك في المونديال للمرة الأولى في تاريخها. ويطمح مدرب تونس الفرنسي روجيه لومير بدوره الى ترسيخ نفسه في السجلات التاريخية، فهو يأمل الى ان يصبح بين المدربين الذي أحرزوا لقب البطولة القارية أكثر من مرة. وتملك تونس الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز، في مقدمهم المهاجمان زياد الجزيري وفرانسيليدو سيلفا دوس سانتوس وهيكل قمامدية، كما انها تملك حارساً متألقاً، على رغم تقدمه في السن هو علي بومنيجل وخط دفاع قوياً بقيادة مدافع بولتون الانكليزي راضي الجعايدي. وفي المباراة الثانية، تسعى جنوب افريقيا الى تعويض خيبة املها بالفشل في التأهل الى المونديال بالعودة بقوة الى الساحة القارية التي أبلت فيها البلاء الحسن في اول مشاركة لها، حيث توجت بطلة لكأس امم افريقيا العشرين التي استضافتها عام 1996، ثم بلغت المباراة النهائية للبطولة الحادية والعشرين في بوركينا فاسو 1998، وحلت ثالثة في نيجيريا وغانا معاً عام 2000. وتعول جنوب افريقيا على مهاجمها"الشقي"بينيديكث ماكارثي الذي يشارك في البطولة الافريقية مرغماً لأنه كان يفضل البقاء مع فريقه بورتو البرتغالي، خصوصاً وانه كان ضمن تشكيلته الأساسية التي غاب عنها فترة طويلة، وتحديداً منذ تعاقد الفريق مع المدرب الهولندي كو ادريانزي. ويعول مدرب غينيا الفرنسي باتريس نوفو كثيراً على مباراة الغد لأنها مفتاح تألقه في البطولة او على الأقل تخطي الدور الأول الذي يشكل عقدة للغينيين منذ مشاركتهم للمرة الأولى في البطولة عام 1970، حيث لم ينجحوا في تخطيه سوى مرتين من أصل 7 مشاركات وكان ذلك عام 2004 في تونس، عندما خرج من ربع النهائي على يد مالي 1-2، وعام 1976 عندما حل وصيفاً خلف المغرب في بطولة أقيمت بنظام الدوري وكان وقتها المنتخب الغيني بحاجة الى الفوز لإحراز اللقب.