انفرجت أسارير الجماهير الاتحادية بعودة اللاعبين الدوليين إلى صفوف فريقها، إذ ستعطيه دافعاً معنوياً وفنياً كبيراً لتحقيق الفوز على جاره فريق الأهلي في اللقاء المنتظر، وأبدت تلك الجماهير تفاؤلها بالفوز وإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي وذلك من أجل مواصلة الزحف بحثاً عن صدارة مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وطالبت بضرورة المشاركة بروح الاتحاد لا سيما وأنهم يواجهون فريقاً عريقاً له سجله الحافل بالبطولات. ويرى بعض النقاد أن فريق الأهلي أسهم في شكل كبير في انتكاسة الأداء الفني لفريق الاتحاد، إذ إن الأخير عاد من بطولة العالم للأندية بمستويات مشرفة، إلا أن الهزيمة الخضراء أدت إلى"لخبطة"أوراق منافسهم التقليدي وشهد الأداء الاتحادي تواضعاً غير متوقع، وفرط في نقاط سهلة كان قاب قوسين أو أدنى من حصدها، أمام الشباب في مباراتي الدور الأول والثاني والهلال والحزم والاتفاق والنصر، على رغم تحقيقه الفوز بمستويات باهتة أمام القادسية وأبها والطائي، ويؤكد النقاد أنفسهم أن فوز الاتحاد في مواجهة الليلة ستدفعه نحو الصدارة بمعنى أنها"تفتح شهيته"للانتصارات ومن خلالها يعيد الثقة وروح الفوز، وخسارته ستزيد أداءه الفني تدهوراً وبالتالي يتبدد حلم الصدارة وربما يقيل مدربه الروماني يوردانيسكو، الأمر الذي يزيد العلة الاتحادية تعقيداً. وعلى صعيد الاستعدادات، بدأ الاتحاديون في ترتيب أوراقهم عقب مباراة الشباب التي خسروها 1-2، إذ اجتمع رئيس النادي بالمدرب في حضور مدير الفريق لمناقشة أسباب تدني الأداء الفني للفريق و"التخبطات"الفنية التي انتهجها يوردانيسكو في تلك المواجهة، كما اجتمع باللاعبين ووجه لهم كلمة شديدة اللهجة، محذراً من الاستمرار في التهاون وغياب الروح والأداء الرجولي، وعلى غير العادة كثف المدرب الاتحادي عمله الفني معتمداً على محمد نور وسعود كريري ومناف أبو شقير وحمد المنتشري ورضا تكر وأحمد الدوخي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ورسم البسمة على محيا جماهير النادي العريضة وحفظ ماء وجهه.