اعتبر رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"اللبناني وليد جنبلاط، أن"عدم إحراز تقدم على طاولة الحوار في جولة الاثنين الماضي يعود إلى وجود فريق يدافع عن المصالح السورية"، مؤكداً أن"عدم التوصل إلى نتائج سيبقي البلد في حالة شلل". وأضاف جنبلاط في حديث الى محطة الپ"بي بي سي"أمس:"إن الموضوع الأساس هو أن يستبدل بالرئيس الحالي اميل لحود رئيس جديد، لكننا نريد أن يكون الرئيس الجديد محرراً من القيود"، لافتاً إلى أن"القيد الأول هو في قضية مزارع شبعا التي إذا بقيت من دون تحديد أو ترسيم يبقى ما يسمى في لبنان المقاومة إلى ابد الآبدين، ويأتي الرئيس الجديد على هذه القاعدة ويبقى النفوذ السوري ممتداً في لبنان إلى ابد الآبدين". وقال جنبلاط:"على الحكومة السورية، وفق أعراف الأممالمتحدة، وعلى مجلس الشعب السوري أو على الرئيس السوري بشار الأسد أن يقر بترسيم الحدود في شبعا، والا لا تقبل مراجعة لبنان في الأممالمتحدة، وسألت عن هذا الأمر الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان وپالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن". وعن رد انان ولارسن، أجاب جنبلاط:"يجب على البلدين المعنيين في ترسيم الحدود، أي لبنان وسورية، أن يرسما معاً، كما حدث في الماضي بين العراقوالكويت، وكلف هذا الأمر الكويت اجتياحات". وأضاف جنبلاط:"اجتمع اللبنانيون، لكن في الاجتماع الذي تم هناك فريق سوري وفريق لبناني، أو أن هناك فريقاً غالبه سوري،"حزب الله"هو حزب يدافع عن النظام السوري ومصالح سورية في لبنان تحت شعار تحرير مزارع شبعا، وهناك فريق لبناني هو الذي نجح في الانتخابات ويرفض الهيمنة السورية. هنا الإشكال". واعتبر جنبلاط أن الانتظار ريثما تنتهي الفترة الخاصة بالرئيس لحود،"يبقي البلد مشلولاً لأن هناك رئيساً ممدداً له في شكل غير دستوري، هكذا نقول وهكذا يقول القرار 1559، لكن يبقى البلد مشلولاً، لا تعيينات إدارية أو ديبلوماسية أو مراسيم، فعلينا أن نتحمل سنة ونصف السنة من الشلل، هذا خيار، قد يكون هذا خياراً". من جهة ثانية، رد الحزب التقدمي الاشتراكي على سؤال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما اذا كانت كل الأراضي اللبنانية تحررت في الجنوب كي يتم الاستغناء عن المقاومة وقال بحسب البيان الصادر عن مفوضية الإعلام فيه:"طبعاً الجنوب تحرر عام 2000 ويبقى النزاع حول مزارع شبعا، ولكن بصرف النظر عن الجدال الدائر حول الهوية الملتبسة للمزارع هل يحق له ان يسأل لبنان عن تحرير أرضه في الوقت الذي لم تمارس دولته او حزبه الحاكم أي شكل من أشكال المقاومة ضد احتلال الجولان من العدو نفسه؟". وأضاف الحزب في سؤاله:"هل يستطيع الطالب الذي سقط في الامتحان ان يطلب من الطالب الذي نجح فيه ان يدرس أكثر لكي ينجح؟". ولفت الى ان الحزب يقول هذا الكلام"ليس شماتة بالجولان المحتل او بأهله الذين يحاولون استنباط مقومات الصمود من دون أي التفاتة من النظام السوري الذي تتقاطع مصالحه مع إسرائيل ومع مجموعة الضغط التابعة لها اقله في الولاياتالمتحدة الأميركية". وسأل الحزب ايضاً:"هل نسي الرأي العام التخلي السوري المطلق عن لواء اسكندرون وإبرام الصفقات مع تركيا على حساب التراب الوطني؟". واعتبر ان استمرار السلاح في الجنوب خارج إطار الشرعية هو مطلب سوري لأنه يساهم في استباحة الساحة والإبقاء عليها مفتوحة على كل الاحتمالات التي يستطيع النظام السوري ان يوظفها لمصلحته؟ وكشف الحزب عن ما ورد في رسالة رئيس الجمهورية اميل لحود الى الأممالمتحدة وفيها:"... لقد وافق لبنان على هذا التقويم في انتظار إيجاد صيغة مشتركة لمنطقة المزارع موقعة بينه وبين سورية لتقديمها الى الأممالمتحدة". وسأل:"لماذا تم التراجع عن هذا الأمر وصارت المطالبة بتثبيت لبنانية المزارع أشبه بضروب الخيانة والعمالة". وحمل الحزب على الوزير المعلم لموقفه من الإعلام اللبناني مستغرباً كيف يتم تصوير الأمور وكأن لبنان هو المعتدي على سورية، مشيراً الى ان حديثه عن قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات جديدة يشكل تدخلاً مباشراً في شؤون لبنان التي حاول الوزير ان ينأى بنفسه عنها. كما استغرب كلام المعلم من انه ونظيره اللبناني فوزي صلوخ غير مكلفين ملف العلاقات اللبنانية - السورية"في الوقت الذي تناول فيها الوزير السوري في مقابلة لجريدة"السفير"كل القضايا الداخلية اللبنانية؟".