تجاوب مجلس وزراء خارجية الدول العربية في جلسته المسائية التي عقدت في الخرطوم أول من أمس، مع طلبين تقدم بهما وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ الى المجلس: الأول يتعلق بمزارع شبعا والثاني بتفعيل مبادرة السلام العربية التي كانت أقَرّت في بيروت عام 2002. ويهدف اقتراح صلوخ المتعلق بالمزارع، الى جعل القرار الذي سيصدر عن قمة الخرطوم حولها يتلاءم مع حرفية ما كان"المؤتمر الوطني للحوار"قد أقره حيالها. وأشار صلوخ الى انه التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع عدد من الوزراء العرب المشاركين في المؤتمر و"سنتفق على اجتماع مطول يعقد في وقت لاحق لدراسة المواضيع التي تهم البلدين في ضوء ما يجمع بينهما من تاريخ طويل وجغرافيا واسعة ومصالح مشتركة سعياً الى ان تكون العلاقات ممتازة بينهما". كما عرض صلوخ مع نظيره القبرصي جورج اياكوفو موضوع ترسيم الحدود المائية بين لبنانوقبرص الذي سيبدأ في وقت لاحق، وما يسمى تقنيا ب"المنطقة الاقتصادية الخاصة"بين الدولتين. ونفى اياكوفو أن تكون الأممالمتحدة طلبت من قبرص استضافة المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد إنشائها، وقال:"نحن على استعداد لتقديم أي تسهيلات مطلوبة في هذا الصدد في حال طلبت المنظمة الدولية ذلك". كما التقى صلوخ نظيره السوداني لام اكول اجاوين وعرض معه عدداً من المواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة. وعبر اجاوين عن ترحيبه بازدياد الحضور اللبناني في السودان وكذلك حركة الاستثمارات اذ أن هناك 40 شركة بينها فروع لثلاثة مصارف لبنانية في الخرطوم وبلغ عدد الاتفاقات الموقعة بين البلدين 12 اتفاقاً. كما بحث صلوخ مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في النتائج الاولية التي صدرت عن مؤتمر الحوار، واهتمام الجامعة بعودة العلاقات الطبيعية والاخوية بين لبنان وسورية واستعداد الامين العام للقيام بأي دور او مسعى يساعد على ذلك. وكان صلوخ عقد اجتماعاً مطولاً مع مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بلخادم الذي ابلغه ان حكومته على استعداد لاستضافة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزير صلوخ، وان بلاده على استعداد للمشاركة في مؤتمر بيروت -1.