أكد ارون زيبلي، المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" في شهادة أدلى بها أمس في محاكمة الفرنسي المغربي الاصل زكريا الموسوي المتهم بالتورط باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، أن المكتب كان سيعثر على سجلات تقود إلى منفذي الاعتداءات، في حال كشف الموسوي لدى اعتقاله في مينيسوتا في 16 آب اغسطس 2001 انه يجرى الاعداد لخطف طائرات. وقال زيبلي:"الاكيد أن تحقيقاً كبيراً كان سيبدأ في حال أبلغنا موسوي عن المؤامرة قبل نحو شهر من تنفيذها، وكنا سنحصل على أسماء 11 من 19 مهاجماً عبر التدقيق في سجلات المكالمات الهاتفية ومدارس الطيران، تمهيداً لتبادل المعلومات مع جهاز الاستخبارات المركزي سي آي أي وتحذير الادارة الفيديرالية للطيران. وعارض ادوارد مكماهون، المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع عن الموسوي، وجهة نظر زيبلي، وأكد أن"أف بي آي"تجاهل تحذيرات أخرى، أهمها إرسال ضابط المكتب الذي اعتقل الموسوي 70 رسالة إلى مقر القيادة حذر فيها من ان المتهم إرهابي،"لكن أحداً لم يستمع اليه". وقال مكماهون:"يحتاج مكتب التحقيقات الفيديرالي إلى اعتراف من إرهابي كي يبدأ تحقيقاً"، ما أثار اعتراض الادعاء. ولاحقاً، عرض الدفاع أدلة عن أن"أف بي آي"حصل على معلومات في آب 2001 أيضاً بأن اثنين من خاطفي الطائرات، هما: خالد المحضار ونواف الحازمي على علاقة مع زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن، ويعتقد بأنهما إرهابيان يمكن أن يكونا في الولاياتالمتحدة. وأشار الدفاع إلى أن"أف بي آي"لم يعثر على المحضار والحازمي، على رغم انهما استخدما اسميهما الحقيقيين في الولاياتالمتحدة طيلة أشهر عدة. يذكر أن الادعاء يحاول إثبات انه لو امتنع الموسوي الذي اعتقل بعدما أثار الشكوك في مدرسة للطيران، عن الكذب على محققي ال"أف بي آي"، لكان سمح باحباط الهجمات عبر تكثيف الجهود الامنية، علماً أنه أقر في العام الماضي بأنه علم بخطط"القاعدة"لقيادة طائرات وصدمها بمبانٍ في الولاياتالمتحدة. من جهته، قال الموسوي متوجهاً الى أحد محاميه جيرالد زركين:"سأدلي بأقوالي سواء أردتم أم لا"، علماً أن الدستور الاميركي يمنح كل متهم حق الادلاء بإفادته خلال محاكمته التي استهلت في 6 شباط فبراير الماضي لتحديد عقوبة إعدامه أو سجنه مدى الحياة. ودأب الموسوي خلال المحاكمة على ترديد عبارات:"ليبارك الله القاعدة"و"لعنة الله على أميركا"، وهو ما لا يعزز موقف محاميه في حال أدلى بإفادته على هذا المنوال".