سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطلوب يتحدث من العراق الى تلفزيون اميركي عن الهجوم على مركز التجارة العالمي في 1993 : معلومات منذ مطلع 2000 لدى "سي آي ايه" عن اثنين من المشاركين في هجمات ايلول
واشنطن - رويترز، أ ف ب - ذكرت مجلة "نيوزويك" انه قبل شهور من هجمات ايلول سبتمبر كانت وكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. ايه تعرف ان اثنين من خاطفي الطائرات موجودان في الولاياتالمتحدة وان لهما صلات بتنظيم "القاعدة". وطبقا للتقرير الذي سينشر في عدد المجلة الذي يصدر اليوم، فان تلك المعلومات لم تصل على الاطلاق الى كتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. آي. الذي يؤكد الان انه لو كان احيط علما بها لكان في وسع ضباطه احباط المخطط الارهابي. وقالت المجلة ان الوكالة المركزية علمت في شأن احد الخاطفين، وهو نواف الحازمي، بعد ايام من حضوره اجتماعا سريا للتخطيط عقدته "القاعدة" في ماليزيا في كانون الثاني يناير العام 2000. كما اكتشف عملاء الوكالة ان رجلا آخر، هو خالد المحضار، حصل بالفعل على تأشيرة لمرات عدة مكنته من دخول الولاياتالمتحدة والخروج منها وقتما شاء. وقالت المجلة ان وكالة الاستخبارات لم تفعل شيئا حيال تلك المعلومات ولم تبلغ مكتب التحقيقات الذي كان يمكن ان يتعقب الرجلين كما لم تبلغ ادارة الهجرة والجنسية التي كان يمكن ان تمنع دخولهما. واضافت نيوزويك في تقريرها ان الحازمي والمحضار ظلا، بعد سنة وتسعة اشهر من تعرف وكالة الاستخبارات عليهما باعتبارهما ارهابيين، يعيشان بحرية في الولاياتالمتحدة ويستخدمان اسميهما الاصليين وحصلا على رخص قيادة سيارات كما فتحا حسابات مصرفية والتحقا بمدارس للطيران. وفي صباح 11 ايلول استقلا طائرة شركة "اميركان ايرلاينز" في رحلتها الرقم 77 وارتطما بها في مبنى البنتاجون. وقالت انه عندما انتهت صلاحية تأشيرة المحضار، اصدرت وزارة الخارجية الاميركية التي لم تكن تعرف شيئا عن الامر، له تاشيرة جديدة في تموز يوليو العام 2001 على رغم ان وكالة الاستخبارات كانت تربط بينه وبين واحد ممن يشتبه في تفجيرهم المدمرة الاميركية كول في ميناء عدن اليمني في تشرين الاول اكتوبر العام 2000. واضافت ان مكتب التحقيقات يؤكد الان ان اجتماعات متكررة حضرها الارهابيان مع خاطفي الطائرات الاخرين في هجمات ايلول كان يمكن ان توفر للعملاء الاتحاديين خريطة ترشدهم الى طاقم تنفيذ الهجمات بكامله. ولكن "اف بي آي" لم يعرف ان عليه البحث عنهما قبل ثلاثة اسابيع من الهجمات، عندما امر مدير وكالة الاستخبارات جورج تينيت بالتحقق، بدافع من قلقه من ان تكون الهجمات وشيكة. الى ذلك، اعلن رجل اسمه مدرج على لائحة الارهابيين المطلوبين من الولاياتالمتحدة، لتلفزيون اميركي ان المتورطين في الهجوم على مركز التجارة العالمي العام 1993 فكروا اولا بتنفيذ اعتداءات في الحي اليهوي في نيويورك، ثم غيروا رأيهم. وقال عبد الرحمن ياسين لتلفزيون "سي. بي. اس." الاميركي "ان رمزي يوسف قال لنا بالتوجه الى مركز التجارة العالمي ... وعلينا ان نقوم بعملية تفجير كبيرة بدل عمليات صغيرة في الحي اليهودي". ويتهم رمزي يوسف بانه المسؤول عن تدبير الاعتداء العام 1993. وتمت المقابلة مع ياسين في 23 ايار مايو في العراق، وبثتها الشبكة الاميركية امس خلال البرنامج بعنوان "60 دقيقة". وهذه المقابلة هي الاولى التي يجريها مباشرة تلفزيون اميركي مع رجل مطلوب من الولاياتالمتحدة بتهمة الارهاب منذ اعتداءات 11 ايلول. ودين يوسف المعتقل في الولاياتالمتحدة بالسجن المؤبد العام 1998 بتهمة تنظيم الاعتداء على مركز التجارة. اما ياسين فهرب الى العراق حيث اعلنت السلطات لتلفزيون "سي. بي. اس." انه اعتقل العام 1994. واعرب ياسين في المقابلة عن ندمه لدوره في الاعتداء. وذكر ان مكتب "اف. بي. آي." انه كان قد اوقفه لايام في نيو جرسي، وقبل التعاون معه قبل ان يطلق سراحه.