خالفت جلسة الحوار الثانية عشرة بين الاقطاب السياسيين اللبنانيين امس، توقعات بنيت على مواقف سبقتها باحتمال الوصول الى طريق مسدود حول البندين الاصعب على جدول اعمال الحوار وهما رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، اذ أشاع المتحاورون بعد جلسة امتدت لأكثر من اربع ساعات اجواء تفاؤلية، وترجمها اكثر من محاور بطلب الفصل بين ما يقال في الخارج وما يقال على طاولة الحوار. والجلسة اليتيمة التي عقدت امس، بعد تعليق استمر ثمانية ايام للحوار، خصصت لمناقشة موضوع رئاسة الجمهورية، وحرص رئيس المجلس النيابي نبيه بري على هذه التسمية وليس"أزمة حكم"كما كان سماها في نهاية الجلسة السابقة. ومن المقرر ان يستأنف المتحاورون جلساتهم الاثنين المقبل أي عشية موعد عقد القمة العربية في الخرطوم. جلسة الامس احيطت باجواء اعتاد قاصدو ساحة النجمة عليها في الاسابيع الثلاثة الماضية ان لجهة الاجراءات الامنية المشددة او لناحية المواكب المعلنة والوهمية والمخفية لأقطاب الحوار، وبدا جديداً للاعلاميين مشاركة النائبة ستريدا جعجع الى جانب زوجها رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع الى طاولة الحوار بدلاً من النائب جورج عدوان، وحرص الزوجان على الفصل بين علاقتهما الزوجية والعلاقة السياسية من خلال المجيء الى ساحة النجمة في موكبين منفصلين. والجو العائلي طغى ايضاً من خلال مشاركة رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل يعاونه نجله الوزير بيار الجميل. ولم يغب عن طاولة الحوار سوى النائب غسان تويني لدواعٍ صحية فحضر الرئيس بري يعاونه النائبان علي حسن خليل وسمير عازار، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة يعاونه الوزير ميشال فرعون، والنائب سعد الحريري رئيس كتلة"تيار المستقبل" يعاونه النائبان بهيج طبارة ونبيل دو فريج والنائب وليد جنبلاط رئيس"اللقاء الديموقراطي" يعاونه الوزير مروان حمادة والنائب أيمن شقير، والنائب بطرس حرب يعاونه النائب جواد بولس، والنائب ميشال عون رئيس تكتل"التغيير والاصلاح" يعاونه النائبان عباس هاشم وابراهيم كنعان، والأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله يعاونه الوزير محمد فنيش والنائب محمد رعد، والنائب ميشال المر، والنائب الياس سكاف الكتلة الشعبية يعاونه النائبان جورج قصارجي وحسن يعقوب والوزير محمد الصفدي يعاونه زميله في التكتل الطرابلسي قاسم عبدالعزيز. وفي الثالثة والثلث من بعد الظهر انتهت جلسة الحوار بخروج الصفدي والمر الذي تحدث عن تعليق الحوار الى الاثنين المقبل، في حين وصف حرب الجلسة لدى خروجه بأنها"كانت عظيمة". وحين دعي الصحافيون الى مؤتمر صحافي للرئيس بري يلخص فيه نتائج الجلسة، حرص كالعادة النائب الحريري وجعجع على حضور المؤتمر من دون الآخرين. بري استهل بري المؤتمر بالتذكير بأنه"منذ اليوم الاول للحوار قلنا انه قام لا ليفشل بل لينجح ولا يزال هذا الجو مخيماً على كل المتحاورين. وتعلمون النتائج الجيدة التي توصلوا اليها في المرات السابقة، وأرجئت الجلسة كما يعلم الجميع الى اليوم لمناقشة الموضوعين المتبقين على جدول الاعمال، الموضوع الاول هو موضوع رئاسة الجمهورية والثاني موضوع سلاح المقاومة". وأوضح ان النقاش ركز في الجلسة على موضوع رئاسة الجمهورية. وقال:"صدقوني الكلام كان في منتهى الصراحة، لا بل بلغ حد الصراحة اكثر من أي مرة اخرى، لعل بالنسبة الى حساسية الموضوع، لكن هذا الواقع تمتع به جميع الاخوان الحاضرين، اضافة الى ذلك، كان النقاش عميقاً ومن جميع الجوانب التي يتطلبها موضوع النقاش أي موضوع رئاسة الجمهورية، وبالنتيجة وجدنا ان البحث ايضاً في حاجة الى دراسة اكثر ولعله يحتاج بعض الدراسات الاخرى غير السياسية والسياسية، لذلك اتفق الجميع على ان ترجأ الجلسة الى الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل لمزيد من المشاورات وبالتالي، الحمد لله خابت توقعات الكثر ممن كانوا يعتبرون ان هناك طريقاً مسدوداً بالنسبة الى هذا الأمر وبالتالي أفل فألهم". ورداً على سؤال اكد"ان مبدأ النقاش اتخذ قبل الآن بموضوع الرئاسة ولا أحد يزايد على احد ولا أحد ضد احد كلنا نبحث عن مصلحة لبنان، وأنتم تحاولون ان تأخذونا في الاعلام، وأنتم احد مشاكلنا المحببة، بالمفرق، خذونا بالجملة". وقال:"عندما اقول نقاشاً جدياً لا يعني اننا نتقاتل". وعما اذا كان حل مسألة رئاسة الجمهورية يتم فوق الطاولة ام تحتها قال بري:"اذا عم نحل الموضوع تحت وفوق، المهم ان يُحل". وعما اذا كان تأجيل الحوار مرده تقطيع الوقت الى حين عقد القمة العربية واحتمال مبادرة تصدر عنها، قال:"اذا اخذنا في هذه النظرية فإن القمة تعقد الثلثاء المقبل، ونحن نجتمع الاثنين، وهل ان مخاطرة المشاركين في الحوار أمنياً والتأخير في مجلس الوزراء، هل تعتقدون بأنه في سبيل لا شيء؟". وشدد على"ان القرارات الصادرة عن الحوار تؤخذ توافقياً وبالإجماع وليس بالتصويت، طاولة الحوار ليس مؤسسة، في المجلس النيابي هناك تصويت، وكذلك الأمر في مجلس الوزراء، هنا النقاش وطني حول طاولة مستديرة بالتأكيد المطلوب إجماع". وعما إذا كان النقاش دار حول ازمة حكم او ازمة رئاسة، قال بري:"هناك جدول اعمال موضوع قبل النقاشات التي حصلت. وكانت تمت الموافقة عليه بالإجماع قبل الحوار، وأصبح بالنسبة الي مقدساً وأسير بموجبه، البند الاول في القرار الرقم 1559 مكتوب رئاسة الجمهورية، لذلك نقول رئاسة الجمهورية". وعما اذا كانت هناك مبادرة سعودية او ضغط سعودي على الحوار في ضوء زيارة النائب الحريري الى المملكة العربية السعودية ووزير الاعلام غازي العريضي، قال بري:"الشيخ سعد يذهب الى السعودية كل اسبوعين او ثلاثة، فهل تريدون تحليل ذلك كلما ذهب، ما أريد قوله ان كل المبادرات العربية لمؤازرة لبنان ومساعدته هي مؤازرات مشكورة ومطلوبة، ونحن لا نجافيها مطلقاً، بالعكس نرحب لأننا نعرف كم ان الاخوة العرب محبون للبنان ونعرف كم هو الحرص العربي على وحدة لبنان ومستقبله وازدهاره، وهذا الامر سيظهر في بيروت -1 كما ظهر في باريس -2". وعن المواقف المعلنة من بعض الاطراف المشاركة في الحوار الرافضة لتغيير رئيس الجمهورية، قال:"ما يهمني ان تحاسبونا خصوصاً بعد جلسة الحوار، لا انكر انه كان هناك جو تشاؤمي وكأن الحوار وصل الى طريق مسدود، لا، المهم اننا خرجنا بما يوحي بالتفاؤل لا بالتشاؤم، أنتم ماذا تريدون التفاؤل أم التشاؤم؟". وعن مسألة الشارع واللجوء اليه في مسألة الرئاسة، قال بري:"عندما يكون هناك موقف قبل موقف طاولة الحوار فالكل حر في قول ما يريده، طالما هو بالطريقة الديموقراطية وضمن التعابير الشعبية فهو غير مستهجن، لكن عندما يؤخذ موقف على طاولة الحوار وتصير هناك مواقف اخرى متناقضة، فنحن نقف ضده، لذلك حاسبوننا بعد الحوار". الحريري وفي بهو المجلس النيابي، أدلى الحريري بموقف من الجلسة، وقال:"كما قال الرئيس بري صار الحوار بطريقة، أنتم تعرفون الجو الذي كان سائداً في البلد، كان جواً سيئاً، لكن دخلنا بالحوار وكان كما تعودنا دائماً على طاولة الحوار، لايجاد حلول للمشكلات التي تواجهنا، واليوم ناقشنا موضوع رئاسة الجمهورية بكل ايجابية ولم تكن هناك محرمات، أي لازم هذا يحصل او هذا لا يحصل، كنا جالسين ونتحدث بموضوع رئاسة الجمهورية بالشكل الذي يجب ان يحكى فيه، كلنا نعرف ان هناك ازمة في البلد ويجب ايجاد حل لها. فكان الحوار ايجابياً جداً وأنا متفائل جداً بموضوع رئاسة الجمهورية ان نجد رئيساً جديداً لبلدنا الحبيب لبنان". وعما اذا جرى تقديم اسماء معينة للرئاسة، قال:"لا، حكينا بالايجابية وبالطريقة التي يجب التحدث بها، ولا أريد الدخول في التفاصيل". ورداً على سؤال يتعلق بما قاله رئيس الجمهورية في مقابلته مع"الجزيرة"عن ان"النائب الحريري يتصرف بعقلية الثأر"، قال الحريري:"هل تعرفون المسرحية التي يقول فيها"حكى"، أي حكى رئيس الجمهورية، أنا لا اريد ان ارد على فخامة الرئيس اميل لحود لأنه حكى كلاماً أظن ان اللبنانيين يعرفون ما يمثله هو ومن يمثل وما هو النموذج الذي يقدمه في لبنان، اميل لحود هنا سمع احد المصورين يقول انهم يدعسون على الكابل فسأل: على ماذا؟ فأوضح له"الكابل" وتابع الحريري مازحاً: انا ما حكيت، الرئيس لحود يمثل من يمثله وهناك أناس يدافعون عنه، لكن في نهاية المطاف هناك ازمة حكم يجب معالجتها". وسئل عما اذا ما كان فريق 14 آذار مصراً على اسقاط لحود بأي طريقة بمعزل عن نتائج الحوار، فرد:"نحن نتحاور حتى نصل الى حلول". وعما اذا كان فريقه متمسكاً بمواقفه، قال الحريري:"لا أحد متمسكاً بموافقه، يتحدثون بشيء في الخارج وفي الداخل يتحدثون بشيء آخر، انتم رأيتم كيف كنا نتحدث بأمور عدة خلافية حول المواضيع المطروحة للحوار، من السلاح الفلسطيني الى شبعا الى الحقيقة والعلاقات بين لبنان وسورية، وكانت هناك مواقف متشددة من قبل الافرقاء، لكننا تمكنا من الوصول الى حلول وليس لمصلحة"تيار المستقبل"ولا"حزب الله"ولا"التيار العوني"، وصلنا الى حلول لمصلحة لبنان. واليوم نحن نتطلع في مسألة رئاسة الجمهورية الى حل لمصلحة لبنان وكيف ننقله من المرحلة التي يعيشها من ركود اقتصادي ومهاترات سياسية وخلافات سياسية، بالاتفاق على كل شيء الى مرحلة استقرار سياسي، وهذا الاستقرار السياسي بوجود شخص اميل لحود لن يتحقق". وعن مرد تفاؤله، قال:"أنا دائماً متفائل، هل خيبت لكم أملكم مرة واحدة؟". وعما اذا كان منزعجاً من"حزب الله"لأنه لم يعط شيئاً حتى الآن، قال الحريري:"لم يأخذ أحد اكثر من الثاني، من أخذ هو لبنان، ومصلحته في الاتفاقات التي توصلنا اليها، على طاولة الحوار اتخذنا قرارات كبيرة لا لمصلحة احد انما لبنان". وعن المحادثات الجانبية مع السيد نصر الله اذا وصلت الى تسمية احد الاشخاص لرئاسة الجمهورية، قال:"من أول الطريق انا لا أسرب موضوعاً عن أي حوار حصل لا مع السيد نصر الله ولا مع وليد جنبلاط ولا مع الحكيم، الامور كلها نوقشت مع السيد نصر الله وبكل وضوح في كل الازمات الموجودة في البلد، والواضح في كل هذه النقاشات كان كيف سننقل البلد من مكان الى مكان آخر الى الاستقرار والى التركيز على الوضع الاقتصادي والتقدم بهذا البلد، من غير الطبيعي ان يعيش لبنان دائماً ازمات سياسية وعدم استقرار، ما حصل خلال الحوار اننا اتفقنا على أمور كثيرة كنا مختلفين عليها، وكي نكمل التوافق هناك بندان، وكما قلنا، لا احد يأتينا بالصوت، ونحن غير مستعجلين، نريد الوصول الى مرحلة عندما نبت فيها بهذين الموضوعين يكون هناك استقرار سياسي لمدة طويلة نستطيع من خلالها ان نعيش بالبلد ونريح الشعب اللبناني". وغادر الحريري المجلس النيابي الى ساحة النجمة حيث أدلى بمزيد من التصاريح فأكد رداً على الاجواء التشاؤمية التي كانت اشيعت قبل جلسة الحوار"ان هناك محاولات لانهاء الحوار، حاول بعض الناس وخصوصاً اميل لحود ان يفرط الحوار ولم ينجح لأننا فعلاً مكملون حتى ايجاد الحلول لكل بند من بنود الحوار الموضوعة". وعن الخطابات العالية وتحديداً للنائب عون وكيفية التعاطي معها على طاولة الحوار، قال الحريري:"هذه هي المشكلة، اذا سمعتم ما يحكى في الخارج، ورأيتم كيف ان الاجواء على طاولة الحوار مختلفة جداً، أحياناً تحصل اخطاء من قبل بعض الافرقاء، بعض الاحزاب وتُعالج على طاولة الحوار ونتقدم به، ولا يجب الوقوف عند خطاب احدهم ونقول انه اعاد الحوار الى الوراء، غير صحيح هذا الامر، نحن اليوم وصلنا الى قناعة ان الكلام خارج الحوار لا يفيد الحوار وسنصل الى قناعة ايضاً بأن الحوار يجب ان ينجح بشتى الوسائل لأن البلد والشعب اللبناني لن يسامحنا اذا لم ينجح الحوار". وعما اذا تم الاتفاق على هدنة اعلامية، قال:"نحن اليوم نريد الوصول الى الايجابيات، انتم كنتم تفكرون قبل جلوسنا الى الطاولة اننا لن نصل الى نقطة اتفاق، نحن تمكنا من انجاز ثلاثة ارباع الحوار ولا تزال هناك نقطتان وأؤكد لكم اننا سنصل الى اتفاق حولها". وعندما سئل عن مجيء المبعوث الدولي تيري رود لارسن غداً اليوم اليوم بيروت اجاب الحريري:"سلمولي عليه". الجميل وقال الرئيس السابق امين الجميل ان الحوار تركز على رئاسة الجمهورية،"وتم الاتفاق على استكمال البحث لأن هذا الموضوع لا يطرح بهذا الشكل ومن المفروض استمرار الاجتماعات الجانبية في هذا الشأن"، مشيراً الى ان"لا خلاف ولسنا في صلب الموضوع". وحين سئل الجميل عن رده على الكلام الذي كان عون صرح به سابقا بپ"ان هناك رستم غزالي حالياً"، قال الجميل:"هذا كلام مؤسف جداً ولا أريد ان اتوقف عنده". وعما اذا كان يعتقد بأن موضوع الرئاسة سينتهي الاثنين المقبل، أمل الجميل"ان نكون تقدمنا جداً في هذا الموضوع الاثنين المقبل"، مؤكداً ان هذا"الموضوع هو موضوع لبناني داخلي والرئيس صنع في لبنان". وعما اذا كان احد يرفض التغيير في موضوع رئاسة الجمهورية، قال:"لا احد يرفض ابداً ليس هناك رفض". عون وأشار النائب عون في تصريح لدى مغادرته المجلس الى ان الحوار"هو نقاش، وأحياناً يعرض كل طرف وجهة نظره، وينطلق الاطراف من مواقع مختلفة، ثم يبدأون بالتقارب الى ان يصلوا الى الحل النهائي". وقال:"جلسات الحوار محددة بوقت، عندما نصل الى نقطة معينة، ننطلق منها في الجلسة الثانية لنصل الى نتيجة، كما حصل في المرة الماضية. تحدثنا في أمور معينة الى ان وصلنا الى مجموعة نتائج، أعلناها عليكم بعدما تفاهمنا عليها. واليوم ايضاً، فالموضوع لم ينته به وما زالت هناك أفكار معلقة". وقال:"الآن طرحنا الأفكار، ولاحقاً سنقوم باعادة تركيب او استنتاج لجميع الأفكار وتطرح كحل او مقاربة لموضوع رئاسة الجمهورية. وعندئذ فقط ستعرفون النتيجة بالتفصيل". وسئل عون عما اذا كان في الامكان التوصل الى نتيجة لحل موضوع رئاسة الجمهورية بوجود مرشحين حول طاولة الحوار، فقال:"بالنسبة الي، افضل ان يغادر جميع المرشحين عند البحث في الاسماء"، نافياً ان يكون تم البحث في الاسماء خلال الجلسة، وقال:"من المبكر البحث في الاسماء". وعمن كان يقصد بقوله ان حول الطاولة رستم غزالي الاقطاع السياسي والاقطاع المالي، قال:"أقول لكم بصراحة، عندما يتحدث أحد بذلك فيمكن الاستنتاج ووضع الاسم الذي ترونه مناسباً. وهناك جريدة أحدثت مشكلة اليوم وكتبت ان عون يهاجم جعجع وسعد الحريري، انها"جريدة البلد". وقيل له :"انها"الرأي العام"الكويتية، فقال:"حطو اسم يلي بدكم اياه". وعما اذا كان يتوقع نتائج ايجابية من الحوار في موضوع الاستحقاق الرئاسي، اجاب:"اعتقد ان واجبنا ان نتوصل الى نتائج ايجابية". وقيل له: سعد الحريري متفائل، فرد عون:"هذه رؤيته، وأنا انظر الى النتائج ولا أجسدها باسقاط الرئيس لحود او بانتخاب رئيس آخر. نأمل ان نصل الى نتائج ايجابية ويجب ان تحل الازمة بتفاصيلها". وفيما تجنب جنبلاط الاعلاميين، فإن جعجع اكتفى بالقول تعليقاً على المناقشات ان"موضوع الرئاسة صعب". وكالعادة لم يتمكن الاعلاميون من رصد موقف السيد نصر الله ولا معاونيه الذين غادروا المجلس كما كل مرة بطريقة سرية، وكذلك الأمر بالنسبة الى الرئيس السنيورة. وقال النائب دو فريج ان"كلمة ازمة حكم جاءت تحت بند رئاسة الجمهورية، والجميع يعرف ان هناك مشكلة ناتجة من موضوع رئاسة الجمهورية التي تؤدي الى ازمة حكم، وكل طرف ابدى وجهة نظره في هذا الموضوع، ومن المؤكد ان المطلوب قبل كل شيء تحديد مواصفات رئيس الجمهورية قبل الدخول في بحث الاسماء، فمن هو الذي سيتبنى ما ينتج من طاولة الحوار سيكون مرشحاً جدياً لرئاسة الجمهورية". وحرص الحريري وجعجع وزوجته على تناول الغداء في احد مطاعم وسط بيروت، واستجاب الحريري خلال سيره في شارع المعرض الى طلب بعض المارة بالتقاط صور تذكارية لهم معه.