أكد وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري أمس، ان اتفاق التعاون الهندي - الاميركي في مجال الطاقة النووية المدنية والذي وقع على هامش زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش لنيودلهي في الثاني الشهر الجاري، يشكل"وثيقة وفاة"لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وابلغ قصوري صحيفة"فايننشال تايمزان تطبيق الاتفاق سيفكك معاهدة حظر الانتشار النووي،"ما يزيد اخطار التسلح النووي الذي يعتبر ركيزة السلطة حالياً وترغب دول عدة في الحصول عليه، لا تقتصر على ايران وكوريا الشمالية فقط، بل البرازيل والارجنتين وباكستان التي ستفكر بطريقة مختلفة".وقال وزير الخارجية الباكستاني:"نطالب بمعاملة متساوية وسنواصل السعي الى الحصول عليها. لدينا عدد كبير من السكان واقتصاد ينمو بسرعة. وفي حال نفذ الاتفاق الاميركي - الهندي فإن هناك أشياء سنفعلها". وكان بوش برر رفض توفير درجة التعاون النووي ذاته مع الهند الى باكستان بان"البلدين يملكان احتياجات وتاريخاً مختلفاً". وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق من انتشار الأسلحة من جانب باكستان، بعدما اعترف كبير علمائها عبدالقدير خان عام 2004 بأنه باع تكنولوجيا نووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا. لكن محللين يقولون إن العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين الولاياتالمتحدةوالهند يمكن أن تشجع باكستان على السعي إلى إنشاء علاقة مماثلة مع حليفها التقليدي الصين. وقال قصوري إن"مقارنة الرأي العام بين الولاياتالمتحدةوالصين تعزز شعوره بأن واشنطن لم تكن صديقة دائمة لباكستان مثلما كانت الصين". على صعيد آخر، أعلنت الولاياتالمتحدة، بعد أيام قليلة من إعلان روسيا أنها ستزود الصين 60 طناً من اليورانيوم، معارضتها توقيع الاتفاق قبل تنفيذ الهند التزاماتها في إطار العقد الموقع معها. وقال نيكولاس بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية:"ندرك أن الهند تحتاج الى الطاقة، لكن السير الحسن للامور يفرض أولاً إقرار الكونغرس الاتفاق الثنائي الاميركي - الهندي، وكذلك موافقة الاعضاء ال45 في مجموعة المزودين بالطاقة النووية، قبل توقيع اتفاق جديد مع موسكو حول تزويد الهند وقوداً نووياً. وأوضح بيرنز أن واشنطن أبلغت موقفها إلى الهندوروسيا.