طلبت هيئة الاتهام في محاكمة الفرنسي زكريا الموسوي من القاضية المكلفة النظر في هذه القضية"إعادة النظر"في قرارها الذي يلغي ملفاً كاملاً كان يفترض أن يبرهن على أن الموسوي يجب أن يعاقب بالإعدام. وقدم الطلب الذي اطلعت عليه إلى محكمة الكسندريا الفيديرالية في ولاية فيرجينيا حيث تجرى المحاكمة التي لا تتعلق سوى بتحديد عقوبة الموسوي. ورأى الادعاء أن قرار القاضية ليوني برينكيما"غير متوازن"و"لا سابق له"و"مفرط في قسوته". ويتعلق الشق الذي الغي من القضية في شكل أساس بالأمن في الطيران قبل اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، والذي يعتبره الادعاء"أحد عنصري"القضية وإلغاؤه"يوجه ضربة قاسية إلى أدلة الحكومة". واقترح الادعاء على القاضية أن تستجوب شاهداً واحداً على الأقل في مجال أمن الطيران، مؤكداً أن الشق الذي الغي"يشكل لب نظريتنا في هذه القضية"، وأوضح الادعاء أن الشاهد الذي يقترحه قد يفسر عمل اللوائح السوداء للركاب غير المسموح لهم بان يستقلوا طائرات. ويأتي ذلك بعد الكشف عن إرسال المحامية كارلا مارتن نسخاً من شهادات تتعلق بالقضية إلى مسؤولين في دائرة أمن الطيران، مع اقتراحات ترشدهم إلى ما يشهدون به أمام المحكمة. وهذا الطلب لا يشكل استئنافاً، مع أن ذلك يبقى خياراً مطروحاً لدى المدعين الذين يمكن أن يلجأوا إلى محكمة الاستئناف الفيديرالية في ريتشموند في ولاية فيرجينيا. رمضان على صعيد آخر، طالبت جمعية أميركية كبرى للدفاع عن الحقوق المدنية أمام محكمة فيديرالية في نيويورك بالسماح للمثقف المسلم السويسري طارق رمضان 41 سنة بالدخول إلى الولاياتالمتحدة. وجاء في الشكوى أن الحكومة الأميركية استخدمت بطريقة خاطئة قانون"باتريوت"لرفض منح رمضان تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، موضحةً أن قرار منع رمضان من الدخول إلى الولاياتالمتحدة سببه انتقاداته للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط. وكان طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، أعلن نهاية كانون الثاني يناير 2004 انه عين أستاذاً في جامعة"نوتر دام"الكاثوليكية بالقرب من مدينة ساوث باند في ولاية إنديانا. غوانتانامو على صعيد آخر، نشر مركز الحقوق الدستورية على موقعه على شبكة الانترنت رسالة بعثها البحريني جمعة الدوسري المعتقل في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، الى محاميه جوشوا كولانغيلو برايان قبل تنفيذه محاولة انتحار فاشلة عبر قطع شرايين يديه في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وتحدث الدوسري الذي حاول الانتحار نحو عشر مرات منذ وصوله الى غوانتانامو من باكستان في كانون الثاني يناير 2002 عن"مرارة اليأس"، ووصف نفسه بأنه"رجل تألم كثيراً وجرح في ايمانه وكيانه وكرامته وإنسانيته". وأشار الى وجود مئات المعتقلين في غوانتانامو اسروا وعذبوا واعتقلوا"من دون ارتكاب اي مخالفة". وتساءل:"متى ستتوقف هذه المأساة؟"، وطالب محاميه بنشر الرسالة"لاطلاع العالم على المعاناة الفظيعة التي يعيشها المعتقلون". وقال الدوسري ان"الانتحار هو الوسيلة الوحيدة لاسماع ندائنا الى العالم الخارجي، كي يعيد النظر في قيمه، والى المنصفين في أميركا كي يقفوا في لحظة حقيقة مع أنفسهم". وأوضح المحامي الدوسري ان المحامين المدنيين الذين يزورون معتقلاً في غوانتانامو ملزمون تسليم الجيش الأميركي اي وثيقة يسلمها لهم موكلهم، ثم تقديم طلب لرفع السرية عنها في حال أرادوا استعادتها. وفي باكستان، اعتقلت السلطات سورياً للاشتباه به في تورطه بالإرهاب، علماً أنها أعلنت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي انها تعتقد بأن رجلاً اعتقل في مدينة كويتا الجنوبية هو السوري مصطفى سيتماريان نصار 47 سنة المرتبط ب"القاعدة"والذي يحمل الجنسية الاسبانية.