حمل رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية امس اسرائيل مسؤولية سلامة الامين العام ل"الجبهة الشعبية"احمد سعدات ورفاقه، معتبرا ان اعتقالهم في سجن اريحا"خروج عن كل الاعراف والقوانين الدولية". وقال هنية القيادي في"حركة المقاومة الاسلامية"حماس عقب مشاركته في خيمة اعتصام اقيمت في مدينة غزة تضامنا مع سعدات والذين اعتقلوا في سجن اريحا، ان الذي حصل"خروج عن كل الاعراف والقوانين الدولية". هنية يطلبالاطمئنان على من اعتقلوا وحمّل هنية"الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية حياة الامين العام"، داعيا"كافة الاطراف الى ان تتدخل بشكل مباشر لنطمئن على سلامته بعد اعتقاله وسلامة كل الاخوة الذين تم اعتقالهم"امس الثلثاء من سجن اريحا. من جانبه، صرح وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة امس بأنه"ليس هناك اي مبرر"لانسحاب المراقبين البريطانيين والاميركيين. وحمّل اسرائيل مسؤولية"سلامة"هؤلاء المعتقلين، مطالبا باعادتهم الى السلطة. القدوة: المراقبون لم يتعرضوا لتهديدات وقال القدوة في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية في رام الله ان الجانبين البريطاني والاميركي"عبرا عن قلقهما بسبب ظروف السجن في رسالة مؤرخة في الثامن من آذار ... لكننا لم نفهم مطلقا ولا نوافق على اي تقييم مفاده ان سلامة المراقبين كانت معرضة للخطر في اي وقت ولم نطلع على أي تهديدات موجهة لهم ... ولا مبرر للانهاء المفاجئ لوجود المراقبين خصوصا مع عدم التوصل لترتيبات أخرى بديلة". ورأى ان"خطوة انسحاب المراقبين البريطانيين والاميركيين الثلثاء بالطريقة والتوقيت اللذين تمت بهما تمثل تخليا احادي الجانب عن اتفاق رام الله 2002 وتسليما للمعتقلين الستة لقوات الاحتلال الاسرائيلية". واكد"وجود مسؤولية واضحة على الجانبين البريطاني والاميركي بخصوص ضمان سلامة سعدات وفؤاد الشوبكي ورفاقهم، وكذلك بخصوص العمل على اعادتهم إلى الجانب الفلسطيني الذي ما زال ملتزما اتفاقية رام الله 2002". وقال القدوة ان"اي محاولة للاحتفاظ بهم أو تقديمهم لمحكمة اسرائيلية امر مرفوض ومخالف للقانون الدولي ومخالف لاتفاق رام الله"، موضحا ان ذلك"سيتسبب في مشاكل كبرى اضافية، بما في ذلك على صعيد العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية المتدهورة أصلا".