اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عبلة سعدات، زوجة الامين العام ل"الجبهة الشعبة لتحرير فلسطين" احمد سعدات اول من امس في مدينة أريحا في الضفة الغربية. وقالت مصادر في عائلة سعدات في مدينة رام الله في الضفة الغربية وخالدة جرّار مديرة مؤسسة الضمير لرعاية المعتقلين وحقوق الانسان في رام ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت عبلة سعدات بينما كانت في طريقها الى الاردن متوجهة الى البرازيل للمشاركة في اعمال مؤتمر دولي وفعاليات للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأشارت جرّار في حديث عبر الهاتف مع "الحياة" الى ان سعدات أوقفها ضباط من جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شاباك موجودون عند معبر الكرامة جسر اللنبي على نهر الاردن اثناء توجهها الى الاردن في طريقها الى البرازيل للمشاركة في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي. ولفتت الى ان سعدات تمثل مؤسسة الضمير لحقوق الانسان كما انها ستشارك في المؤتمر وفعاليات تضامنية اخرى مع الشعب الفلسطيني في البرازيل كزوجة سجين سياسي. يشار الى ان السلطة الفلسطينية تعتقل زوجها الامين العام للجبهة الشعبية منذ الخامس عشر من كانون الثاني يناير 2001 في مقر المقاطعة في رام الله قبل ان تنقله الى سجن في أريحا مع رفاقه الاربعة المشتبه فيهم باغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي ومع فؤاد الشوبكي المسؤول المالي لقوات الامن الوطني الفلسطيني في الاول من ايار مايو 2002، بموجب صفقة سمحت برفع الحصار الاسرائيلي عن مقر الرئيس ياسر عرفات آنذاك. وهؤلاء مسجونون تحت اشراف رجال امن اميركيين وبريطانيين. واكدت جرّار ان عبلة سعدات اتصلت هاتفياً بعدد من افراد عائلتها عند ظهر اول من امس واخبرتهم انها محتجزة لدى ضباط الاستخبارات الاسرائيلية في معبر الكرامة، لافتة الى ان شاهد عيان عاد الى مدينة رام الله مساء اول من امس اكد انه شاهدها محتجزة في المعبر. الا ان ناطقاً عسكرياً اسرائيلياً نفى ان تكون سلطات الاحتلال لها علاقة بما وصفه ب"اختفاء" عبلة سعدات. ولم تعرف اسباب اعتقال عبلة سعدات بعد، لكن اسرائيل اتهمت زوجها في مرات سابقة بالمسؤولية عن العمليات الفدائية التي تنفذها كتائب "الشهيد ابو علي مصطفى" الذراع العسكرية للجبهة، بصفته اميناً عاماً لها الا ان سعدات نفى مراراً ان يكون له "شرف" هذه المسؤولية. يشار الى انه تم امس اكتشاف أمر اعتقال عبلة سعدات بعد ان تبين انها لم تصل الى الاردن اول من امس.