تترقب كتلة الائتلاف الشيعي زيارة مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان، الى بغداد لاستكمال مشاوراتها مع الكتلة الكردية في شأن تشكيل الحكومة. واكدت مصادر مسؤولة في التيار الصدري ل"الحياة"وجود اتصالات بين الائتلاف وكتلتي"الحوار الوطني العراقي"بزعامة صالح المطلك 11 مقعداً و"المصالحة والتحرير"، التي يتزعمها مشعان الجبوري ثلاثة مقاعد حيث يسعى الاخيران الى التفاوض مع الائتلاف للحصول على مناصب محددة في التشكيلة الحكومية. واوضحت المصادر ان المطلك طلب من كتلة الائتلاف تأجيل تطبيق الفيديرالية الى الانتخابات المقبلة السنة 2009 شرطاً رئيساً للتحالف معها مقابل منحه منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الدائمة. واكد بهاء الاعرجي عضو كتلة الائتلاف الشيعي عن التيار الصدري تقديم جبهة الحوار، التي يرأسها المطلك، طلباً للانضمام الى كتلة الائتلاف وان لقاءات عدة جرت بين الجانبين في هذا الاتجاه. مشيرا الى وجود اجتماعات مماثلة مع جبهة التوافق السنية 44 مقعداً لضمها الى تشكيلة الحكومة. الى ذلك نشبت خلافات داخل الأحزاب السنية على هامش اتصالات يقودها بعض الزعماء لكسب مواقع حكومية. واتهمت اطراف سياسية في جبهة الحوار السنية زعيم الجبهة بما اسمته"اللعب على الحبل الاميركي"واكد فهران حواس الصديد عضو الكتلة ل"الحياة"ان الاحزاب الستة التي تنضوي تحت لواء الجبهة اتفقت على الاندماج مع"جبهة التوافق"السنية، التي تضم الحزب الاسلامي ومؤتمر اهل العراق ومجلس الحوار الوطني وقال ان"حوار المطلك مع الائتلاف، ينطلق من دوافع شخصية وان الاخير لا يمثل رأي جبهة الحوار على رغم زعامته لها"واشار الى ان غالبية الشخصيات التي حصلت على مقاعد نيابية في الجبهة ستنضم الى"كتلة التوافق". وعن الشخصية التي تدعمها الجبهة، من بين مرشحي كتلة الائتلاف للفوز برئاسة الوزراء، قال ان"التوافق تدعم ثلاثة مرشحين احدهم خارج الائتلاف وهو رئيس الوزراء السابق اياد علاوي واثنان من داخل الائتلاف هما ابراهيم الجعفري ونديم الجابري مرشح حزب الفضيلة"لكنه اشار الى ان هناك احزاباً وضعت فيتو على علاوي واخرى وضعت فيتو على الجعفري بسبب اداء حكومته ما يجعل فرصة الاثنين تكاد تكون معدومة في الحصول على رئاسة الحكومة في حين ان الجابري سيكون الاوفر حظاً في الحصول على دعم جبهة التوافق لرئاسة الوزراء لأسباب تتعلق باستعداده للعمل المشترك مع القوى الاخرى بعيداً عن التطرف المذهبي الى جانب كونه عراقياً من الداخل ما يجعله المرشح المفضل لدى غالبية القوى السنية في العراق. ووصفت مصادر في حزب الفضيلة انضمام حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية الموقتة الى قائمة المرشحين لرئاسة الوزراء ب"المحاولة المبتكرة"لابعاد مرشحها نديم الجابري. واكدت مصادر موثوق فيها من التيار الصدري"انه سيدعم ترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة حتى النهاية وان لم يعلن ذلك صراحة". ونفت المصادر وجود مواثيق تربط بين التيار الصدري وحزب الفضيلة قد تدفع باتجاه دعم التيار لترشيح الجابري لرئاسة الحكومة المقبلة. واكد بنكي الريكاني مسؤول فرع بغداد للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ان زيارة الاخير الى بغداد تهدف الى"وضع النقاط على الحروف"وتحديد الخطوط الرئيسة للاتفاق مع بقية الكتل حول تشكيل الحكومة مشدداً على ان الاكراد سيشترطون اتفاقاً مكتوباً يضمن حقوقهم المستقبلية ويحول دون تراجع الاطراف الباقية عن النقاط الرئيسة التي يتم الاتفاق عليها كما حدث مع رئيس الحكومة الحالي ابراهيم الجعفري.