قال زعيم"جبهة التوافق"السنّية عدنان الدليمي ل"الحياة"إن تحالف جبهته مع"العراقية"بزعامة اياد علاوي و"الحوار"بزعامة صالح المطلك يضم 80 نائباً، وسيكون له تأثير في تشكيل الحكومة. وجاءت تصريحات الدليمي بعد تراجع الرئيس جلال طالباني وزعيم كتلة"الائتلاف"عبد العزيز الحكيم خلال لقاء جمعهما مساء الاثنين عن"لغة الخطوط الحمر"في ما يتعلق بمشاركة علاوي في الحكومة، في حين جدد زعيم حزب"الفضيلة"تهديده بتشكيل تكتل خارج"الائتلاف"إذا لم يلتزم إبراهيم الجعفري تشكيل"حكومة انقاذ وطني تحد من الاحتقان الطائفي". وفي اطار سعيها الى تعزيز موقفها خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، شكلت"العراقية"و"جبهة التوافق"و"جبهة الحوار"، وفداً مشتركاً الى المحادثات مع"الائتلاف". وقال الدليمي ل"الحياة"إن الوفد"سيخوض عملية التفاوض مع الائتلاف بنفس واحد وبسقف 80 مقعداً في مجلس النواب". واضاف ان"هذا الوزن السياسي الجديد سيكون المعيار للمشاركة في الحكومة المقبلة بعد تحديد طبيعة خريطة القوى الأخرى المشاركة". واشار الى ان تحالف القوى الثلاث"سيضع آلية للتفاهم على توزيع الحقائب الوزارية". وزاد انه"حتى الآن لا تفاهمات مع علاوي على توزيع الوزارات والمناصب ولم نسمع منه انه يريد حقيبة الدفاع". وتراجعت حدة التصريحات بين الشيعة والأكراد، وتنازل الطرفان عن"الخطوط الحمر"التي طرحوها في الأيام الماضية، وخفف زعيم كتلة"الائتلاف"عبد العزيز الحكيم تشدده حيال علاوي. وقال في تصريح صحافي بعد لقائه طالباني في بغداد مساء الاثنين:"لا اعتقد بأن هناك خطوطا حمراً فيتو على القوائم، والخط الأحمر الوحيد هو مسألة التزام جوهر الدستور واجتثاث البعث، اضافة الى الموقف من الارهاب". من جانبه لخص طالباني مطالب"التحالف الكردستاني"في"تطبيق المادة 136 من الدستور التي حلت محل المادة 58 من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية والقاضية بضرورة تطبيع الأوضاع في كركوك"، داعياً الى تشكيل"حكومة وحدة وطنية قوية للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار". ورفض"محاولات هيمنة فئة على الفئات الاخرى"، وقال:"لا نقبل أن تأتي فئة تفرض إدارتها على بقية الفئات وتقول ان لديها خطاً احمر على هذا او ذاك". وأكد نديم الجابري، زعيم حزب"الفضيلة"الاسلامي، أنه جاد في تشكيل كتلة"أكبر من الائتلاف العراقي". وأضاف في تصريحات صحافية امس ان"هذه الكتلة قد تحصل على ثلثي الأصوات في مجلس النواب، وتحصل على منصب رئيس الوزراء بحسب نص الدستور". وأشار الى"ان حزب الفضيلة سيكون خارج دائرة تأييد حكومة الجعفري إذا لم يطبق مشروع الإنقاذ الوطني الذي طرحه حزبه أثناء فترة ترشيحه لرئاسة الوزراء". وأوضح أن"المشروع ينص على معالجة الاحتقان الطائفي الذي يتزايد يوماً بعد يوم، وعلى أن يعمل رئيس الحكومة بكل جدية لإشراك جميع مكونات الشعب العراقي من دون استثناء، وإعطاء كل مكون من مكونات الشعب استحقاقه الحقيقي في الحكومة المقبلة". وحول الوزارات التي يرغب بها"الفضيلة"، قال الجابري إن"الحزب يتمسك بحقيبتي النفط ووزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار". الى ذلك، استبعد النائب محمد الحميداوي عضو المكتب السياسي ل"الفضيلة"أن"تبتعد لائحة الائتلاف عن الخطوط العامة لضمان مصلحة البلد". وأشار في تصريح إلى"الحياة"الى"وجود شخصيات متوازنة ووطنية ستمنع التفريط بالمصلحة الوطنية العليا". من جانبه نفى فؤاد معصوم، القيادي في قائمة"التحالف الكردستاني"ان يكون طالباني عرض على علاوي تولي منصب وزير الدفاع او أي منصب سيادي آخر. مؤكداً ل"الحياة"ان"الرئيس يدعم بقوة مشاركة علاوي في الحكومة المقبلة". لكن رضا جواد تقي، العضو البارز في قائمة"الائتلاف"، قال ل"الحياة"إن"مشاركة علاوي في الحكومة المقبلة يجب أن تخضع للنقاش داخل الائتلاف اولاً ومع علاوي ثانياً".