إسلام آباد، كابول، واشنطن - يو بي أي، أ ف ب، رويترز - اوقفت الشرطة الباكستانية أكثر من 50 شخصاً في إطار التحقيقات بالتفجيرات التي استهدف قافلة عسكرية في مدينة لاهور (شرق) اول من أمس، واسفرت بحسب حصيلة جديدة عن مقتل 57 بينهم 9 عسكريين وجرح 136 آخرين. وأفادت قناة «جيو تي في» بأن البحث تواصل عن المشبوهين غداة التفجيرات، فيما بقيت الأسواق مقفلة وسجل حضور ضئيل للتلاميذ في المدارس. ولفتت إلى ان أجهزة التحقيق تجمع الأدلة المختلفة، فيما أرسلت أجزاء من جثث منفذي التفجيرين لإجراء فحوص الحمض النووي. ورفعت حال التأهب الأمني في المدينة، ويجري تفتيش السيارات المارة بشكل دقيق. وفي عملية أمنية أخرى، اعتقلت السلطات 91 شخصاً على الاقل بينهم افغان في منطقة بير وضحاي بروالبندي ومناطق مجاورة. وفي افغانستان، اعلنت وزارة الداخلية الافغانية مقتل ستة مدنيين وجرح آخر، في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارتهم في تيرين كوت عاصمة ولاية اروزجان (جنوب). وقال قائد شرطة الولاية سيد احمد سامح ان مسلحين اثنين من «طالبان» قتلا في انفجار قنبلة يدوية الصنع كانا ينقلانها لزرعها الى جانب الطريق في ولاية بادغيس (غرب). في غضون ذلك، عقد الرئيس الاميركي باراك اوباما اجتماعاً مع كبار مسؤولي ادارته تناول الوضع في افغانستانوباكستان، وفي مقدمهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وسفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة سوزان رايس. وعقد الاجتماع في خضم تنفيذ الاستراتيجية الاميركية في افغانستان التي اقرها اوباما في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وشملت ارسال ثلاثين الف جندي اضافي بحلول الصيف المقبل، في محاولة لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها حركة «طالبان»، لا سيما في جنوب البلاد. وتعد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها هذه السنة لهجوم كبير على ولاية قندهار (جنوب)، بعد العملية التي شنتها بداية السنة على مرجه بولاية هلمند المجاورة. كما تزامن الاجتماع مع تحقيق باكستان نجاحات واضحة في مجال مكافحة حركة «طالبان باكستان» باعتقالها عدداً من قياديي الحركة الاسلامية، ما دفع بالولاياتالمتحدة الى الثناء عليها. واكد الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الاجنبية في افغانستان الذي شارك في الاجتماع عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، ان الجيش يلتزم المهل على صعيد تلقي تعزيزات، لافتاً الى ان الهجوم على مرجه يسجل «تقدماً كبيراً». واعلن الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الادارة اوشكت ان تنهي مرحلة التطهير وتتجه بسرعة الى مرحلة تعزيز مواقعها مع ارساء المؤسسات الافغانية.