قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم الزعيم القبلي ملك زرين ونجله أحمد شاه ،المؤيد للحكومة الأفغانية في ولاية كنر بشرق أفغانستان، عندما استهدف مفجر انتحاري اجتماعاً قبلياً أمس في الولاية، فيما أصيب 5 جنود من القوات الأطلسية في الجنوب الأفغاني، بينما قتل ستة من مقاتلي طالبان في وزيرستان الجنوبيةالباكستانية. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمراي بشري أن انتحارياً فجر نفسه مستهدفاً تجمعاً لزعماء القبائل ووجهاء المنطقة في مديرية أسمار التابعة لولاية كنر القريبة من الحدود مع باكستان. كما قال الناطق باسم حاكم قندهار زلمي أيوبي إن 5 من قوات الأطلسي و4 مدنيين أفغانيين بينهم طفل أصيبوا إثر عملية انتحارية مماثلة نفذها مهاجم مجهول بسيارته على قافلة لعسكريي الحلف بمنطقة "تالقان" في مديرية "بنجواي" التابعة لولاية قندهار بالجنوب الأفغاني. وفي المقابل أكد الناطق باسم طالبان يوسف أحمدي المسؤولية عن العملية وزعم أن 8 جنود من القوات الأجنبية قتلوا وأصيب 5 آخرون خلال الهجوم الذي نفذته الحركة على القوات الأجنبية في المنطقة. وكانت المخابرات الأفغانية أعلنت أنها اعتقلت الملا جمعة (30 عاما) كان إمام مسجد بمديرية نوزاد والمعروف بجلاد طالبان والمكلف بقطع رؤوس عمال الحكومة وموظفي المؤسسات المحكوم عليهم بالإعدام من قبل المسلحين في جنوبأفغانستان. وقال المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية في مؤتمر صحفي إن الملا جمعة أقر بأنه عمل جلاداً لطالبان في إقليم هلمند منذ 2009 وأنه قطع رؤوس عشرات الأشخاص. وأنه التحق بمجموعة مسلحي طالبان بقيادة الملا نظر في مديرية نوزاد بولاية هلمند قبل 3 سنوات وهو رهن التحقيق. وفي باكستان هاجمت طائرتان أميركيتان بدون طيار سيارة كانت تقل مسلحين من طالبان في ( أكوره أده) بمنطقة القبائل بوزيرستان الجنوبية القريبة من الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته إن "أول طائرة بدون طيار أطلقت أربعة صواريخ على مجمع يشتبه أنه تابع للمسلحين بينما استهدفت الثانية دراجة بخارية ومركبة استخدمهما المسلحون في الفرار". وأضاف "لدينا تقارير بأن ستة أشخاص على الأقل قتلوا بينما أصيب ما بين ثمانية وعشرة آخرين في الهجوم". ويأتي الهجوم في وقت يعقد فيه رئيس المخابرات العسكرية الخارجية الباكستاني الجنرال شجاع باشا مباحثات مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ليون بانيتا حول إيقاف حملات الطائرات بدون طيار ضد مناطق القبائل الباكستانية، نظرا لأنها تسبب في قتل عدد كبير من المدنيين.