وضعت البلجيكية كيم كلييسترز المصنفة ثانية، حداً لمغامرة السويسرية مارتينا هينغيس العائدة من الاصابة والاعتزال بالفوز عليها 6-3 و2-6 و6-4 في ربع نهائي بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، اولى البطولات الاربع الكبرى غران سلام، لتضرب موعداً في نصف النهائي مع الفرنسية اميلي موريسمو الثالثة، التي اطاحت بالسويسرية الاخرى باتي شنايدر السابعة 6-3 و6-صفر، امس، على ملاعب ملبورن. وضمنت كلييسترز بالتالي العودة الى صدارة التصنيف العالمي، بعدما تربعت على عرشه في اب اغسطس 2003، بغض النظر عما ستحققه لاحقاً في هذه البطولة بسبب خروج الاميركية ليندساي ديفنبورت المصنفة اولى في ربع النهائي امس، امام البلجيكية الاخرى جوستين هينان هاردين. ولم يكن تأهل كلييسترز وصيفة عام 2004 الى نصف النهائي نزهة امام هينغيس التي خالفت جميع التوقعات وقدمت اداء مميزاً في هذه البطولة، وعادت من تأخرها في المجموعة الاولى لتحسم الثانية لمصلحتها، الا ان البلجيكية تمكنت من الفوز بالمجموعة الثالثة وحجز مقعدها في نصف النهائي، لترفع فرصها في الظفر بلقبها الثاني في بطولات الغران سلام، بعد لقب فلاشينغ ميدوز العام الماضي. وبدورها لم تجد موريسمو صعوبة تذكر في التأهل الى المربع الذهبي على حساب شنايدر، وقدمت الفرنسية وصيفة عام 1999 مباراة قوية جدا وتخلصت من نظيرتها السويسرية في اقل من ساعة، ومنعتها من فرض نفسها كما فعلت في الادوار السابقة، اذ ان شنايدر لم تخسر مجموعة واحدة في هذه البطولة قبل مباراة اليوم، علماً ان الاخيرة وصلت الى نصف نهائي العام الماضي، فيما خرجت موريسمو من ربع النهائي. واعترفت شنايدر بعد المباراة ان موريسمو تفوقت عليها تماماً، واعتبرت انه لم يكن هناك مباراة حقيقية، مضيفة:"لا اعرف ما حصل لي، لقد فرضت تفوقها علي ولم تتخلى عنه". اما موريسمو فقالت بعد المباراة:"لقد لعبت بشكل فعال اليوم، لقد بدأت البطولة بشكل سيئ لكنني اقدم اداء افضل الآن". وعند الرجال، عانى الالماني نيكولاس كييفر الواحد والعشرون للتخلص من عقبة الفرنسي سيباستيان غروجان الخامس والعشرين وحجز مقعده في الدور نفسه بالفوز عليه 6-3 وصفر-6 و6-4 و6-7 1-7 و8-6، واحتاج كييفر الى 4 ساعات و48 دقيقة لتجاوز عقبة غروجان وضرب موعداً في نصف النهائي مع الفائز من مباراة السويسري روجيه فيدرر المصنف اول والروسي نيكولاي دافيدينكو الخامس والتي تقام لاحقاً. واستفاد كييفر الذي اتبع استراتيجية حذرة وانتظر الاخطاء المباشرة من نظيره الفرنسي، الذي لم يخيب آمال الالماني في الاوقات الحرجة من المباراة، ليحجز مكانه في نصف النهائي ويكرر أفضل انجاز له في ملبورن عندما وصل الى الدور ذاته عام 2001.