دعا النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى"الهدوء وتحكيم العقل في كل المجالات سواء في لبنان أم في سورية"، نافياً قيامه بأي وساطة بين البلدين"لكن نقوم بنقل آراء ومحاولة تهدئة الوضع بين الشقيقين لأن المهم هو استقرار العلاقات وهدوؤها بين لبنان وسورية". وكان المسؤول القطري اختتم زيارته دمشق بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد وألغى لقاء مع وزير الخارجية وليد المعلم لضيق الوقت. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا ان الشيخ حمد نقل الى الأسد رسالة شفوية من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتعلق بالعلاقات الثنائية ومستجدات الاوضاع على الساحة العربية في حضور الوزير المعلم. وتركز الحديث على مجريات الاحداث في المنطقة"وحرص سورية وقطر على تحقيق الامن والاستقرار فيها"، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية في كل المجالات والمشاريع الاستثمارية القطرية في سورية. وانتقل المسؤول القطري الى بيروت والتقى رئيس الجمهورية اميل لحود وأوضح ان الزيارة"تندرج في اطار استكشاف ما يمكن عمله لتهدئة الاوضاع العربية خصوصاً بين سورية ولبنان". وسمع الشيخ حمد من لحود اشادته بالعلاقات بين لبنانوقطر. ونقل الى لحود"تحيات أمير قطر وتأكيده عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وعزم قطر على الاستمرار في مساعدة لبنان في تعزيز الامن والاستقرار فيه واستكمال مسيرة النهوض". وأكد لحود ترحيبه"بأي مسعى يهدف الى تعزيز علاقات لبنان بالدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها سورية". والتقى وزير الخارجية القطري رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقال:"وجهة نظرنا في قطر ان لبنان اثناء وجود المرحوم الشهيد رفيق الحريري حصل على مكتسبات كثيرة في العمران والسياحة ويجب الحفاظ على لبنان وتماسك كل اللبنانيين حول قيادتهم وحول مصلحة لبنان في شكل عام". واعتبر"ان موضوع اسقاط رئيس الجمهورية شأن لبناني"، وأشار الى انه لمس لدى سورية ولبنان"مشاعر طيبة، لكن الموضوع يحتاج الى مزيد من المتابعة والدراسة". وعما اذا كان هناك تنسيق بين قطر والمبادرة السعودية - المصرية، قال:"لا نقوم بوساطة في شكل عام لكن أي تنسيق عربي ودعم للمبادرة المصرية - السعودية من جانبنا سنقوم به لأن الهدف هو التوصل الى تهدئة الوضع، بل اننا ندعم أي وساطة عربية في هذا المجال". وأكد ان قطر"مع إظهار حقيقة من ارتكب الجريمة الشنعاء في لبنان سواء بحق الشهيد رفيق الحريري أم بقية الشهداء وآخرهم جبران غسان تويني وهو صديق عزيز نكن له كل التقدير والاحترام. ومن المهم معرفة الجناة وتقديمهم للمحاكمة بصرف النظر عمن هم او لمن يتبعون، هذه قضية نؤمن بها في قطر، لكن إظهار الحقيقة شيء والعدالة شيء والاستقرار في لبنان شيء، ولا نخلط بين المواضيع، نحن سنقوم في مجلس الامن بمساندة كل ما يدعم لإظهار الحقيقة ومن هم الجناة في هذه الحوادث غير المقبولة لا أخلاقياً ولا انسانياً". ورأى"ان جزءاً كبيراً من القرار الرقم 1559 نفذ في رأيي وبقية الامور تعود لتقويم مجلس الامن النهائي ونحن نتابع هذا الموضوع".