أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ردا على سؤال حول وجود مبادرة مشتركة سورية قطرية بشأن لبنان، أن الموضوع اللبناني يحظى بدعم الرياضودمشق، مضيفا أنه متأكد أن المملكة وسورية حريصتان كل الحرص على ألا تكون هناك فتنة في لبنان، وكبحها بكل الطرق وأن تجنبا المنطقة أي مخاطر. فيما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلى قطر أمس أن سورية «لا تقبل أي اتهام من دون دليل» فيما يتعلق بالقرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة بكشف قتلة رفيق الحريري. وقال الرئيس السوري في تصريح صحافي، ردا على سؤال حول مقولة إن القرار الظني قبل التسوية في لبنان سيؤدي إلى الفوضى، «لا أريد أن نقول نوافق أو لا نوافق، فالموضوع في لبنان وليس في سورية، أما بالنسبة إلى دمشق بشكل عام كدولة وكقيادة سياسية لا تقبل أي اتهام من دون دليل». وتابع «نقول إن أي اتهام بحاجة إلى دليل وخاصة إذا كان الموضوع فيه محكمة وهو متعلق بقضية وطنية كاغتيال رئيس وزراء بلد مثل لبنان فيه انقسامات عمرها قرون وليس عقودا من الزمن، لا بد أن يكون هناك دليل كي لا يكون هناك انقسام». من جهة أخرى، كشفت مصادر وزارية مستقلة في لبنان ل «عكاظ» أن «ملف شهود الزور لن يحال إلى التصويت خلال الجلسة كما أن وزراء حركة أمل وحزب الله من المستبعد أن ينسحبوا من الجلسة وذلك بعد اتصالات إقليمية أجريت مع عدد من الأطراف بضرورة تهدئة الأوضاع وتسيير الوضع الحكومي بأقل الممكن». وختمت المصادر ل «عكاظ»: «وزراء العماد ميشال عون خارج هذه الاتصالات واتخاذهم موقفا مخالفا خلال الجلسة أمر غير مستبعد». عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح رأى أن إحالة ملف الشهود الزور إلى المجلس العدلي هو بدعة للالتفاف على موضوع المحكمة الدولية. واستبعد النائب الجراح التوصل إلى نتيجة في جلسة مجلس الوزراء اليوم نظراً لتمسك المعارضة بموقفها. فيما النائب عمار حوري أشار في تصريح له أمس أن «هناك رغبة أكيدة عند الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري وسعد الحريري في تدوير الزوايا وتنظيم الاختلاف السياسي الحاد الموجود وفرض الاستقرار».