لمّح الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى إحتمال فض بلاده تحالفها مع الولاياتالمتحدة في"الحرب على الارهاب"، منذ اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، ما شكل رد الفعل الأكثر شدة بعد العملية العسكرية الاميركية التي استهدفت منزلاً اشتبه بإيوائه قياديين من"القاعدة"في اقليم باجور القبلي قبل اسبوعين. راجع ص 8 وابلغ مشرف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب آسيا نيكولاس بيرنز في إسلام آباد، ضرورة عدم تكرار واشنطن هذا العمل الذي"يتعارض مع مصالحنا الوطنية وحفاظنا على سيادتنا، بالتالي يؤثر سلباً في الحرب على الإرهاب". جاء ذلك بعدما طالب قادة فيالق الجيش الباكستاني، في اجتماع عقد في مقر هيئة الاركان في مدينة راولبندي، مشرف باتخاذ موقف حازم من الهجمات الأميركية المتكررة على مناطق القبائل والتي اعتبروا انها تهدد وحدة أراضي باكستان وتشكك بقدرة الجيش على حماية الحدود والباكستانيين من أي عدوان أجنبي. وفي وقت تظاهر أكثر من ألف افغاني في ولاية غزني الجنوبية المحاذية للحدود مع باكستان، للتنديد ب"مساندة"اسلام آباد الهجمات التي تشنها حركة"طالبان"في بلادهم، من خلال تجاهل قواتها قمع مقاتلي الحركة وحلفائهم في تنظيم"القاعدة"في مناطق القبائل، اكدت تقارير اميركية تنامي نفوذ"طالبان"و"القاعدة"في هذه المناطق. ونقلت صحيفة"نيويورك تايمز"عن مسؤولين قبليين أن عناصر"طالبان"و"القاعدة"خرجت عن اطار السيطرة الأمنية"ما ادى الى نهب عدد من المصارف وسرقة قوافل ومجمعات سكنية، وصولاً الى فرض قوانينهم في الأحكام الصادرة، وانشاء سجون خاصة". على صعيد آخر، كشفت شبكة التلفزيون الالمانية العامة"آي ار دي"ان ضابطاً عمل في البوسنة أكد في تقرير ارسله الى السفارة الالمانية في تموز يوليو 2003 وجود مؤشرات الى احتمال خطف عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي ستة مشتبهاً بتورطهم بالارهاب وترحيلهم الى معتقل غوانتانامو. وفي بريطانيا، كشفت مصادر أمنية أن جهاز الاستخبارات الداخلية أم آي 5 علم قبل سنة من تفجيرات لندن في 7 تموز الماضي، أن قائد المجموعة المنفذة الباكستاني الاصل محمد صديق خان كان ينوي"القتال"الى جانب تنظيم"القاعدة". وأفادت صحيفة"ذي صنداي تايمز"أن تنصت الاستخبارات على احاديث خان لمدة شهرين كشف انه ابلغ الانتحاري الثاني شهزاد تنوير رغبته في الجهاد، ونيته ارتكاب جرائم لتمويل هجمات،"لكن الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلي قررا آنذاك أن الرجلين لا يهددان الأمن القومي لبريطانيا مباشرة".