استجوب محققون باكستانيون امس، عبداللطيف حكيمي الناطق باسم حركة"طالبان"على أمل كشف صلاته بزعماء المتشددين وتحديد كيف كان يعمل في باكستان. ويأتي ذلك غداة اعتقال حكيمي في اقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. وقال مسؤول في الاستخبارات ان حكيمي اعتقل مع خمسة آخرين يشتبه في انهم من أعضاء"طالبان"، لدى دهم منزل على مشارف كويتا عاصمة الاقليم. وصودر هاتف يعمل بالاقمار الاصطناعية وهاتفان محمولان وجهاز فاكس. وأضاف المسؤول:"كان يستخدم آلة الفاكس في توجيه رسائل وبيانات من الملا عمر عن نشاطات طالبان للصحف، في باكستان ودول أخرى"و"نستجوبه في شأن صلاته بكبار قادة الحركة وكيفية عمله في باكستان". من جهة أخرى، اعلن وزير الدفاع البريطاني جون ريد في اسلام آباد ان باكستان وبريطانيا ستواصلان كفاحهما ضد الارهاب والاتجار بالمخدرات، لان للبلدين مصلحة في دحر هاتين الآفتين. وقال للصحافيين في قاعدة عسكرية بالقرب من اسلام آباد قبيل مغادرته باكستان اول من امس:"لنا مصلحة مشتركة في دحر الارهاب ولنا تجربة مشتركة للدول التي هاجمها الارهابيون". واجرى ريد في إسلام آباد منذ الاثنين الماضي، محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف والمسؤولين في وزارة الدفاع. واضاف"لنا مصلحة مشتركة في دحر مهربي المخدرات ليس لان ذلك بامكانه ان يزعزع افغانستان فحسب، بل ايضاً لان هذه التجارة التي تحاربونها بنجاح في باكستان تقدم من جهة اخرى 90 في المئة من الهيرويين الذي ينتج في افغانستان ونجده في شوارع لندن". وأوضح:"اننا نخوض صراعاً مشتركاً ضد الارهاب وضد الاتجار بالمخدرات واقامة علاقات جيدة ومستقرة ولنا رغبة مشتركة في رؤية افغانستان مستقرة". على صعيد آخر، نفى بريطاني مسلم القي القبض عليه في باكستان، أن يكون له أي دور في التفجيرات الانتحارية التي وقعت في شبكة النقل العام في لندن في السابع من تموز يوليو الماضي. وفي رسالة نشرتها صحيفة"دايلي تلغراف"البريطانية امس، رفض زيشان صديق تقارير ذكرت أنه قابل شخصيات بارزة في تنظيم"القاعدة"وأحد منفذي تفجيرات لندن ويدعى شهزاد تنوير. وقبض على صديق للاشتباه في أن له صلات محتملة بالمفجرين الاربعة. ولم توجه الشرطة البريطانية اتهاماً رسمياً الي أحد حتى الان في ما يتصل بتفجيرات 7 تموز يوليو.