لندن، إسلام آباد، واشنطن - أ ب، أ ف ب - أكد زعيم «طالبان باكستان» في وزيرستان ولي الرحمن المتحالف مع «القاعدة» توسيع المتشددين المتمركزين قرب الحدود الباكستانية –- الافغانية عملياتهم لتشمل اميركا واوروبا، في وقت افادت وسائل إعلام بريطانية وأميركية بأن «اجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية والألمانية والأميركية، أحبطت المخطط الأكثر خطورة الذي أعدّه زعماء لتنظيم القاعدة في منطقة القبائل الباكستانية، ويقضي بشن هجمات متزامنة في بريطانيا وفرنسا والمانيا وصولاً الى الولاياتالمتحدة إذا أمكن». وشككت باريس وبرلين في وجود تهديد وشيك ولزمت لندن الصمت، فيما أكد مسؤولون أمنيون في اميركا واوروبا ان التهديد الذي اشارت اليه التقارير «حقيقي جداً، وظهرت بوادره الأولى الشهر الماضي من خلال اصدار قادة في القاعدة أوامر بمعاقبة اوروبا وفرنسا تحديداً»، ما شكل تفسيراً لتكثيف وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) منذ الثالث من الشهر الجاري، غاراتها الجوية شبه اليومية في باكستان، باستخدام طائرات من دون طيار، ما أسفر عن مقتل 118 متشدداً. واعلن امس ان غارة اميركية في شرق افغانستان اسفرت السبت الماضي عن مقتل عدد من العرب، بينهم منسق هجمات «القاعدة» عبدالله عمر القريشي، وخبير في المتفجرات عرف باسم «ابو عطا الكويتي». وقال ولي الرحمن المقرب من زعيم «طالبان باكستان» حكيم الله محسود، في لقاء مصور اجرته معه وكالة انباء «رويترز» في مخبئه في شمال وزيرستان: «نتفق بالكامل مع فكر القاعدة وبرنامجه لتوسيع الحرب الى انحاء العالم خلال السنوات العشر المقبلة»، مؤكداً ان زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن «حيّ ويستمر في إدارة العمليات». وأكدت محطة «اي بي سي» الاميركية ان ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حصلت على معلومات «ذات صدقية» من خلال استجواب الالماني احمد صديقي الذي اوقف في افغانستان في تموز (يوليو) الماضي للاشتباه في تورطه بالارهاب، عن تخطيط زعماء من «القاعدة» في باكستان لهجمات متزامنة في اوروبا وربما الولاياتالمتحدة، ما دفع «سي آي أي» الى شن 21 غارة جوية خلال الايام ال 25 الاخيرة في منطقة القبائل الباكستانية. وأوردت محطة «سكاي نيوز» وهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن «الغارات التي شنتها طائرات أميركية من دون طيار أحبطت هجمات في اوروبا تشبه تلك التي شهدتها مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 واسفرت عن سقوط 166 قتيلاً. لكن مصادر حكومية في فرنسا والمانيا نفت علمها بتهديدات جديدة ضد البلدين تقتضي اتخاذ تشديد الاجراءات الامنية.