سجلت امس حركة لسفراء الدول الكبرى في اتجاه مسؤولين لبنانيين وحتى روحيين، وفيما امتنع السفيران الاميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنار ايمييه بعد لقائهما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن التصريح، سجلت مواقف للسفيرين البريطاني جيمس واط والروسي سيرغي بوكين. وحرص السفير واط بعد لقائه مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين على التأكيد ان مسألة استقالة رئيس الجمهورية اميل لحود او إقالته شأن داخلي لبناني، وأشار الى رفضه استخدام كلمة تدخل اميركي - أوروبي في الشأن اللبناني"نحن نحاول دعم جهود الحكومة اللبنانية وتلبية حاجاتها خصوصاً في المسائل الاقتصادية كما في أي مجال تريد الحكومة المساعدة فيه وتستطيع فعله". وعلق على اعلان رئيس كتلة"تيار المستقبل"النيابية سعد الحريري"لبنان أولاً"بالقول:"اذا كان المعنى المقصود ان يكون لبنان قوياً وحراً وسيداً ومستقلاً وناجحاً مع سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع أراضيه ومن دون أي تدخل وضغوط فإن هذا ما نتمناه وننظر اليه". وأكد السفير بوكين بعد لقائه السنيورة دعمه"سياسة الوفاق والحوار الوطني". واكد بعد لقائه وزير الخارجية فوزي صلوخ تمسك روسيا بپ"الشرعية الدولية"وكرر موقف بلاده من"ان كل المسائل المتعلقة بتنفيذ القرار 1559 وخصوصاً البنود التي تعتبر غير منفذة يجب ايجاد حل لها في المقام الاول في اطار الحوار الداخلي اللبناني ? اللبناني. كنا نقول ذلك دائماً، ومن هذا المنطلق نرحب بمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونتمنى للشعب اللبناني ونخبه السياسية ايجاد حلول مشتركة لكل القضايا المطروحة". واذ اشار رداً على سؤال الى"العلاقات الممتازة والمميزة لروسيا مع سورية ووجود قنوات الاتصال وعلاقات الحوار المستمر"، قال رداً على سؤال عن مسعى روسي بين بيروت ودمشق:"في اطار اتصالاتنا باللبنانيين والسوريين نبذل كل ما في وسعنا عملياً لمساعدة الطرفين للتغلب على هذه الفترة الصعبة التي يعيشها لبنان وسورية في اطار علاقاتهما الثنائية. يمكن ان تسمي ذلك مساعي ويمكن عدم تسميتها كذلك، وهذا غير مهم. الاهم هو المضمون، واننا نبذل جهوداً لنساعد الدولتين".