جال سفراء دول كبرى وأوروبية امس على عدد من المسؤولين اللبنانيين، واستقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، السفراء: الروسي سيرغي بوكين ثم الأميركي جيفري فيلتمان فالألماني ماريوس هاس والبلجيكي ستيفان دو لوكير. ورحب بوكين بپ"الفكرة الجيدة التي تقدم بها الرئيس بري، لعقد مؤتمر للحوار الوطني اللبناني - اللبناني"، متمنياً أن"يتجاوز اللبنانيون هذه الفترة المعقدة في تاريخهم، ويتغلبوا على كل التحديات التاريخية والخارجية بطرق سياسية في إطار الحوار السياسي". ومن جهته، أعرب فيلتمان باسم حكومته عن"خالص التمنيات للمبادرة"، موضحاً أن"جميع أصدقاء لبنان في المجتمع الدولي يدركون أهمية حوار كهذا يعقد عبر إطار دستوري ومؤسساتي لبناني". وقال:"بصفتنا من مؤيدي اتفاق الطائف الدائمين، لدينا ملء الثقة بأن في استطاعة الشعب اللبناني، الذي يتمتع بخلفيات متنوعة، مناقشة قضايا ذات اهتمام وطني بطرق تعزز وحدة لبنان وتتناغم مع القرارات الدولية حول لبنان". وعن تنحية رئيس الجمهورية اميل لحود، أجاب:"الولاياتالمتحدة كعضو في مجلس الأمن الدولي كانت تصر على هذا الموضوع منذ 2 أيلول سبتمبر 2004، عندما صوتت لمصلحة القرار 1559. وكما تعلمون، فإن هذا القرار يدعو إلى انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وفقاً للدستور اللبناني، والنتيجة هو أن ذلك يقرره مجلس النواب اللبناني وليس أية قوة خارجية"، وقال:"القضية في حد ذاتها تعود للبنانيين ليقرروا ذلك بأنفسهم". وفي الإطار نفسه، استقبل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أمس، السفير الروسي الذي أكد أن"همنا الوحيد في لبنان هو الحفاظ على الاستقرار الداخلي، أما موضوع رئاسة الجمهورية فهو ملف حساس جداً، يمت فقط إلى الشؤون اللبنانية الداخلية"، لافتاً إلى أن"المشاكل التي يواجهها لبنان يمكن أن تحل فقط بالحوار السياسي". ومن ناحية ثانية، أكد السفير الأميركي بعد زيارته وزير الخارجية فوزي صلوخ في مكتبه أن"الولاياتالمتحدة بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، تدعم تماماً الحوار بين الحكومة اللبنانيةوالأممالمتحدة المتابع لقرار مجلس الأمن 1644"، ناقلاً ترحيب بلاده بپ"قرار الحكومة اللبنانية إرسال بعثة قضائية هذا الأسبوع إلى مركز الأممالمتحدة لمناقشة محكمة ذات طابع دولي". وقال في بيان تلاه على الصحافيين:"نحن على استعداد لتقديم النصح أو المساعدة في حال طلبها أي من الطرفين". وأكد أن"الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة دعم برنامج إصلاحات شاملا وذا صدقية في لبنان"، مضيفاً:"نحن وأصدقاء لبنان في المجتمع الدولي نتطلع إلى العمل مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ وزملائهم الوزراء في تنظيم مؤتمر لدعم برنامج الإصلاحات في الوقت الذي يناسب اللبنانيين".