قال متمردون على الحدود السودانية - التشادية، أمس الإثنين، ان جنرالين كبيرين في الجيش التشادي فرّا والتحقا بمتمردين مصممين على إطاحة الرئيس إدريس ديبي. وقال محمد نور، زعيم"الجبهة الموحدة للتغيير الديموقراطي"وهي تجمع يضم تسع جماعات متمردة، ان"الجنرال سيدي أغويد والجنرال اسحق الديار في أحد معسكراتنا على الحدود". واضاف ل"رويترز"في اتصال هاتفي من على الحدود السودانية - التشادية:"من المهم ان يكونا معنا ومن المهم ان المجتمع الدولي ... يرى ان هذا يثبت الآن ان ديبي انتهى، ليس لديه رجال معه، ويجب ان يحذّروه من ان عليه ان يتحدث معنا". وكانت مجموعة كبيرة من الضباط بينهم أفراد من عائلة ديبي، فرّت من تشاد في ايلول سبتمبر الماضي. ولجأت المجموعة الى اقليم دارفور المحاذي لتشاد، ثم انضمت لاحقاً الى نور الذي لديه آلاف القوات المسلّحة جيداً في معسكرات على الحدود الطويلة بين البلدين. وهاجم متمردون بقيادة نور مدينة أدري التشادية الحدودية في كانون الأول ديسمبر الماضي، مما دفع بديبي الى اتهام السودان، جاره شرقاً، بدعم المتمردين. ثم قالت نجامينا انها في"حال حرب"مع الخرطوم. وكانت آخر حكومتين تشاديتين تولتا السلطة بعد انقلابين بدآ من دارفور، وكان والد نور، وهو زعيم قبيلة مهمة في شرق تشاد، فاعلاً في كلا الانقلابين. وأرسل المتمردون وفداً الى ليبيا حاملاً ما سمّوه بأنه اقتراح الفرصة الأخيرة لديبي لقبول عقد منتدى وطني للتغيير الديموقراطي أو مواجهة عزله بالقوة. وقال نور ان الوفد قدم اقتراحاً خطياً للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يراجعه مع قادة دول اقليمية. وأضاف انه يتوقع رداً من القذافي خلال ايام في شأن هل سيتوسط بين المتمردين وديبي. وقال نور ان انشقاق الجنرالين"سيغيّر كل شيء في عقول المواطنين". وقالت أحزاب تشادية ونور نفسه انهم يرغبون في تغيير ديبي بالوسائل السلمية بدل استخدام القوة. لكن نور قال انه لن يتردد في استخدام السلاح إذا لم يوافق الرئيس التشادي على التفاوض بحلول حزيران يونيو المقبل. وقال ان عشرات التشاديين يلتحقون بمعسكرات المتمردين كل يوم، وان جنوداً وموظفين في القطاع العام وحتى مسؤولين حكوميين يشكون من ان رواتبهم لا تُدفع.