كشف تقرير للاستخبارات الباكستانية أن أربعة من رجالات"القاعدة"قتلوا في الغارة الأميركية على قرية دامادولا في مديرية باجور القبلية المحاذية للحدود مع ولاية كونار الأفغانية، مشيرة الى ان من بين القتلى عضوين مهمين في التنظيم هما: المسؤول عن البرنامج البيولوجي والكيماوي ل"القاعدة"مدحت مرسي السيد عمر الملقب بابي خباب و"أبو عبيدة المصري"مسؤول عمليات التنظيم في كونار، اضافة الى عبد الرحمن المغربي، صهر الرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري الذي لم يكن في مكان الغارة، بحسب التقرير. وفي المعلومات، ان"أبو خباب"من مواليد مصر عام 1953، متخصص في الكيمياء والبيولوجيا، وضعت الولاياتالمتحدة جائزة"ثمناً لرأسه"قدرها خمسة ملايين دولار. وتردد إنه كان يدير معسكراً للتدريب على الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وعمليات التسميم في منطقة دارنتا شمال غربي مدينة جلال أباد ما بين عامي 1996 و 1998، كما أنه كان يدير اهم معسكر ل"القاعدة"في خلدن، وانتقل إلى كابول عام 2001 بعد سقوط نظام"طالبان"إثر الغزو الاميركي وانتقتل إلى الغقامة في بلدة شاكاي في جنوب وزيرستان حتى شباط فبراير 2004 أي قبل شهر من الحملة المركزة للجيش الباكستاني على المنطقة. القتيل الثاني"أبو عبيدة المصري"، مسؤول عمليات"القاعدة"في ولاية كونار شرق أفغانستان، وكان يتوقع أن يحل محل"حمزة ربيعة"الذي اغتالته القوات الأميركية في غارة جوية على منطقة وزيرستان الشهر الماضي. وكان"ابو عبيدة"مسؤول الإمداد والتدريب للمقاتلين الأجانب في كونار وعدد من المناطق وتردد على منطقة باجور اخيراً. ولم تتوفر تفاصيل عن القتيل الثالث وهو صهر الظواهري، سوى أنه كان مسؤول اللجنة الإعلامية في"القاعدة". أما القتيل الرابع فيدعى مصطفى عثمان، وافيد انه مصري، لم تتوفر اي تفاصيل عنه. جثث القتلى وكان المحققون الباكستانيون قالوا إنهم وجدوا قبرين خاليين بين القبور التي دفن فيها قتلى القصف الأميركي على دامادولا، معربين عن اعتقادهم بأن المقاتلين الاجانب الذين نجوا من القصف نقلوا جثث رفاقهم إلى مناطق جبلية بعيدة كي يحرموا السلطات الباكستانية من إجراء فحص"دي ان اي"الحمض النووي للتحقق من هوية اصحابها. وأشار المحققون إلى أن جثث القتلى من الاجانب ربما دفنت في منطقة جبلية وعرة على الحدود غير المرسمة بين أفغانستان وباكستان، ما يصعب الوصول إليها. دور لليبي؟ واعربت مصادر امنية في إسلام اباد عن اعتقادها أن أبا الفرج الليبي الذي اعتقلته السلطات الباكستانية في منطقة قريبة من باجور الربيع الماضي، ربما يكون هو الذي أعطى معلومات للمحققين الأميركيين حول لقاءات له مع الظواهري في مجمع سكني تابع لشخص يدعى بختبور خان في قرية دامادولا، ذلك أن المجمع السكني استهدف في الغارة. ورجحت المصادر الا يكون الظواهري موجوداً في المجمع ليلة القصف، لعدم ملاحظة عشرات من الحراس والمرافقين الذين يتنقلون معه عادة.