اوقفت الشرطة العراقية ثلاثة، يُشتبه بأنهم من انصار"ابو مصعب الزرقاوي"وساعدوا في اغتيال رئيس مجلس الحكم المحلي المجلس البلدي في مدينة الفلوجة الشيخ كمال شاكر النزال الدليمي"ضمن حملة الاغتيالات المنظمة للشخصيات البارزة في محافظة الانبار السنية"الداعمين ل"جبهة تحرير العراق"التي شكلتها العشائر السنية لمقاومة زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وقال شهود عيان ل"الحياة"ان 8 مسلحين هاجموا الشيخ برصاصهم فور خروجه من سيارته امام مبنى مجلس الحكم فقتل على الفور... ثم فروا بسيارة من نوع"بي ام دبليو". راجع ص2 و3 وقال احد شيوخ الانبار ل"الحياة"إن"النزال من الوجوه العشائرية والدينية النافذة والمؤثرة في الفلوجة وكان داعماً لتطهير الانبار من الارهابيين والمتسللين العرب وساعد في ضم عدد كبير من عناصر المقاومة المسلحة الى اللجنة الامنية العشائرية". واعتُبر الحادث بداية تصفيات بين الطرفين. وأشار الى ان"الاغتيال يحمل بصمات الزرقاوي الذي بدأ نفوذه بالانحسار"، لكن أي مصدر أمني لم يؤكد الاتهام، كما ان التنظيم لم يتبن العملية. ولفت الشيخ، الذي رفض ذكر اسمه الى ان اللجنة العشائرية"ستطلب من وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين انتشاراً اوسع في ضواحي الانبار وأحيائها لوقف هذه الاغتيالات وستتولى هي مراقبة الخط الحدودي". وتزامن مقتل النزال مع مصرع 8 مدنيين عراقيين واصابة 20 آخرين في سلسلة هجمات، واعتقال 37 مسلحاً بينهم 12 سورياً في تلعفر والرمادي والبصرة. وأعلن الجيش الاميركي امس مقتل اربعة جنود اميركيين ما يرفع الى 2255 على الاقل عدد الجنود الاميركيين والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في آذار مارس 2003. وفي دمشق أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عدم وجود دليل على الاتهامات التي توجه الى سورية بسماحها لمتسللين الدخول الى العراق، معلناً أن دول الجوار"متعاونة مع العراق وتسعى الى استقراره، لأنه استقرار لكل الدول المجاورة". ووصف الصدر، اثناء زيارته أمس مدينة الرقة المحاذية للحدود العراقية، العلاقات السورية - العراقية بأنها"متكاملة"، لافتاً الى أن زيارته جاءت"تعزيزاً لهذه العلاقة في كل المجالات"ومشدداً على"عروبة العراق ورفض منطق التجزئة والتقسيم". وبعدما طالب بضرورة"جدولة انسحاب قوات الاحتلال"من العراق، اكد دعم التيار لسورية ازاء الضغوط التي تتعرض لها، منوهاً"بمواقف سورية الداعمة للشعب العراقي وحرصها على سلامته وأمنه واستقراره". وفي الجانب السياسي، دعا الزعيم الكردي مسعود برزاني إلى اعادة النظر في تفاصيل التحالف الموقع بين التحالف الكردي و"الائتلاف"الشيعي. وذكر النائب فؤاد معصوم، القيادي البارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، ان قياديين من التحالف الكردستاني والائتلاف الشيعي بدأوا ليلة امس أولى جولات تشكيل الحكومة الجديدة ما فُسر بأنه"محادثات اللحظة الاخيرة"التي تسبق تسمية رئيس الحكومة واقتسام المناصب.