فجر "ارهابيون" سيارة مفخخة أمام مسجد سني غرب بغداد أسفرت عن مقتل 11 شخصاً واصابة 38 آخرين، كما قُتل خمسة جنود اميركيين في الفلوجة في وقت اشاد فيه السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد بالدور"الذي يلعبه اهالي الانبار لطرد الارهاب"وبما قام به الشيخ كمال النزال، رئيس المجلس البلدي للفلوجة، الذي اغتيل قبل ثلاثة ايام. وخطف مسلحون مجهولون، يرتدون زي الجيش، إمام مسجد سني من منزله في العاصمة. وأكد مسؤول امني عراقي"اكتمال السيطرة على محافظة ديالى"واغلاقها لمنع ابي مصعب الزرقاوي، الذي ترددت معلومات عن وجوده في منطقة جبل حمرين، من التسلل اليها. وحشدت العشائر السنية في الانبار جهودها لجمع متطوعين للانضمام الى الشرطة والجيش لفرض الامن في الانبار تمهيداً لجدولة خروج القوات الاميركية منها، وفق ما نص عليه اتفاق ثلاثي ابرم اول من امس بين الاميركيين والحكومة العراقية وزعماء القبائل في الرمادي، والفلوجة والقائم ونشرت"الحياة"بنوده امس. وقال الشيخ اسامة الجدعان، الذي يقود"جبهة تحرير العراق"في الانبار، ان شيوخ العشائر ورجال الدين امس استقبال المتطوعين للانضمام الى القوات الامنية عبر وسيلة واحدة هي"استنفار النخوة العشائرية ضد كل مجرم وغريب ومتسلل". وأكد ل"الحياة"ان"اللجنة الامنية، التي تعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تعمل مع ابناء العشائر في الوقت الراهن لتأمين الحدود واصطياد الدخلاء". وقال"سيتم دمج المتطوعين الجدد، من جميع انحاء الانبار، بعد اختبار لياقتهم وكفاءاتهم، عبر لجنة امنية من الضباط والشيوخ والوجهاء". وتوقع قائد قوات الحرس الوطني في كركوك، اللواء انور حمه امين، قرب اعتقال الزرقاوي بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد باختبائه في جبال حمرين. وقال ل"الحياة""تمكنا من الحصول على معلومات استخباراتية تفيد بوجود الزرقاوي في جبال حمرين وانه ربما يحتمي بالقبائل التي تفرض سيطرتها على تلك المناطق منذ سقوط نظام صدام حسين وحتى اليوم". وزاد:"سنفرض طوقاً أمنياً مشدداً على المنطقة، التي ارتفعت فيها العمليات المسلحة في الآونة الاخيرة لتضييق الخناق على الزرقاوي، كما ان قواتنا تراقب حركة المسلحين والمشتبه فيهم من خلال قوات الرصد التابعة للحرس الوطني العراقي". وعما اذا كانت قواته المدعومة بالمروحيات الاميركية خاضت قتالاً مع تلك الجماعات في مناطق العظيم وحمرين قال:"لم نشتبك حتى الآن مع المسلحين الغرباء ولم نشن حتى الآن أياً من العمليات العسكرية"لكن حملات دهم وتفتيش واسعة ستنفذها قواته"للأماكن التي يعتقد ان الزرقاوي يختبئ فيها". وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس نتائج الانتخابات الاشتراعية التي اشارت الى فوز لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية بالمرتبة الاولى بحصولها على 128 مقعداً والى فوز 70 امرأة بمقاعد في المجلس الجديد. ورحبت الاممالمتحدة باعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية المصادق عليها، داعية في الوقت نفسه قادة العراق الى الاسراع بتشكيل حكومة عراقية. وسيجتمع قادة الائتلاف الشيعي اليوم في محاولة لتسمية رئيس الوزراء الجديد. وبحسب الدستور العراقي يفترض ان يعقد مجلس النواب العراقي جلسته الاولى بعد اسبوعين من اعلان النتائج النهائية المصادق عليها للانتخابات.