رفض رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي المشاركة في الحكومة المقبلة، واكدت حركة"الوفاق"التي يتزعمها انه لن يقبل بأقل من البقاء في منصبه الذي ينافسه عليه مرشح"الائتلاف الموحد"الشيعي زعيم"حزب الدعوة الاسلامية"ابراهيم الجعفري. في الوقت ذاته، نفى رئيس"الائتلاف"عبدالعزيز الحكيم، في حديث الى"الحياة"، وجود ضغوط ايرانية بسبب ترشيح الجعفري. وفي حين اكدت جماعة أبي مصعب الزرقاوي انه"في أتم عافية"موضحة كيفية تسرب صور له الى"المرتدين"، حققت الشرطة العراقية للمرة الأولى انجازاً في ملف الاغتيالات التي طاولت علماء نوويين عراقيين، فاعتقلت ثلاثة اعترفوا بقتل طالب ابراهيم ضاهر. راجع ص8 ونقلت وكالة"فرانس برس"عن هاني ادريس احد قياديي حركة"الوفاق الوطني"التي يتزعمها علاوي قوله امس ان الأخير"إذا أراد المشاركة في السلطة لن يقبل إلا منصب رئيس الوزراء". وشدد على ان الحركة والقائمة"العراقية"لم ترشحاه لأي منصب آخر، بعدما أكد القياديان البارزان في لائحة"الائتلاف الموحد"الشيعية، حسين الشهرستاني وجواد المالكي ان علاوي رفض عرضاً بالانضمام الى الحكومة العراقية المقبلة. وأوضح المالكي، وهو أحد قادة"حزب الدعوة الاسلامية"الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري مرشح الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء، ان زعيم حركة"الوفاق"رد"حين عرضنا عليه مبدأ المشاركة: لن اشترك، ولكن ممكن ان اساعد في العبور للضفة الأخرى"في اشارة الى الحكومة الانتقالية. ونفى ادريس ان يكون علاوي تلقى عرضاً بتولي منصب نائب رئيس الجمهورية أو نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن القومي، مستبعداً الاعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة قبل آخر الشهر. ولفت الى توافق بين حركة"الوفاق"والتحالف الكردستاني في ما يتعلق ب"عدم ارتداء السلطة طابعاً دينياً". في غضون ذلك، نفى عبدالعزيز الحكيم زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"تعرض"الائتلاف الموحد"لضغوط داخلية وايرانية بسبب ترشيحه ابراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء، وذكر ان الايام المقبلة ستشهد اعلان التحالف مع الاكراد. وجدد الدعوة الى"اشراك الجميع في بناء العراق الجديد من خلال المشاركة في كتابة الدستور والحكومة المقبلة". كما استبعد"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة جلال طالباني تشكيل حكومة كردية شيعية. وفيما تواصلت المشاورات بين"الائتلاف الموحد"و"الكتلة الكردستانية"اكد فؤاد معصوم من حزب طالباني"وجود اصرار كردي شيعي على انضمام السنة الى الحكومة الجديدة". واقصى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الشيخ علي سميسم، احد المقربين منه، عن كل مهماته وأبعده عن التيار الصدري، بسبب ترشيح شقيقه جواد سميسم ضمن قائمة"الائتلاف الموحد". امنياً، قتل 25 شخصاً على الاقل امس في هجمات استهدفت الجيش والشرطة العراقيين في مدينتي بلد وبعقوبة شمال بغداد، فيما اعتقل الجيش الاميركي 52 شخصاً، بينهم نساء واطفال جنوب العاصمة. واعلن تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي ان الاخير في حال جيدة كما تبنى هجومين في بلد وبعقوبة. وفي تطور لافت اكدت الشرطة في بعقوبة، اعتقال ثلاثة اعترفوا باغتيال العالم النووي العراقي الدكتور طالب ابراهيم ضاهر في المدينة في 21 كانون الاول ديسمبر الماضي.