دعا الزعيم الكردي مسعود برزاني إلى اعادة النظر في تفاصيل التحالف الموقع بين قائمة التحالف الكردية والائتلاف الشيعي، وذكر النائب فؤاد معصوم، القيادي البارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، ان التحالف الكردستاني والائتلاف الشيعي بدآ ليلة امس أولى جولات تشكيل الحكومة الجديدة ما فُسر بأنه"محادثات اللحظة الاخيرة"التي تسبق تسمية رئيس الحكومة ولاقتسام المناصب. تدخل مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة منعطفاً حاسماً مع بروز دور اميركي ? بريطاني، تدعمه ممثلية الاممالمتحدة، لإيجاد قواسم مشتركة تتيح تشكيل حكومة"وحدة وطنية"تخضع آليات صناعة القرار فيها إلى مبدأ الاستحقاق الوطني وتتوزع المناصب الرسمية على الكتل وفق الاستحقاق الانتخابي. ومع بروز خلافات داخل كتلة الحوار الوطني، التي يتزعمها صالح المطلك، اثر مطالبة عدد من اعضاء الكتلة بانضمامها إلى جبهة التوافق طالب الزعيم الكردي مسعود برزاني بإعادة النظر بالاتفاق الثنائي الذي جمع كتلتي الائتلاف والتحالف لتشكيل حكومة الجعفري في وقت ذكرت فيه مصادر في الائتلاف الشيعي ان التنافس على منصب رئيس الوزراء، الذي انحصر بين ابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي، قد يحسم توافقياً باستبدال مراكز الطرفين في الحكومة الحالية وتعويض الفضيلة بمنصب سيادي. وقال علي السعدون عضو مجلس الحوار الوطني ل"الحياة"ان السفيرين الاميركي والبريطاني وممثل الأمين العام للأمم المتحدة يسعون في لقاءاتهم الكتل السياسية، والقوى الأخرى خارج العميلة السياسية، الى إيجاد قواسم مشتركة تحكم ترابط هذه الأطراف تمهيداً لتشكيل حكومة وطنية مبينة على الاستحقاقين الانتخابي والوطني. وذكر ان الثلاثة يعملون الآن جاهدين لإيجاد آلية تجعل من الكتل الأربعة الكبيرة الفائزة مجموعة مترابطة بقواسم مشتركة والابتعاد عما أسمته بنقاط الافتراق والتركيز على تعزيز المشتركات كسقف لمشروع سياسي وطني يضم جميع الأطياف العراقية وتتوازن فيه المصالح الإقليمية والدولية التي تمثلها هذه الكتل على الخارطة العراقية. وكشف السعدون عن اتصالات تجري حالياً بين جبهة التوافق، التي يرأسها عدنان الدليمي، واكثر من ثمانية من المرشحين الفائزين من قائمة المطلك للانضمام إلى الجبهة وان الخيار المطروح حالياً امام المطلك العودة الى مجلس الحوار او الاستمرار منفرداً على حد قوله. ومع دعوة الزعيم الكردي مسعود برزاني إلى اعادة النظر في تفاصيل التحالف الموقع بين قائمة التحالف الكردية والائتلاف الشيعي ذكر النائب فؤاد معصوم، القيادي البارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، ان التحالف الكردستاني والائتلاف الشيعي بدآ ليلة امس أولى جولات تشكيل الحكومة الجديدة. ووصف النائب محمود الشيخ راضي عضو الائتلاف الشيعي حقيبة الداخلية بأنها"الدرع الأمين للائتلاف من الإرهاب"وقال ان الائتلاف الشيعي يسعى الى الحصول على اكبر عدد من الوزارات السيادية فضلاً عن مناصب مثل نائب رئيس الجمهورية والنائب الأول لرئيس البرلمان. وشدد على أهمية اعتماد مبدأ النقاط أي عدد المقاعد في عملية توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل الفائزة. وكشف الناطق الرسمي باسم حزب الفضيلة الإسلامي حسن الشمري عن وجود صفقة طرحت على الأمين العام للحزب نديم الجابري لسحب ترشيحه من منصب رئاسة الوزراء مقابل توليه احد المناصب السيادية المخصصة للقائمة. ولم يوضح الشمري الجهة المستفيدة من هذا الانسحاب ولصالح اي من المرشحين الثلاثة الآخرين. وذكرت أوساط شيعية ان التسوية المطروحة حالياً هي تبادل المواقع بين الجعفري وعبد المهدي بحيث يكون هذا الاخير رئيساً للحكومة المقبلة والاول نائباً لرئيس الجمهورية الذي هو على الارجح الرئيس الحالي جلال طالباني. بدوره، قال عباس البياتي، القيادي في الائتلاف الشيعي ل"الحياة"ان افساح المجال لحسم شخصية رئيس الوزراء المقبل عن طريق عملية التوافق معناه افساح المجال لتسويات يكون اساسها الاتفاق بين الكيانات السبعة المكونة للائتلاف على توزيع المناصب الرئيسية الخاصة بالقائمة في ما بينها. وزاد:"الاتفاق تم على انسحاب احدى الشخصيتين إما الجعفري او المهدي ومباحثات الايام المقبلة ستحسم ذلك". وكشف ان رسائل من المرجع الأعلى في النجف علي السيستاني ابلغ فيها قيادة الائتلاف بضرورة المحافظة على وحدة القائمة وبعدم تدخل المرجعية بالتفاصيل التي تخص اختيار رئيس الوزراء الجديد. واكد ان موقف المرجعية الدينية الشيعية يكمن في ترك كيانات الائتلاف تقرر مصير موضوع رئيس الحكومة المقبلة.