أكد رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"اللبناني وليد جنبلاط في رسالة وجهها إلى أعمال مؤتمر"المجلس العالمي للاشتراكية الدولية"في اليونان أمس، أن"الخطر يحدق بمصير بلد مستقل هو لبنان ومستقبل الشعب اللبناني الذي يعشق الحرية، منذ قدم التاريخ، ويعشق القيم التي قد تزول"في حال القضاء على"أحد معاقل الديموقراطية النادرة في منطقتنا"، مشيراً إلى انه سبق وحذر في العام الماضي من"ممارسات النظام السوري قبل"ربيع"بيروت وبعده. وذكر جنبلاط بحملة الاغتيالات التي انطلقت في تشرين الأول أكتوبر 2004،"كي تدفع الشعب اللبناني إلى القبول بالتمديد غير الدستوري والمفروض لولاية الرئيس اميل لحود، وهي مستمرة بعدما استهدفت في شباط فبراير 2005 رئيس الوزراء السابق رفي`ق الحريري والنائب باسل فليحان وتلاهما اغتيال الصحافي سمير قصير والمناضل جورج حاوي". وأضاف ان"انسحاب القوات السورية وتنظيم انتخابات حرة بإصرار من الأممالمتحدة وتحت إشراف مراقبين دوليين وتشكيل حكومة وفاق وطني لم تؤد إلى وقف الاعتداءات ضد المدنيين اللبنانيين، كما لم توقف سلسلة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال". وقال:"هكذا يعيش رفاقكم في الحزب التقدمي الاشتراكي وجميع أطراف حركة استقلال 14 آذار مارس في حالة من الترهيب والتهديد، ونرى، للأسف كيف تترجم واقعياً لوائح الاغتيالات التي يتم التداول فيها". وهاجم النظام في سورية، وتحدث عن محاولات"لتقويض استقرار لبنان الجديد من خلال تسلل عناصر مسلحة وتزويد جماعات إرهابية بالأسلحة، والقيام باستفزازات مجهولة تؤدي إلى عواقب وخيمة على مستوى الهدنة اللبنانية- الإسرائيلية، بالإضافة إلى فرض المنفى الإجباري على نواب أعضاء من الغالبية المطالبة بالاستقلال والسعي المستمر إلى تقسيم الحكومة اللبنانية والتفريق بين أعضائها". ورأى أن التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الحريري،"لا يزال يصطدم بعدم تعاون شخصيات كبيرة في النظام السوري". ووجه نداء إلى المؤتمرين باسم"الحزب التقدمي الاشتراكي وجميع الحلفاء في حركة التحول الديموقراطي للتضامن مع لبنان وتجنيد الاشتراكيين حول العالم من اجله"، مؤكداً ان غيابه الشخصي عن المؤتمر"فرضته الظروف المأسوية التي نعيشها وضرورة أن يبقى كل منا إلى جانب ملايين اللبنانيين الذين تظاهروا للمطالبة باستقلال وطنهم". وكان وفد"الحزب التقدمي الاشتراكي"برئاسة نائب رئيسه دريد ياغي عاد إلى بيروت أمس بعدما شارك في أعمال المجلس الذي عبر عن تضامنه مع لبنان"ومع قوى 14 آذار عبر تبني المؤتمرين ودعمهم مواقف جنبلاط"، بحسب بيان للحزب التقدمي الاشتراكي.