أعلنت"موانئ دبي"عن التزامها بحماية أمن الموانئ الأميركية وغيرها من الموانئ التي تضمها صفقة"بي آند أو"البريطانية، وذلك رداً على الجدل"السياسي"داخل أروقة الكونغرس الأميركي، الذي شكّك في قدرة"موانئ دبي"على حماية هذه الموانئ. وقال متحدث باسم"موانئ دبي"ل"الحياة"، ان"كل ما يمكننا قوله، هو أننا ملتزمون بحماية أمن جميع الموانئ التي نمتلكها، أو نديرها حول العالم، بما فيها الموانئ التي تضمها مؤسسة"بي آند أو". وجاء تعهد"موانىء دبي"بحماية عشرات الموانئ التي تديرها وتمتلكها حول العالم، بعد اعتراض أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي على محاولة شركة موانئ دبي العالمية، شراء شركة تتولى إدارة عدة موانئ أميركية، بدعوى ان"لها سجلاً مشكوكاً فيه بالنسبة للإرهاب". مشروع قانون وقال عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ، انهما سيقدمان مشروع قانون يهدف إلى منع شركة موانئ دبي العالمية من شراء شركة"بي اند أو"، التي تتولى إدارة عدة موانئ أميركية. وقال العضوان روبرت ميننديز عن نيوجيرسي، وهيلاري كلينتون عن نيويورك، انهما سيقدمان مشروع قانون لحظر الشركات المملوكة، أو التي تسيطر عليها حكومات أجنبية من الاستحواذ على عمليات في موانئ أميركية. لكن المتحدث باسم المؤسسة الإماراتية أشار إلى ان المسؤولين فيها يحبذون عدم الخوض في"جدل سياسي"يتعلق بالإرهاب، علماً ان الولاياتالمتحدة أعلنت على لسان كبار مسؤوليها أنها تعتبر الإمارات شريكاً"استراتيجياً"لها في حربها على الإرهاب، وأنها من الدول"المتعاونة"في ملف"تبييض الأموال"و"تمويل الإرهاب". وفي الوقت الذي اعترض أعضاء من الكونغرس على تملك موانىء دبي للمؤسسة البريطانية، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخزانة، ان لجنة الاستثمار الأجنبي في الولاياتالمتحدة التي تضم 12 هيئة راجعت الصفقة، ولم تعترض عليها. وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان:"أتفهم المناقشات في الولاياتالمتحدة بشأن مسألة"بي اند أو"و"موانئ دبي"، لكننا نود التأكيد على أننا كنا حليفاً قوياً للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب وسنبقى كذلك". وأضاف:"إننا سعداء بعلاقتنا مع الولاياتالمتحدة، ونتطلع إلى اللقاء الوشيك بين وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، في ابوظبي الأسبوع المقبل، والى المزيد من تعزيز هذه العلاقات". يشار إلى ان"موانىء دبي"فازت بهذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 6.9 بليون دولار، بعد موافقة 99.5 من حملة اسهم"بي اند او"لصالحها، وبعد موافقة اللجنة الأميركية المعنية بالاستثمارات الخارجية على عملية البيع. وجاء قرار اللجنة الأميركية على تملك"موانىء دبي"لمؤسسة"بي آند أو"البريطانية، في إطار مراجعتها التداعيات المحتملة لإبرام الصفقة بعد شكاوى تقدمت بها"ايلير اند كو"من ميامي، لكنها"وجدت ان الصفقة لن تشكل تهديداً للمصالح الأميركية". وتخول هذه الصفقة المؤسسة الإماراتية إدارة 29 ميناء حاويات في 16 دولة، بينها إدارة وتشغيل ستة موانىء أميركية.