في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الخميس، أن إيران تطالب برفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في اليوم الأول من تطبيق اتفاق مع القوى الكبرى حول ملفها النووي, قال الرجل الجمهوري الثالث في مجلس الشيوخ ستيف سكاليس، إنه لا يعتقد بأن مشروع قانون تخفيض العقوبات عن إيران يمكن تمريره في مجلس الشيوخ، وقال روحاني في خطاب بمناسبة يوم التكنولوجيا النووية، بثه التلفزيون مباشرة: "لن نوقع أي اتفاق إذا لم تلغ كل العقوبات في يوم دخوله حيز التنفيذ"، من جهته، تقدم سيناتور ديمقراطي أمريكي بتعديل على مشروع قانون يتعلق بالاتفاقية النووية مع إيران يقضي بالفصل بينه وبين الإرهاب الذي ترعاه إيران. وقد يجتذب هذا التعديل فيما لو تم تبنيه المزيد من الدعم بين صفوف الديمقراطيين لمشروع القانون. وعلى الرغم من تهديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستخدام حق النقص ضد مشروع القانون خوفا من تقويضه المرحلة الأخيرة الحساسة من المفاوضات مع إيران فإن عددا غير قليل من الديمقراطيين يساندون الجمهوريين لتمرير المشروع الذي يمنح الكونغرس حق إبداء الرأي في أي اتفاق نهائي. ويخطط السيناتور كريس كونز لمناقشة التعديل المقترح، الثلاثاء، عندما تجتمع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للعمل على مشروع القانون الذي تقدم به أعضاء من الحزبين. ومن غير الواضح حجم التأييد الذي سيحصل عليه اقتراح كونز في لجنة العلاقات الخارجية التي يسيطر عليها الجمهوريون. وسيساعد تبني التعديل في حشد الدعم الديمقراطي لمشروع القانون الذي يمنح الكونغرس 60 يوما لمراجعة الاتفاق النهائي مع إيران، وخلال هذه الفترة يجري تعليق تخفيف العقوبات ويمكن لأعضاء الكونغرس التصويت على ما إذا كانوا يوافقون على العقوبات أم يعترضون عليها. ومن المتوقع، أن يلغي تعديل كونز فقرة في القانون تلزم إدارة أوباما بإبلاغ الكونغرس بشكل مستمر بشأن الدعم الإيراني لأعمال إرهابية ضد الولاياتالمتحدة أو أي شخص أمريكي في أي مكان في العالم. ووصف المتحدث باسم البيت البيض جوش إرنست التعديل بأنه "غير واقعي". من جهته، قال السيناتور الأمريكي ستيف سكاليس، الرجل الجمهوري الثالث في مجلس الشيوخ، إنه لا يعتقد بأن مشروع قانون تخفيض العقوبات عن إيران يمكن تمريره في مجلس الشيوخ. وأوضح سكاليس بأن "العقوبات التي تم فرضها.. مر ة أخرى، وجدت تأييدا من قبل الحزبين قبل سنوات، وكانت فعالة.. والطريقة الوحيدة للقضاء عليها بشكل نهائي يجب أن يكون من خلال تصويت في الكونغرس على تخفيف تلك العقوبات، ولم يكن لدينا ذلك التصويت. ولا أعتقد أنه سيتم تمريرها من البيت الأبيض." بحسب ما قال ستيف سكاليس في مقابلة إذاعية مع راديو WWL في نيو أورليانز. وقال سكاليس عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية لويزيانا، بأن هذا التراجع الكبير يتطلب موافقة الكونغرس، وأن العقوبات يجب أن تبقى حتى تنبذ إيران الإرهاب، وتوقف تهديد إسرائيل وتفكك برنامجها النووي بشكل كامل .. وهو الشرط الذي قال عنه أوباما بأنه غير واقعي. وعن موقفه في حال إجراء التصويت أكد سكاليس بأنه "بالتأكيد لن أدعم هذه الصفقة، كما رأيتها،" ولكنه شدد على أنه يعتقد "بشدة" أن الكونغرس يجب أن يكون له دور في إقرار الاتفاق النهائي مع إيران. وأكد أن على الولاياتالمتحدة ألا تقف مكتوفة الأيدي بشأن البرنامج النووي الإيراني وأننا "نحتاج إلى استمرار الضغط". وفي السياق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست:إن الرئيس باراك أوباما اتصل بالسناتور الجمهوري بوب كوركر، الأربعاء، لبحث إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأسبوع الماضي، لكبح الطموحات النووية الإيرانية. وأضاف إيرنست، أن المسؤولين بإدارة أوباما يتحدثون مع أعضاء الكونغرس من الحزبين بشأن بنود الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الأخرى مع إيران. ويتبنى كوركر مشروع قانون ينص على ضرورة أن يقر الكونغرس أي اتفاق نووي نهائي مع إيران.