ثبتت محكمة الاستئناف اليمنية، المتخصصة في قضايا الارهاب وأمن الدولة، الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية في آب اغسطس الماضي بحق زعيم كتائب التوحيد الجهادية العراقي الجنسية أنور جيلاني الذي قضى بحبسه 4 سنوات، وبسجن المتهم الثاني خالد البطاطي 3 سنوات، والمتهم الثالث عمران الفقيه لمدة سنتين. وقررت تعديل الاحكام بحق متهمين آخرين وبرأت المتهم صلاح محمد عثمان وأمرت بالافراج عنه فوراً والاكتفاء بمدة الحبس التي امضاها المتهمان ماجد ميزان وأحمد عبدالوهاب خيني سوري الجنسية. وأمرت المحكمة برئاسة القاضي سعيد القطاع بالافراج عنهما وبالحبس ثلاث سنوات للمتهم محمد عبدالوهاب خيني والمتهم عبدالرحمن باحرة الذي تمكن من الفرار قبل نحو 10 أيام من سجن الأمن السياسي الاستخبارات مع 22 آخرين من عناصر"القاعدة"في أكبر عملية فرار لمتهمين بهذه الأهمية يشهدها اليمن واجهزته الأمنية. وكانت النيابة الجزائية وجهت الى عناصر كتائب التوحيد، في مستهل محاكمتهم في الأول من آذار مارس العام الماضي، تهماً بتشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لعمليات تخريب"ارهابية"لضرب سفارتي بريطانيا وايطاليا في صنعاء والمركز الثقافي الفرنسي والسعي لتأسيس تنظيم مسلح سري باسم"كتائب التوحيد"والتخطيط لاغتيال شخصيات حكومية من بينها رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال ووزير الدفاع اللواء عبدالله علي عليوه ووزير الداخلية اللواء رشاد العليمي واستهداف مصالح غربية في خمس دول خليجية هي السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر. الى ذلك، اعترف 6 متهمين، من 14 شخصاً، عُرفوا بأنهم اعضاء في"خلية الزرقاوي"، أمام المحكمة الابتدائية المختصة بقضايا"الارهاب"بأن مضبوطات الأسلحة والمتفجرات، التي وجدت بحوزتهم عند اعتقالهم، كانت من أجل قتال الاميركيين في العراق وليس بهدف القيام بعمليات"ارهابية"في اليمن. ووجهت النيابة الجزائية المتخصصة ل14 متهماً تهمة تشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لاستهداف أجانب ومصالح غربية وأميركية في اليمن بالإضافة الى مصالح وشخصيات عسكرية وأمنية يمنية. وعرضت النيابة أمام المحكمة أمس، برئاسة القاضي محمد البعراني، المضبوطات التي تمثلت في 26 قالباً من مادة تي ان تي مع مواد كيماوية تستخدم في صناعة مواد متفجرة أشد قوة من مادة تي ان تي بالإضافة الى بنادق"كلاشينكوف"وسماد اليوريا وجهاز كومبيوتر وطابعة ملونة وجهاز نقال يستخدم للتفجير عن بعد و"ملزمة"لشرح تركيب جهاز التفجير موقت وبطاقات شخصية. وأنكر المتهمون التهم المنسوبة اليهم لكن المتهم الأول محمد العماري اعترف بتجنيد 13 عنصراً بهدف الذهاب الى العراق لمحاربة المحتلين الاميركيين. وكانت الاجهزة الأمنية اليمنية اوقفت الخلية، التي يعتقد ان اعضاءها على علاقة بالزرقاوي ولهم صلة جهادية ب"القاعدة"في العراق، في أيار مايو العام الماضي في منطقة سوق شميلة داخل العاصمة صنعاء ووجدت بحوزتهم أحزمة ناسفة ومتفجرات، وأسلحة أخرى ومخططات لتنفيذ عمليات ارهابية ضد مصالح غربية وأميركية ويمنية وشخصيات حكومية وأمنية وعسكرية.