أفاد بيت الاستثمار العالمي جلوبل أن سوق الكويت للأوراق المالية تراجعت في كانون الأول ديسمبر 2005 للمرة الأولى خلال الشهور السبعة الأخيرة، كما يتضح من تراجع مؤشر"جلوبل"العام بنسبة 4.16 في المئة خلال الشهر المذكور. وأضافت المؤسسة المالية التي تتخذ من الكويت مقراً لها أن هذا التطور حصل بعد الارتفاع السريع الذي شهدته الأسهم بين حزيران يونيو وتشرين الثاني نوفمبر. ووفقاً للمحللين في"جلوبل"، حاول المستثمرون استغلال الظروف الجيدة السائدة في السوق لجني الأرباح مع نهاية العام. وعلى رغم ذلك، فإنه بالنظر إلى أداء العام كاملاً، كان أداء السوق الكويتية مميزاً من حيث النمو ونشاط التداول. وفي شكل عام سجلت السوق نمواً ملحوظاً بلغت نسبته 67.58 في المئة خلال عام 2005، متجاوزة بذلك أداء العام السابق البالغ 11.9 في المئة. وبلغت القيمة السوقية لسوق الأوراق المالية 41.49 بليون دينار، وذلك مع إدراج خمس شركات جديدة خلال كانون الأول. وقد أقفل المؤشر السعري في سوق الكويت للأوراق المالية لهذا الشهر عند مستوى 11445.1 نقطة مسجلاً انخفاضاً عن الشهر السابق بنسبة 3.57 في المئة. وخلال عام 2005، سمحت سوق الكويت للأوراق المالية بإدراج أسهم وتداولها من 33 شركة جديدة منها خمس شركات تم إدراجها خلال كانون الأول. علاوة على ذلك تجاوز إجمالي عدد الشركات المدرجة خلال عام 2005 إجمالي الشركات المدرجة في عام 2004 والبالغ عددها 18 شركة. وتراجعت كمية الأسهم المتداولة في البورصة خلال كانون الأول 2005 بنسبة 37.78 في المئة عن مستواها المسجل مع نهاية الشهر السابق، فبلغت 3.54 بليون سهم. وانخفض إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في كانون الأول بنسبة 36.83 في المئة عن مستواه المسجل مع نهاية الشهر السابق وصولاً إلى 2.15 بليون دينار. وللمرة الثانية على التوالي جاءت شركة مشاريع الكويت القابضة كيبكو في المرتبة الأولى من حيث كمية وقيمة الأسهم المتداولة خلال الشهر، تلتها شركة الأسماك الكويتيةالمتحدة والشركة الخليجية الدولية للاستثمار. وطبقاً للتقارير فستقوم كل من شركة مشاريع الكويت القابضة بالاشتراك مع بعض المستثمرين المؤسسين مثل مجموعة حمد الوزان، مجموعة الحساوي ومجموعة فؤاد الغانم بتأسيس شركة خطوط جوية جديدة باسم الشركة الوطنية للطيران برأس مال 50 مليون دينار. ونتيجة لهذه التطورات الإيجابية فقد ارتفعت أسهم شركة مشاريع الكويت القابضة بنسبة 17.9 في المئة لتنهي الشهر عند سعر 560 فلساً. ومن بين المؤشرات القطاعية، فقد تراجعت كل مؤشرات القطاعات خلال الشهر ما عدا مؤشر قطاع التغذية. إذ انخفض مؤشر"جلوبل"للمصارف بنسبة 6.26 في المئة لينهي الشهر عند مستوى 319.6 نقطة. على رغم ذلك، تمكن القطاع المصرفي من تسجيل مكاسب سنوية ضخمة خلال عام 2005 بلغت نسبتها 59.93 في المئة. أما بالنسبة الى مؤشر"جلوبل"لقطاع الصناعة فقد تصدّر قائمة الخاسرين خلال الشهر بانخفاضه في شكل ملحوظ بنسبة 10.84 في المئة. ووفقاً للأنباء، فقد استحوذت مجموعة الصناعات الوطنية القابضة بالاشتراك مع اتحاد الشركات الكويتية على حصة مقدارها 150 مليون دولار أو ما يوازي 29.2 في المئة من رأس مال شركة كارتاشى الباكستانية للتوريدات الكهربائية. وعلى رغم هذا التيار من الأخبار الإيجابية، إلا أن الشركة كانت من ضمن المتراجعين حيث سجلت انخفاضاً بنسبة 19.8 في المئة خلال كانون الأول 2005. أما مؤشر قطاع الاستثمار الذي سجل مكاسب سنوية ضخمة فاقت المئة في المئة خلال عام 2005، فقد شهد انخفاضاً شهرياً بنسبة 2.18 في المئة خلال كانون الأول 2005، حيث حقق سهم شركة دار الاستثمار بعض الارتفاع عقب الانخفاض الذي شهده منذ بداية الشهر وذلك في أعقاب توارد الأخبار عن نية الشركة إطلاق شركتين جديدتين في عام 2006. وكذلك حصول الشركة على 22 في المئة من شركة جالف كرافت الإماراتية بما يوازي 62 مليون درهم إماراتي 16.9 مليون دولار. وحتى هذه التصريحات الإيجابية لم تساعد على تغيير التوجهات الهبوطية السائدة في السوق. ونتيجة لذلك انخفض سعر سهم الشركة بنسبة 5.3 في المئة ليصل إلى 1.780 دينار. ودخلت"شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول كامكو"إلى دائرة الضوء خلال كانون الأول وذلك بإعلانها عن إطلاق اثنتين من عمليات الطرح الخاص خلال الشهرين المقبلين. كما أعلنت الشركة عن تأسيس شركة جديدة للاستشارات باسم"شركة الاستشارات المتقدمة"، وستمتلك كامكو 60 في المئة من رأس مال الشركة، في حين تستحوذ شركة الزمرد لإدارة الأصول على نسبة 20 في المئة، وتستحوذ"الهاشم"على نسبة 20 في المئة المتبقية. ونتيجة لذلك ارتفع سعر السهم بنسبة 6.3 في المئة لينهي الشهر عند سعر 840 فلساً.