يعتبر إقرار الحكومة الاسرائيلية أمس تعيين وزيرة القضاء تسيبي ليفني وزيرة للخارجية أهم التعيينات التي أجراها القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود أولمرت الذي ضم الى حكومته المقلصة ثلاثة وزراء جدد من حزب"كديما"ورفع عدد أعضاء الحكومة الى 10. وليفني من الوجوه السياسية الجديدة نسبياً في الساحة الاسرائيلية ولم تكن حتى قبل عام أو اثنين سوى نائبة مغمورة في الصفوف الخلفية في"ليكود"، لكن وقفتها المؤيدة بلا تردد لخطة فك الارتباط عن قطاع غزة التي أعلنها رئيس الحكومة ارييل شارون عززت مكانتها اذ كافأها شارون، قبل عام بتعيينها وزيرة للقضاء فنظر اليها الاسرائيليون على انها مهنية تتحلى بالاستقامة وتتمتع بصدقية عالية. وحققت شعبيتها قفزة هائلة مع انتقالها الى حزب شارون الجديد"كديما"ليسرّب الأخير انها ستكون في أحد الأماكن الأولى على لائحة الحزب الانتخابية وسرعان ما منحها الاسرائيليون، في مختلف استطلاعات الرأي المكان الأول، قبل أولمرت ليرشحها المعلقون لمنصب وزيرة الخارجية في الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وجاء التعيين أمس مع استقالة وزير الخارجية سلفان شالوم ليكود من منصبه بناء على تعليمات زعيمه بنيامين نتانياهو. ترعرعت لفنات في بيت يميني وتحت كنف والدها النائب في الكنيست، في السبعينات، ايتان ليفني الناشط البارز في حركة"بيتار"وسابقا في عصابات"ايتسل". خدمت في الجيش ثلاث سنوات ثم التحقت بجهاز الاستخبارات"موساد"لأربع سنوات. درست المحاماة ومارست المهنة لعشر سنوات. في العام 1999 دخلت"الكنيست"ممثلة عن"ليكود"وبعد عامين أخذت تتقلد مناصب رفيعة وعيّنها شارون في مناصب وزارية مختلفة: وزيرة التعاون الاقليمي، وزيرة الزراعة، وزيرة الهجرة، وزيرة الإسكان حتى وصلت الى وزارة القضاء وأمس الى الخارجية. وعلى الساحة الحزبية أيضاً انتخب حزب"العمل"لائحة مرشحيه للبرلمان المقبل والتي جاءت بعدد من الوجوه الجديدة التي ضمها زعيم الحزب عمير بيرتس، أبرزها الخبير الاقتصادي البروفيسور افيشاي برفرمان المكان الرابع ورئيس"شاباك"سابقاً عامي ايالون السادس والصحافية شيلي يحيموفتش 9 والناشطة الحزبية العربية ناديا الحلو 15. وجاء النائب العربي غالب مجادلة في المكان ال19 غير المضمون بحسب الاستطلاعات. وارتفعت أصوات في الحزب تنادي بيرتس بتخصيص المكان الثاني لزعيم الحزب رئيس الحكومة سابقاً ايهود باراك لنفي الصورة عن قيادة الحزب بيرتس بأنها تخلو من جنرالات سابقين يلوّح بأمثالهم حزب"كديما".