أفادت وسائل الاعلام الرسمية في زيمبابوي امس, ان الرئيس روبرت موغابي حض المبعوث البريطاني الجديد الى هراري على ابلاغ"الحقائق الصحيحة"في شأن البلاد للمساعدة في اصلاح الجسور مع بريطانيا الدولة المستعمرة السابقة. وجاء ذلك في ظل الفتور في العلاقات بين حكومة موغابي ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بسبب اتهامات لهراري بانتهاك حقوق الانسان وتزوير الانتخابات منذ عام 2000. ونفى موغابي الاتهامات واعتبر ان لندن تتزعم حملة دعاية غربية ضد حكومته بسبب اعادة توزيع المزارع المملوكة للبيض بين السود. ونشرت صحيفة"هيرالد"الرسمية امس, ان موغابي طلب من السفير البريطاني لدى زيمبابوي اندرو بوكوك ان يبلغ لندن بالحقائق الصحيحة عن وضع البلاد ل"المساعدة في بناء الجسور". ونقلت عن موغابي قوله لبوكوك:"اذا ارسلت تقارير تريدها الحكومة, فلماذا ارسلوك الى هنا. نريدك هنا للمساعدة في انشاء جسور قوية. نحتاج الى جسر مع البريطانيين. نحن السياسيين نأتي ونذهب، لكن الشعوب باقية في كل الاوقات". ويكمل موغابي عامه ال 82 في الاسبوع المقبل, وهو يتولى السلطة منذ الاستقلال عام 1980, وينفي ان سوء الادارة حطم الاقتصاد الذي كان مزدهراً في وقت من الاوقات. ويقول الزعيم المخضرم ان العقوبات الغربية الموجهة ضد المجموعة الحاكمة في زيمبابوي اثرت في الجميع, وأدت الى نقص في العملة الصعبة والوقود والى بطالة متزايدة وأعلى معدل تضخم في العالم بلغ 613 في المئة.