سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذير مغربي من إقامة"بوليساريو"مقرات في "المنطقة العازلة" بين "الجدار" وتندوف . محمد السادس يستقبل زعيم "العمل" الاسرائيلي ويبدأ جولة افريقية تتناول ملف الصحراء
يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس الأحد زيارة لثلاث دول افريقية تشمل غامبياوالكونغو الديموقراطية والكونغو برازفيل. ورأت مصادر ديبلوماسية في اختيار هذه العواصم التي يرتبط معها المغرب بعلاقات ودية، مؤشراً الى المزيد من الانفتاح على المحيط الافريقي، خصوصاً ان الكونغو الديموقراطية التي يزورها عاهل مغربي للمرة الأولى، ترأس الاتحاد الافريقي. وقالت المصادر ان محادثات العاهل المغربي والقادة الافارقة ستعرض الى تطورات نزاع الصحراء واقتراح الرباط منح الحكم الذاتي لسكان المحافظات الصحراوية، اضافة الى تعزيز علاقات التعاون، والبحث في منهجية جديدة للتصدي للهجرة غير الشرعية، كون الرباط ستستضيف المؤتمر الأورو - الافريقي حول الهجرة في ربيع العام الجاري. وافاد مصدر رسمي في الرباط ان الملك محمد السادس استقبل أمس رئيس حزب العمل الاسرائيلي عمير بيريتس في القصر الملكي في فاس وسط. وذكرت وكالة الانباء المغربية ان اندريه أزولاي مستشار الملك والطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون شاركا في اللقاء. ووصف الزعيم الحزبي الاسرائيلي محادثاته مع العاهل المغربي بأنها كانت"مهمة"، مشيراً الى ان الشرق الأوسط"يجتاز ظروفاً صعبة". واضاف ان المغرب كان ولا يزال فاعلاً أساسياً في جهود تكريس السلام في المنطقة، وان الملك محمد السادس أكد له حرص بلاده على"مواصلة تلك الجهود". وقال انه سعيد بوجوده في بلاده، في اشارة الى انحداره من أصول مغربية. وفي مقابلة مع صحيفة"ليكونوميست"المغربية نشرت في كانون الثاني يناير الماضي، أكد عمير بيريتس المولود في المغرب، ان انتخابه على رأس حزب العمل الاسرائيلي"هو انتصار لكل المغربيين سواء الذين يقيمون في اسرائيل او الذين يعيشون في المغرب". الى ذلك، أكد المغرب التزامه بناء الاتحاد المغاربي. وجاء في رسائل تهنئة بعث بها العاهل المغربي الى قادة الدول المغاربية في مناسبة ذكرى الاتحاد ان المغرب"يؤكد انفتاحه على الحوار واستعداده التعاطي بروح وفاقية لتجاوز الصعوبات الموضوعية التي تعترض الانطلاقة الحقيقية للاتحاد المغاربي في أفق اعطائه المكانة الاقليمية اللائقة، خصوصاً في محيطنا الاورو - متوسطي". ودعا الى معاودة بناء الثقة و"حسن الجوار واحترام القيم الوطنية العليا لدولنا الخمس". ودعت قيادة حزب"الاستقلال"الذي يتزعمه وزير الدولة عباس الفاسيالأممالمتحدة الى"تحمل مسؤولياتها بطرد الانفصاليين من منطقة تيفاريتي العازلة"، في اشارة الى موقف الرباط الذي نبّه الأممالمتحدة الى مخاطر السكوت عن اقامة مبان ومقرات تابعة لجبهة"بوليساريو"في المنطقة العازلة خارج الجدار الأمني بين الصحراء وتندوف جنوب غربي الجزائر. وقالت قيادة"الاستقلال"، في بيان، ان المغرب"يظل صاحب السيادة في المنطقة وعلى السلطات الحكومية اتخاذ الاجراءات الضرورية لتأكيد هذا المعطى والدفاع عنه". الى ذلك، قال رئيس لجنة الخارجية في الكونغرس الاسباني جوزيف انطوني اوران ان اقتراح الرباط منح حكم ذاتي لاقليم الصحراء"حل جيد للقضية"، مؤكداً ان الموضوع يتعلق ب"حل أولي للخروج من المأزق". ووصف نزاع الصحراء بأنه"مشكلة معقدة"وان الوسيط الدولي السابق جيمس بيكر"لم يتمكن من ايجاد حل للمشكلة على رغم الحنكة التي يتوافر عليها".