حتى الآن، لم تثبت الأبحاث في مجال علم الأوبئة وجود اي رابط بين الاصابات البشرية بانفلونزا الطيور واستهلاك الدجاج والبيض، والارجح ان الفيروس لا ينتقل عبرهما. ومنذ انطلاقة الموجة الراهنة من وباء انفلونزا الطيور في العام 2003، تدأب"منظمة الصحة العالمية"على تكرار التذكير ببعض النصائح الأساسية لطهو الدواجن والبيض في المناطق التي يصيبها الفيروس: 1 - تفادي العدوى من خلال: - عزل لحم الدواجن النيء عن الأطعمة المطبوخة. - عدم استخدام اللوحة او السكين ذاته لتقطيع اللحم النيء واللحم المطهو. - عدم لمس الاطعمة النيئة ومن ثم المطبوخة قبل غسل اليدين. - عدم وضع الاطعمة المطهوة في المكان او في الصحن ذاته الذي كانت موضوعة فيه قبل طبخها. 2 - طهو لحم الدواجن: - التاكد من ان حرارة اللحم من الداخل بلغت 70 درجة مئوية، وان لونها لم يعد زهرياً. - التأكد من ان سائل اللحم ليس زهري اللون. 3 - التنبه الى البيض: يمكن للبيض ان ينقل عوامل مرضية داخل قشرته وعلى سطحه. من الافضل التعامل معه، في حال انتشار الوباء بين الدواجن، على النحو الآتي: - غسل قشر البيض بالماء والصابون ومن ثم غسل اليدين. - التأكد من ان صفار البيض مطهو جيداً بحيث لا يبقى سائلاً. - عدم مزج البيض النيء او المطبوخ جزئياً مع أطعمة لن يتم طبخها خلال فترة قصيرة. 4 - الحرص على النظافة: - بعد مسك البيض او الدواجن النيئة، تنظيف جميع اماكن وأواني الطبخ بالماء والصابون ومن ثم غسل اليدين. ومن ناحية أخرى، اوضح مسؤولون في وزارة الصحة الأميركية انه يتعين على الأطباء الأميركيين التوقف عن استخدام دواءين شائعين في علاج الانفلونزا، لأن السلالة الفيروسية المهيمنة على مرض الانفلونزا البشرية لهذه السنة صارت مقاومة لهما. ويسري هذا الإخطار في شأن اقراص"امانتادين" Amantadine وپ"ريمانتادين"Rimantadine المضادين لفيروس الانفلونزا البشرية. وذكرت الاوساط العلمية عينها ان الدواءين لا ينفعان في علاج فيروس"اتش 5ان1"المسبب لانفلونزا الطيور، والذي يخشى خبراء من احتمال تحوره جينياً، وتحوله الى عنصر مُعد للبشر، مما قد يتسبب في وباء عالمي. وأوضحت الاميركية جولي جيربيردنج التي تعمل في"مراكز السيطرة على الأمراض ومقاومتها"CDC، ومقرها مدينة اتلانتا في ولاية جورجيا، ان الاختبارات التي اجريت على 120 عينة لفيروس"اتش 3 ان 2"، الذي يُعتبر المُسبّب الرئيسي للانفلونزا البشرية في الولاياتالمتحدة راهناً، اثبتت مقاومتها لاقراص"امانتادين"وپ"ريمانتادين"في 91 في المئة من الحالات. لذا، شددت جيربيردنج على وجوب امتناع الاطباء عن استخدام الدواءين في علاج المرضى الذين يشتبه باصابتهم بالانفلونزا، لأنهما لن يكونا فعالين. وأضافت انه يتعين على الأطباء ان يستخدموا بدلاً من ذلك دواءين اكثر حداثة، وهما"تاميفلو"وپ"ريلينزا".