قتل ثلاثة اشخاص وهاجم محتجون فرعين لشركة هاتف نروجية ومطعماً أميركياً للوجبات السريعة وبنوكاً في باكستان في أحداث عنف جديدة أثارتها رسوم مسيئة للنبي محمد ص نشرت في صحف أوروبية. وقالت الشرطة ان رجلاً قتل في تبادل لاطلاق النار بين محتجين من الطلبة والشرطة في مدينة لاهور الشرقية. وتوفي اثنان احدهما صبي أصيب بعيار ناري في رأسه خلال احتجاجات في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان. واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في بيشاور وبلدات عدة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي لتفريق الحشود الغاضبة التي هاجمت فرعين لشركة"تيلينور"النروجية للهواتف المحمولة وأحد منافذ سلسلة"كنتاكي"الاميركية للوجبات السريعة، بالاضافة الى بنوك ودور عرض سينمائي. والقى رئيس وزراء الاقليم محمد اكرم دوراني باللائمة على محرضين لم يحددهم، وقال"بعض المخربين اندسوا بين المحتجين وهم المسؤولون عن هذا العنف". واصيب رجل شرطة واحد على الاقل في تبادل لاطلاق النار بين الشرطة ومحتجين في تانك. وأضرم المحتجون النار ايضا في محال لبيع الشرائط الموسيقية ومقاه للانترنت في البلدة القريبة من منطقة قبلية تقع على الحدود الافغانية شهدت خلال السنوات الاخيرة اضطرابات بسبب وجود متشددين متصلين بتنظيم"القاعدة". وقال قائد شرطة البلدة عتيق الله"كان الاحتجاج سلميا قبل ان يندس مؤيدو طالبان الذين بدأوا في اطلاق النار على الشرطة واضرام النار في محال الموسيقى". وفي لاهور قال مفتش الشرطة حسين حبيب جيل ان رجلاً قتل في تبادل لاطلاق النار بين الشرطة وطلبة في حرم جامعة البنجاب التي توجه اليها رجال الشرطة لانقاذ ضابط اختطفه المحتجون. واضاف انه لم يعرف من اطلق الرصاصة التي قتلت الرجل. وقال انه تم انقاذ الضابط ولكن الطلبة كسروا ساقيه. وفي مانيلا، احرق حوالي 600 مسلم أعلاماً دنماركية امام مقر البعثة الدنماركية خلال تظاهرة امس احتجاجاً على نشر الرسوم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها"اقطعوا رؤوس الذين يهينون الاسلام". ووزعت خلال التظاهرة منشورات تدين الدنمارك لانها لم تعاقب الصحيفة التي نشرت الرسوم، والحكومة الفيليبينية لانها لم تتحرك في هذه القضية. وتفرق المتظاهرون بعد حوالى ساعة بهدوء. وفي الدوحة، استقبل الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي وفداً اسلامياً ومسيحياً نروجياً زار قطر لشرح مواقف الحكومة النروجية التي"نددت"بنشر الرسوم المسيئة للاسلام. وقال القرضاوي للصحافيين انه قبل مبدئيا اعتذار النروج عن اعادة نشر الرسوم في احدى صحفها"المغمورة"، وربط هذه الموافقة المبدئية بضرورة تلقيه نص قانون قال الوفد النروجي أنه صدرحديثا ويحاكم بالسجن أو الغرامة من يمس الأديان والأنبياء والمقدسات الدينية أو يستخدم حرية التعبير في الاساءة الى المقدسات وتحقير الآخرين. وفي صنعاء، اتهمت السلطات اليمنية ثلاثة صحافيين باهانة الاسلام بعدما اغلقت صحفهم لاعادتها نشر الرسوم، وطالبت النيابة بسجنهم لمدة عام أو دفع غرامة قيمتها عشرة الاف ريال 51 دولاراً. ورفضت المحكمة الافراج بكفالة عن الصحافيين الثلاثة حتى الجلسة القادمة في 22 الجاري. وقال الصحافيون ان هدفهم من نشر الرسوم كان المساعدة في الدفاع عن الاسلام.