قتل متظاهران في اعقاب احتجاجات عنيفة في باكستان على فيلم هاو مسيء للاسلام على ما اعلن مسؤولون باكستانيون الاثنين. وقال المسؤول الحكومي محمد ارشاد لوكالة فرانس برس "قتل شخص وجرح آخران في تبادل لاطلاق نار بين الشرطة ومتظاهرين" في مدينة واراي في منطقة دير العليا في اقليم خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان. وكان طلاب وسكان من مدينة بيشاور بدأوا باحراق مركز للشرطة، والنادي المحلي للصحافيين ومنزل قاض وثلاث سيارات، بحسب ارشاد. وتابع ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين، الا ان متظاهرا اطلق النار على قوات الامن الذين ردوا بالمثل. وقال احسان الله خان المسؤول في الشرطة المحلية "اعتقلنا 22 متظاهرا، الوضع الان تحت السيطرة". كما اكدت مصادر استشفائية الاثنين وفاة متظاهر اصيب بجروح خطيرة بالامس في اعمال عنف في كراتشي العاصمة الاقتصادية للبلاد. وصرح مسؤول امني رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان "الرجل البالغ 44 عاما اصيب برصاصة في الرأس وكان في حال حرجة. اليوم توفي متاثرا بجروحه". وبذلك يكون سقط اول قتيلين في باكستان منذ انطلاق التظاهرات يوم الجمعة ضد الفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين" الذي اثار نشره تظاهرات عارمة في العالم الاسلامي. وعززت الشرطة الاثنين اجراءاتها قرب القنصلية الاميركية في كراتشي غداة تظاهرات عنيفة ادت الى جرح 8 اشخاص على الاقل واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقها بحسب شهود. وفي بيشاور عاصمة اقليم خيبر باختونخوا قرب الحدود الافغانية تظاهر بين 2500 وثلاثة الاف بين طلاب واساتذة وموظفي الجامعة المحلية، بحسب ما قال غول نواز خان المسؤول في الشرطة المحلية لفرانس برس. وتابع المسؤول ان المتظاهرين تفرقوا بهدوء. كما تظاهر حوالى 350 شخصا بمبادرة من القطاع المدرسي في حزب الجماعة الاسلامية السني المتشدد بحسب مراسل فرانس برس.