اعلن مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى السودان يان برونك، ان قوات الاتحاد الافريقي ستبقى في دارفور عاماً آخر، واتهم الدول المانحة بوقف مساعداتها الانسانية عن الاتحاد الافريقي لاسباب سياسية. وقال برونك الذي يقوم حاليا بجولة في ولايات دارفور الثلاث، ان القوات الدولية التي اقترح الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان نشرها في دارفور، ستكون من بين القوات الموجودة حالياً لمراقبة اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، مبينا ان قوات الاتحاد الافريقي ستبقى في الاقليم عاما آخر. واضاف ان الدول المانحة أوقفت دعمها لبعثة الاتحاد الافريقي في السودان لاسباب سياسية، لكنه لم يفصح اكثر. ووافق برونك على طلب تقدم به حاكم جنوب دارفور المهندس الحاج عطا المنان، بتشكيل لجنة مشتركة لتقييم الاوضاع الامنية والصحية ومعالجة الاخطاء الماضية. من ناحيته، نفى مسشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان تكون الحكومة وافقت على مقترح الاممالمتحدة بإرسال قوات دولية الى دارفور، وقال للصحافيين ان الامر ما زال مطروحاً للنقاش ولم يُتخذ فيه قرار بعد. واضاف"على العكس، موقف الحكومة هو دعم ومساندة القوات الافريقية وان تستمر في اداء دورها في دارفور خصوصاً بعدما بدأت مباحثات أبوجا في التقدم". وذكر انه في حال توصل المفاوضات الى اتفاق فانه يصبح من الواجب دعم الوجود الافريقي بدارفور. وفي ابوجا، كثف الوسطاء مشاوراتهم مع اطراف نزاع دارفور لتقريب وجهات النظر بينهم، وقال ناطق باسم بعثة الاتحاد الافريقي في السودان ان رئيس البعثة سالم احمد سالم اجتمع بمختلف الاطراف واستمع الى آرائهم النهائية حول ملف السلطة واشار الى ان الاتحاد الافريقي سيحدد في المرحلة المقبلة ما ينبغي عمله للوصول الى اتفاق حول القضايا محل الخلاف.