إتهم الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس الحكومة اللبنانية بانه امر بقطع الامدادات عن المقاومة خلال حرب تموز، وذلك في إطار حملته على الاكثرية التي اتهم ايضا قيادات فيها بالطلب من الادارة الاميركية بشن الحرب على لبنان. جاء ذلك في خطاب القاه عبر شاشة كبيرة امام المعتصمين في وسط بيروت للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال نصرالله:"راهنوا على هزيمتنا ولكننا لم نهزم... نحن باقون اعزاء اقوياء لا تنحني لنا قامة ولا تنكسر لنا ارادة". واضاف متوجها الى المعتصمين الذين كانوا يقاطعونه بالهتافات"قولوا لهم الاحد في الحشد الكبير انكم ايها المراهنون على استسلامنا واهمون". واعتبر الثوابت التي عرضتها الكنيسة المارونية انها"تحمل العديد من الايجابيات وتستحق المناقشة فيقبل ما يقبل ويؤجل ما يؤجل والباب مفتوح للتفاوض وليس صحيحاً اننا لا تفاوض لكننا باسم كل المحتشدين لن نخرج من الشارع قبل تحقيق الهدف الذي ينقذ لبنان". ورد مصدر حكومي على اتهامات نصرالله بالقول:"كل هذا الكلام عن رئيس الحكومة غير صحيح. ومن لديه شواهد فليبرزها". واضاف المصدر"ان بيانات في هذا المعنى ستصدر عن وزارة الدفاع وقيادة الجيش". راجع ص 4 و5 ويدخل اعتصام المعارضة اللبنانية لإسقاط الحكومة، يومه الثامن اليوم، بقيت جبهة الحلول السياسية ساكتة، باستثناء الاتصالات التي تهدف الى ضمان استمرار التواصل بين مختلف الأفرقاء على وقع نجاح جهود رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تبريد الرؤوس الحامية لنشرات الأخبار في محطات التلفزة التابعة للمعارضة وللأكثرية، إذ تولى شخصياً متابعة هذه النشرات لضمان التهدئة في لغتها على مدى الأيام الثلاثة الماضية. سعود الفيصل وحذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، لدى افتتاح الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية في الرياض من ان"استمرار الظروف الحالية من شأنه المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسي". ودعا الى ضرورة"ان يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الامن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية". ورد سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع، على تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، مؤكداً أنه لا يعلم بأن أشخاصاً في السعودية تسببوا في إساءة أو جمود العلاقة بين الرياضودمشق. وقال"ان سورية بلد غال على كل حال، ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك". في موازاة ذلك، نقلت صحيفة"لوموند"الفرنسية عن"مسؤول كبير في الاممالمتحدة"ان"حزب الله""يتلقى السلاح في شكل كثيف ومنتظم". وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف اسمه ان هذه الاسلحة"ايرانية في غالبيتها"وتدخل لبنان"تواطؤ مناصري حزب الله داخل جهاز الامن العام اللبناني". واشارت الصحيفة الى"وثيقة سرية"رفعها"موظف كبير في المنظمة الدولية يشغل منصبا في المنطقة"الى مقر الاممالمتحدة كشفت ان"قوة من خمسين مقاتلا مرتبطين بتنظيم القاعدة"موجودة في لبنان ومهمتها اغتيال 36 شخصية مناهضة لسورية، بناء على طلب دمشق. وبحسب المصدر، تمركزت هذه القوة التي تضم مقاتلين حاربوا في العراق وتسللوا الى لبنان عبر الاراضي السورية، في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. جهود تهدئة اعلامية وواكب جهود التهدئة الإعلامية، في لبنان، هدوء نسبي على مستوى الشارع فانحسرت الصدامات المذهبية والحزبية، بين جمهور"حزب الله"وحركة"أمل"من جهة وجمهور قوى الأكثرية ولا سيما"تيار المستقبل"من جهة أخرى، فإن مساعي ضبط لغة التخاطب السياسي تواصلت خلال اليومين الماضيين من جانب زعيم" تيار المستقبل"النائب سعد الحريري وبري الذي كان طالب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان باعطاء تعليمات للمشايخ خطباء صلاة الجمعة اليوم باعتماد لغة الاعتدال والدعوة الى نبذ الفتنة. واستأثر"إعلان الثوابت"، الذي صدر اول من أمس عن الكنيسة المارونية بالتزامن مع بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي اعتبر ان الاضرابات والاعتصامات المفتوحة تؤزم الوضع داعياً الى العودة الى المجلس النيابي والحوار، باهتمام الوسط السياسي باعتبارها تنص على سلة العناوين التي يتطلب حل الأزمة اتفاقاً بين اللبنانيين عليها. وإذ أيد العديد من القادة المسيحيين في الاكثرية ثوابت الكنيسة هذه وأعلن زعيم"التيار الوطني الحر"العماد ميشال عون تأييده لها في الوقت نفسه في بيان صدر عن كتلته النيابية امس، فإن مصادر أكدت ان هذا التأييد لا يشمل بيان مجلس المطارنة الذي تضمن دعوة غير مباشرة الى وقف اعتصام المعارضة في الشارع. وعلمت"الحياة"ان صوغ هذه الثوابت من جانب بعض المطارنة باشراف البطريرك الماروني نصر الله صفير تم بالتنسيق مع عون والقادة المسيحيين في قوى 14 آذار بحيث أتت جامعة لما يراه المعارضون والموالون، من دون جدول زمني للتنفيذ، الا ان عون وافق عليها لرغبته بتمييز نفسه عن بعض القيادات المعارضة التي هاجمت البطريركية مثل الوزير السابق سليمان فرنجية ولإشاعة مناخ من الاسترخاء في الوسط المسيحي يحول دون أي صدامات وللملمة قاعدته التي باتت مترددة حيال سياسته بعد رفض المرجعية الدينية النزول الى الشارع. إلا ان مصادر وثيقة الصلة بالبطريركية المارونية ابلغت"الحياة"ان اهمية ثوابت الكنيسة، التي يمكن ان تكون اساساً للحل، تكمن في انها تطرح مسألة تغيير الرئيس اميل لحود بموقف علني هو الأكثر وضوحاً منذ ان بعث البطريرك صفير برسالة خطية الى لحود، قبل 3 أسابيع يبلغه فيها انه آن الأوان كي يرحل من الرئاسة. وهي المرة الاولى التي يكشف فيها عن وجود هذه الرسالة الخطية، والتي أفادت معلومات"الحياة"ان لحود رد عليها بالرفض. وأكدت المصادر ان"ثوابت الكنيسة"تكرّس موضوع تغيير رئيس الجمهورية كإحدى النقاط الاساسية للحلول التي انطلق البحث فيها استناداً الى مطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية. وفي سياق التحركات الخارجية قالت مصادر وزارية ل"الحياة"ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان زار طهرانودمشق حيث أثار موضوع التأزم في لبنان وضرورة مساعدة ايران وسورية في تسهيل التوصل الى مخرج من المأزق السياسي اللبناني، لن يزور بيروت خلال هذا الاسبوع كما سبق ان وعد، وانه قد يزورها بعد اسبوعين في انتظار استكمال بعض الاتصالات. وعلمت"الحياة"ان اردوغان طالب طهرانودمشق بدعم جهود اعادة الاستقرار. وأوضحت مصادر رسمية لبنانية تبلغت بنتائج زيارتيه ان الجانب الايراني اكد لرئيس الوزراء التركي انه يدعم"حزب الله"وسياسته في لبنان. وذكرت هذه المصادر ل"الحياة"ان أمام إلحاح أردوغان على ان تسعى طهران الى تهدئة الوضع في لبنان اقترحت الاخيرة ان يزور وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي بيروت، برفقته من اجل بذل جهود لإيجاد مخرج من الأزمة. واتصل رئيس الوزراء التركي بالمسؤولين اللبنانيين لإبلاغهم هذا الاقتراح إلا ان هؤلاء فضلوا عدم إدخال طهران على خط الوساطات والجهود لإيجاد المخرج في وقت تقوم الدول العربية المعنية بمساعيها، سواء عبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أم عبر التحرك المصري والسعودي، فطويت الفكرة. وصدرت نشرة توجيهية لافتة للعسكريين عن قيادة الجيش اللبناني أمس اشادت بتحملهم مسؤولياتهم"وبصبركم على تحمل المصاعب بحضوركم الفاعل والحازم بين أهلكم، موالين ومعارضين". وأضافت القيادة"تضحياتكم لن تذهب هدراً وستدفع المسؤولين الى اجتراح الحلول والانعتاق من سجن المواقف المسبقة... فالتراجع عن الموقف الشخصي لإيجاد حل هو تضحية وشجاعة وليس هزيمة أبداً". ودعت العسكريين الى الابتعاد عن التجاذبات السياسية القائمة. كلمة نصرالله وتوجه نصر الله في كلمته ليلاً الى المعتصمين قائلاً:"ما تقومون به يخدم هدفاً وطنياً وشريفاً هو إنقاذ لبنان من حال الاستئثار والتفرد والتسلط لاقامة حكومة وحدة وطنية...". وهاجم الأكثرية وبعض رموزها بقوة قائلاً:"ليس من الصدفة ان تكون القوى اللبنانية، التي احتضنت المقاومة في حرب تموز يوليو هي نفسها اليوم التي تشكل المعارضة الوطنية اللبنانية وتدعمها، وكذلك ليس من صدفة ان كل الذين دعموا إسرائيل يدعمون بقية الحكومة الساقطة الموجودة في السرايا الحكومية". ودعا الدول العربية الحريصة على لبنان"الى عدم التدخل كطرف وألاّ تدعم فريقاً على حساب فريق ومن يريد سلامة لبنان ووحدته وخلاصه يجب ان يمد يده الى كل اللبنانيين ولا تكتفوا بتقارير سفرائكم، تفضلوا الى لبنان وتعرفوا الى الحقائق وابذلوا جهودكم لانقاذ لبنان". وقال للحكومة:"ان استنادكم الى الدعم الغربي والاميركي لن يجديكم ومن تستندون اليه وفي مقدمه جورج بوش احوج ما يكون للمساعدة والى من ينقذه". وأشار الى اجتماع الحكومة الاسرائيلية المصغرة لمساعدة الحكومة"المتهالكة". وقال نصر الله:"لن نخرج من الشارع الى طاولة للحوار يتم خداعنا فيها من جديد". ودعا جمهور المعارضة الى عدم اطلاق الشتائم والشعارات المهينة لشخصيات في الحكومة. وأضاف:"عندما قتلوا أحمد محمود أرادوا ان يجرونا الى القتال والصدام المسلح لكن باسمه وباسم رفاقه نرفض الحرب الاهلية والفتنة بين الطوائف والمذاهب والقوى السياسية وأي صدام مسلح لأن الكل خاسر فيها وما يعدنا به بعض الملوك العرب خسارة لنا جميعاً والربح الصافي لأميركا... أيها القتلة نحن بالدم سننتصر على سيوفكم". وامتدح دور الجيش اللبناني، قائلاً:"لن نسمح بأي تشرذم داخل صفوفه". ودعا القوى السياسية الى ان تترفع عن استخدام أي ضابط لأن انهيار الجيش سيفقدها مناعتها. واعتبر ان الفريق الحاكم لجأ الى الشغب حين نزل جمهور المعارضة الى الشارع"وأرسلوا شللهم المسلحة لتعترضكم في طريق العودة". وأشار الى التحريض المذهبي بقوله:"وقالوا ان التظاهرة شيعية وتجاهلوا المشاركة من كل الطوائف. فلا التظاهرة شيعية ولا الحكومة سنّية. ثم قالوا ان التظاهرة للحزب ليحيدوا"أمل"لأنهم يريدون ان يتجاهلوا المعارضة الحقيقية... ويخاطبون الشارع السنّي في لبنان والعالم العربي والاسلامي ويتصورون انهم بذلك يسيئون الى مكانة الحزب والمعارضة". ورأى ان"آخر الأكاذيب"ان السرايا الحكومية محاصرة وطالب بلجنة تحقيق عربية او اسلامية في التحريض المذهبي متهماً الفريق الآخر بالنيل من الحزب"وان مكانتنا تراجعت ويقولون لا تضيعوا ما جمعتموه من مكانتكم". وقال نصر الله:"يختبئون خلف العنوان المذهبي ويصورون للسنّة ان المعارضة تستهدف حكومتهم. هذه حكومة السفير الاميركي جيفري فيلتمان". وزاد:"في كل بلد هناك شيعة وسنّة ومسيحيون فليحاسب بعضنا الآخر على أساس مواقفه الوطنية". كما دعا الى تشكيل لجنة قضائية لبنانية، أو عربية ولنفتح تحقيقاً في الحرب الأخيرة"واليوم سأتهمهم بصراحة والذي طلب من أميركا ومن بوش وتشيني رسمياً شن الحرب على لبنان باعتبار طريق الحوار حول السلاح المقاومة مسدوداً هي قوى لها جمهور في كل الطوائف. وقالوا لهم ان لا سبيل لبنانياً ومحلياً لانهاء المقاومة والطريق الوحيد هو ان تطلب الادارة الاميركية من أولمرت ان يشن حرباً قادرة على تدمير الحزب وكل الذين يحتضنونه والادارة قبلت ذلك وأرادت توظيفه في انتخابات الكونغرس". وأوضح نصر الله انه لا يتهم كل الفريق الحاكم وكل قوى 14 آذار لكن الذي جلسوا معهم وطلبوا ذلك يعرفون أنفسهم وأتمنى ألا يأتي يوم من الأيام وأذكرهم. وهاجم السنيورة قائلاً:"يا دولة الرئيس عندما دمر الصهانية كل الجسور لقطع الإمداد ألم تأمر الجيش بمصادرة سلاح المقاومة الذي ينقل الى الجنوب بعدما عجزت اسرائيل عن فعل ذلك. هل يقبل لبناني وعربي ان يأمر رئيس حكومة لبنان بقطع خطوط الإمداد عن المقاومة؟", وقال:"اسكت عنه لأنه سنّي ولو كان شيعياً لذكرت اسمه من أول يوم". وعاد فطالب بلجنة تحقيق في الأمر، واتهم أحد الاجهزة الامنية"بالبحث خلال الحرب عن أماكن قيادات"حزب الله"وعملت مجموعة على تحديد المكان الذي كنت أتواجد فيه شخصياً أثناء الحرب. ولو لم نكن حريصين على الوطن لكنت قلت في 14 آب نهاية الحرب ان هناك خونة يجب ان يحاكموا". لكنه عاد فقال:"انا اسامحهم. ولو ارادوا ان يحاسبوني انا جاهز للحساب". وتوجه الى الحكومة قائلاً:"لا مكان للعناد. التفاوض قائم وما زلنا نقبل بتحويل الحكومة الحالية الى حكومة وحدة وطنية يترأسها السنيورة واذا اصررتم على العناد نحن ندرس خياراً آخر وبعد مدة لن نقبل حكومة يترأسها أحد منكم بل سيتحول هدفنا الى اسقاطها وتشكيل حكومة انتقالية تجري انتخابات مبكرة وأنتم تعرفون لمن الغلبة". وقال:"ان حكومة كهذه سترأسها شخصية سنّية وطنية شريفة نزيهة يعرف العالم كله نزاهتها... ولن نلغيكم او نشطبكم". بيان رئاسي في نيويورك، وزعت فرنسا مشروع بيان رئاسي لمجلس الأمن عن تطبيق القرار 1701، يعرب عن"قلق بالغ لإيحاء الأمين العام في رسالته الى المجلس عن تطبيق القرار ان هناك حركة غير قانونية للاسلحة عبر الحدود اللبنانية - السورية، ولو لم يتم التأكد منها بعد". ورحب مشروع البيان"بالالتزام المستمر من حكومتي لبنان واسرائيل لكل جوانب تطبيق القرار 1701 ويحث الحكومتين على الالتزام الصارم بالتزاماتهما ولمتابعة جهودهما للتوصل لوقف اطلاق نار دائم وحل مستدام كما ينص القرار". ويجدد دعوة المجلس"لنزع سلاح كافة الميليشيات والمجموعات المسلحة في لبنان وتفكيكها". ويعبر مشروع البيان عن دعم مجلس الأمن الكامل"لحكومة لبنان الشرعية والمنتخبة ديموقراطياً ويدين أي جهود غير قانونية لزعزعة الاستقرار أو التدخل في شؤون لبنان الداخلية". ويجدد مشروع البيان دعم المجلس لوحدة اراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دولياً وضمن السلطة الحصرية لحكومة لبنان".