قال مصدر وزاري لبناني أن بعد اعلان الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله أن المعارضة نزلت الى الشارع بعدما فشلت في إيجاد ضوابط للمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري يغيّر الكثير من الأمور المتعلقة بأهداف التحرك المعلن من قبل المعارضة. وأكد المصدر أن المعارضة كانت تعتبر أن الأكثرية تتهمها بالسعي الى عرقلة اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي للتغطية على رفض قوى 14 آذار تحقيق المشاركة في حكومة وحدة وطنية، إلا أن نصرالله ربط النزول الى الشارع في حديث الى مجلة"العربي"المصرية، بموضوع المحكمة. وأوضح المصدر الوزاري أن قيادة المعارضة كانت ترفض ربط تحركها بالمحكمة وتحصره بموضوع قيام حكومة وحدة وطنية وتشن هجوماً على قوى الأكثرية إذا طرحت ضمانات بالنسبة الى المحكمة. وكان نصرالله قال رداً على سؤال ل"العربي"أجراه رفعت سيد أحمد، حول أن"المحرك الأكبر لتحركاتكم كمعارضة هو موضوع المحكمة وهل تخشون المحكمة؟":"دعني أصارحك وأصارح الأمة كلها. لقد كنا أول من وافق على هذه المحكمة من حيث المبدأ، وما زلنا نوافق ولكن طالبنا بأن نضع ضمانات وضوابط حتى لا تتحول الى سيف مصلت على رقاب اللبنانيين وأداة ابتزاز وحصار للمقاومة. ضمانات للبحث الفعلي عن الحقيقة في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحرري والتي تهمنا وتهم كل الشرفاء في لبنان والمنطقة ربما قبل أن تهم أغلب فريق 14 آذار الذين يتاجرون بدم الرجل، ولأذكر لك هنا واقعة محددة لتعرف من خلالها كيف يفكر ويخطط الأميركي لاستثمار هذه المحكمة لمصالحه ومصالح اسرائيل، فقبل أيام من رحيله غير المأسوف عليه أكد جون بولتون المندوب الأميركي في مجلس الأمن لأحد الوزراء اللبنانيين:"أعطونا قرار المحكمة وموافقتكم عليه نعطكم رأس حسن نصرالله وزمرة المعارضين من السنّة والشيعة والدروز في أقل من أسبوع واحد"... حاولنا عبر الحوار الشاق أن نحصِّن قرار المحكمة بضوابط وطنية لا تسمح باستغلاله إلا أننا فشلنا، وأمام ذلك وأمام غيره من ممارسات الحكومة اضطررنا للنزول الى الشارع والى فرض مطالبنا عبر الوسائل الديموقراطية". وأضاف نصر الله:"أدركنا بعد توقف الحرب العدوانية أن أعداء لبنان سيستمرون في معركتهم حتى يقضوا على المقاومة ولبنان، وأن من بين وسائلهم ما يسمى بالمحكمة ذات الطابع الدولي، فالمفترض أن تحقق وتحاكم قتلة الشهيد رفيق الحريري، ووجدنا أن فريق 14 آذار الفريق الحاكم لا يريد أن يحيط هذه المحكمة كما أشرنا بضمانات وضوابط تحول دون تحولها الى أداة ابتزاز سياسي واسع، أداة سيطرة وليست أداة عادلة لكشف الحقيقة". إيران ونبذ الفتن وشدّد السفير الإيراني لدى لبنان محمد رضا شيباني على"وجوب رصّ الصفوف ونبذ التفرقة والفتن على الصعد كافة بين أبناء الشعب اللبناني". جاء ذلك خلال استقباله أمس النائب السابق طلال المرعبي الذي استعرض معه الأوضاع العامة محلياً واقليمياً".