تواصلت أمس في لبنان ردود الفعل المؤيدة لحكومة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والرافضة لها والداعية الى ايجاد حل. وفي هذا الإطار قال"اللقاء النيابي الديموقراطي"بعد اجتماعه برئاسة النائب وليد جنبلاط، إن"طرح مسألة الثلث المعطل الذي يحاولون تسميته بالثلث الضامن، معناه تعطيل الدولة وتسليم مفاصلها السياسية والادارية والعسكرية والقضائية الى المحور الإيراني - السوري". وجدد اللقاء تأكيده"الاستمرار في دعم حكومة السنيورة الشرعية والدستورية في وجه كل المحاولات الحاصلة لاسقاطها والاطاحة بمسيرتها التي تمثل الحرية والسيادة والاستقلال"، مشدداً على أن"الحوار يبقى السبيل الوحيد لمعالجة الخلافات والمشاكل السياسية وليس التهديد والنزول الى الشارع". وعوّل اللقاء على"دور المجلس النيابي لأنه المؤسسة الدستورية الأم، ومن أهم مسؤولياتها تأمين اجواء النقاش بعيداً من الشارع". واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"سمير جعجع أن"من حق المعارضة التظاهر لكنها لن تصل الى نتيجة لان قوى 14 آذار متمسكة بخياراتها ولأن الحكومة لن تستقيل". ولفت في حديث تلفزيوني الى"ان كل فريق في المعارضة له أهدافه وهي تتقاطع، وفي النهاية إذا افترضنا نظرياً ان خطوة المعارضة نجحت فإن الصفة الطاغية ستكون صفة الأقوى فيها المحور السوري - الايراني". ورأى ان"رئيس المجلس النيابي نبيه بري يساير"حزب الله"ولا يستطيع الخروج من العملية". اما بالنسبة الى العماد ميشال عون فاعتبر "انه حال مختلفة ويلتقي مع"حزب الله"لاسقاط الحكومة ولتحسين موقعه في السلطة"، مشيراً الى"ان وضعه لن يكون افضل مما هو عليه اليوم اذا سقطت الحكومة". وعن وضع"حزب الله"قال:"ان مواقف الحزب تتناغم مع الوضع الايراني ككل". وكرر تأكيده"ان ما يحصل ليس موضوع حكومة وحدة وطنية او مقعد وزاري بل محاولة لتعطيل المحكمة الدولية والقرار 1701"، واصفاً مسألة حكومة الوحدة الوطنية ب"تسمية جيدة لأمر غير جيد". وسأل:"أيهما أسلم وضع الحكومة ام وضع رئاسة الجمهورية؟". ودعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الى"استفتاء شعبي حول المحكمة الدولية ورئاسة الجمهورية والانتخابات الرئاسية مع الأمور الأخرى". وأوضح النائب أكرم شهيب ان النائب وليد جنبلاط هدف من دعوة الطلاب الى عدم النزول الى الجامعة في هذه الفترة،"تفادي تصاعد العصبيات". وأشار الى"أن الشحن الطائفي والمذهبي الذي يحصل في بعض وسائل الاعلام وفي ساحة رياض الصلح حيث يظهر كل يوم خطيب من الذين كانوا دائماً يتولون الدفاع عن النظام السوري، يبدو انه بدأ ينتقل الى بعض الجامعات والمدارس، وقد حصلت بعض الاعتداءات على طلاب من الجبل في الجامعة اللبنانية، بالتحديد في منطقة الحدث - الشويفات اضافة الى بعض الاحداث التي تحصل هنا وهناك في شوارع بيروت غير مطمئنة...".