دعا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور ناصر الدين الشاعر إلى العودة إلى طاولة المشاورات في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من حيث انتهت، في وقت قال فيه عضو اللجنة المركزية لحركة"فتح"الدكتور نبيل شعث انه يمكن اللجوء الى استفتاء او انتخابات مبكرة للوصول الى حكومة وحدة وطنية. وأكد الشاعر"ضرورة الحفاظ على لحمة شعبنا الفلسطيني وترسيخ مفهوم الشراكة الوطنية في مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني وعلى الأصعدة كافة". وأشار الشاعر على هامش الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بمقر المجلس في مدينتي رام الله في الضفة الغربيةوغزة أمس إلى"ضرورة استمرار الحوارات المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتسريع فيها"، مضيفاً أن مجلس الوزراء دعا خلال جلسة طارئة عقدها أول من أمس إلى"استئناف هذه الجلسات والتعجيل فيها، لأن معالجة الانفلات الأمني والقيام بالإصلاح والبناء لا يتم من دون جبهة داخلية موحدة". وقال:"إن الاحتلال يستغل الحالة الداخلية الفلسطينية لتوسيع الاستيطان ومحاصرة مدينة القدس، مستغلاً حالة الصمت الدولي تجاه جرائمه، لذلك علينا التسريع بالحوارات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، خصوصاً أن هذه الحوارات قد أخذت وقتاً طويلاً، وتم فيها حل معظم الإشكالات التي واجهت المحادثات". وبين أن مجلس الوزراء، أرسل كتاباً إلى الرئيس محمود عباس يدعو فيه إلى استئناف الحوار وضرورة تشكيل حكومة وحدة ذات كفاءات وطنية، مشدداً على أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية على استعداد لقطع جولته الخارجية والعودة إلى الوطن فوراً في حال الحاجة إليه في هذه الحوارات. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء السابق نبيل شعث ان"المفاوضات في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية انتهت مع سفر رئيس الوزراء اسماعيل هنية الى الخارج من دون ان ننجح في الوصول الى تشكيلها". واضاف في مقابلة مع وكالة الانباء"رامتان"الفلسطينية المستقلة:"سنعمل على اتاحة الفرصة لتشكيل حكومة لحين عودة هنية، وسنساعد الرئيس محمود عباس على بلورة حقائق ديموقراطية لحل الازمة"في اشارة الى الخيارات التي يدرسها حاليا عباس في الخروج من عنق الزجاجة. ولوح شعث في وجه"حماس"بأنه"يمكن اللجوء الى استفتاء"شعبي"او تنظيم انتخابات مبكرة كخيار للديموقراطية للوصول الى حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني". في غضون ذلك، رأى عضو آخر في اللجنة المركزية لحركة"فتح"هو عبدالله الافرنجي ان لا سبيل سوى الحوار لتشكيل هذه الحكومة وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال الافرنجي في المؤتمر الوطني الاول ل"تعزيز ثقافة التسامح ونبذ التعصب"الذي نظمته في غزة امس جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي انه يجب"استمرار الحوارات وعدم ايقافها بهدف فك الحصار عن الشعب الفلسطيني". واعتبر ان"لا حل امام الشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في الحوار وشجب وإدانة كل من يمسك بالبندقية ويطلق الرصاص على أخيه الفلسطيني مهما كانت هويته السياسية". الى ذلك، عقدت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية اجتماعا لها في غزة ليل الاحد - الاثنين للبحث في سبل التوصل الى تهدئة شاملة مع الدولة العبرية. وحضرت الاجتماع القوى السياسية جميعها باستثناء حركة"حماس"التي استبقت عقد الاجتماع واعلنت اول من امس تعليق مشاركتها في المشاورات الجارية حاليا في اطار الفصائل الخمسة للتوصل الى تهدئة شاملة مع اسرائيل بعدما تم التوصل الى تهدئة موقتة الاسبوع الماضي. ولم يتم البحث في الاجتماع في قضية التهدئة الشاملة بسبب غياب ممثل"حماس"عن الاجتماع، وتم ارجاء البحث في الموضوع الى حين ايجاد حل للازمة او تراجع"حماس"عن تعليق مشاركتها في المشاورات الهادفة التوصل الى الهدنة الشاملة". وكانت"حماس"اتخذت هذا الموقف للضغط على الرئيس عباس وحركة"فتح"في اعقاب اعلان عباس الخميس الماضي ان الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصلت الى طريق مسدود.