سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توافق على 80 في المئة من القضايا ... واسرائيل تطلب شريط فيديو لشاليت قبل اتمام صفقة الاسرى . عباس ومشعل يتفقان على أن يستبعدا من حكومة الوحدة الرموز السياسية البارزة في حركتي "فتح" و "حماس"
كشف النائب مصطفى البرغوثي رئيس"المبادرة الوطنية"ان الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية بدءا بحث تشكيلة الحكومة الجديدة بعد ان اتفقا على برنامج هذه الحكومة وعلى جدول زمني لإعادة بناء واصلاح منظمة التحرير. وقال البرغوثي الذي يقوم بأعمال وساطة بين عباس وهنية ان الرئيسين اتفقا على 80 في المئة من القضايا المثارة. واضاف في حديث خاص الى"الحياة":"لقد تم الاتفاق على برنامج الحكومة، وهو الاهم، وتم الاتفاق على جدول زمني لإعادة بناء واصلاح منظمة التحرير على نحو يسمح بدخول حماس والفصائل الاخرى مثل الجهاد الاسلامي والمبادرة الوطنية الى المنظمة". واوضح البرغوثي ان برنامج الحكومة الجديدة يقوم على اساس وثيقة الاسرى. وكان عباس وهنية التقيا أول من امس للمرة الاولى منذ شهرين. وقالت مصادر مقربة من الاجتماع ان هنية ابلغ عباس باسم مرشح الحركة لتشكيل الحكومة الجديدة وهو وزير الصحة الدكتور باسم نعيم. وقالت هذه المصادر ان عباس اقترح على هنية تغيير المرشح مشيراً الى الحاجة لاختيار رئيس حكومة اكثر استقلالية عن"حماس"لتسهيل تعامله مع المجتمع الدولي وهو ما لم يرفضه هنية. ورجحت المصادر ان يستبدل بنعيم رئيس الجامعة الاسلامية الدكتور محمود شبير او وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور جمال الخضري. وتقول مصادر مقربة من عباس انه يفضل الخضري لرئاسة الحكومة لكونه اكثر اسقلالية من سابقيه. وتبدي حركة"حماس"تمسكها بوزارة الامن الداخلي في ذات الوقت تبدي استعدادا للمساومة على وزارتي المالية والخارجية. وقال مسؤول كبير في"حماس"ل"الحياة"ان الحركة تفضل شخصيتين مهنيتين مستقلتين لتولي وزارتي المالية والخارجية. ولم تستبعد هذه المصادر ان يتولى وزارة الخارجية الدكتور مصطفى البرغوثي الذي تفضله"حماس"على النائب المستقل زياد ابو عمرو الذي ظهر انه في السابق مرشح محتمل لتولي هذه الوزارة. وفي دمشق، قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة"امس، ان وساطة رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل، أسفرت عن اتفاق على استبعاد أي رمز سياسي من"فتح"و"حماس"في حكومة الوحدة الوطنية، كحل وسط بين تمسك الأولى بحكومة تكنوقراط واقتراح الثانية حكومة وحدة تضم سياسيين. الى ذلك، اكدت المصادر ان مدير الاستخبارات المصري اللواء عمر سليمان أبلغ عضو المكتب السياسي ل"حماس"المهندس عماد العلمي قبل أيام ان اسرائيل تريد شريط فيديو يصور الجندي غلعاد شاليت، للتأكد من أنه على قيد الحياة. وأسفرت وساطة البرغوثي ايضا عن اتفاق على ان تكون"وثيقة الوفاق الوطني"البرنامج السياسي للحكومة المقبلة، على أمل ان تقبل بها الدول الاوروبية والولايات المتحدة. وأوضحت ان"الحل الوسط"يعني ان الحكومة المقبلة لن تضم رئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزير الخارجية محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام، مقابل عدم اقتراح"فتح"كلا من رئيس الوزراء السابق احمد قريع وجبريل الرجوب ومحمد دحلان وسمير المشهراوي. واذ اكدت المصادر ان هنية اقترح امس على الرئيس عباس وزير الصحة باسم نعيم باعتباره"المرشح الوحيد"من جانب الحركة لترؤس حكومة الوحدة، اوضحت:"ان الرئيس عباس فوجئ بهذا الاقتراح لأنه كان يتوقع ان تقترح حماس وزير التخطيط سمير ابو عيشة ووزير الاتصالات جمال الخضري ونائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر"، مشيرة الى ان عباس تحفظ عن اسم نعيم واقترح ان تقدم"حماس"اسماء ثلاثة مرشحين آخرين يختار واحداً منهم. وتابعت المصادر الفلسطينية ان اجتماع عباس - هنية امس تناول ايضاً"حل عقدة"تسمية رئيس الوزراء، وان التوصل الى توافق على هذه النقطة سيفتح الطريق امام كل حركة لتقديم مرشحيها الى الحكومة"شرط ان لا يكونوا من الرموز السياسية". وعن موضوع الجندي الاسرائيلي، قالت المصادر ان سليمان أبلغ العلمي ان اسرائيل وافقت على اطلاق 550 فلسطينياً مقابل شاليت، مع الاستعداد لإطلاق 22 في دفعة أولى، ذلك رداً على اقتراح مشعل بإطلاق ألف أسير والاطفال والنساء. وتابعت:"ان العلمي أبلغ سليمان ان حماس كانت رتبت إرسال رسالة بخط اليد من شاليت الى والده لاثبات انه على قيد الحياة، وهي تعتقد ان اسرائيل تريد شريط الفيديو كي تصل الى مكان وجوده". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل امس مشعل وبحث معه الوضع الفلسطيني. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان"سورية مهتمة بتشكيل حكومة الوحدة، بينما تبدي مصر اهتماماً بقصة الجندي". وانضم الدكتور كمالين شعث رئيس الجامعة الاسلامية الحالي امس الى قائمة أسماء المرشحين لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية المقبلة بعد اصطدمت المشاورات بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء هنية بعقبة اختيار رئيس جديد للحكومة العتيدة خلفاً لهنية. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان الرئيس عباس رفض بشدة ترشيح حركة"حماس"وزير الصحة الحالي الدكتور باسم نعيم لمنصب رئيس الوزراء المقبل واوضح انه يفضل ان يكون وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحالي الخضري رئيسا للحكومة. لكن مصادر مقربة من حركة"حماس"كشفت ل"الحياة"ان الحركة مصممة على اختيارها الدكتور نعيم رئيسا للحكومة خلفا لهنية. واوضحت ان نعيم حظي بموافقة هيئات الحركة القيادية، بعدما اثبت قدرة لافتة على ادارة وزارة الصحة الفلسطينية بنجاح خلال الشهور الثمانية الماضية. وامتدح الناطق باسم كتلة حركة"حماس"البرلمانية الدكتور صلاح البردويل الدكتور نعيم وكفاءته وقدراته القيادية والادارية وقال ان"الدكتور نعيم قادر على ادارة حكومة الوحدة الوطنية ولديه من الكفاءة والادارة ما يؤهله القيام بواجبه على أكمل وجه"، معتبرا ان حركة"حماس اختصرت الطريق على كل الاطراف"عندما رشحت نعيم. وقالت مصادر اخرى ان الدكتور شعث انضم الى الخضري ورئيس الجامعة الاسلامية السابق الدكتور محمد شبير، المرشحين لخلافة هنية. وكان عباس اجتمع مع هنية في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء في لقاء دام زهاء ساعتين. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عباس وهنية في ساعة متقدمة من ليل الثلثاء - الاربعاء، واليوم الاربعاء للمرة الثالثة لاستكمال المشاورات. وفي غضون ذلك، شدد وزير التخطيط ووزير المال بالوكالة الدكتور سمير أبو عيشة على"اهمية التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سواء كانت برئاسة نعيم أو غيره". واعتبر ان"من الطبيعي ان رئيس الحكومة الجديد سيعمل بالتوافق مع الرئيس عباس، لذا يجب التوافق عليه من قبل الجميع"، فيما بدا انه موقف اكثر ليونة من موقف حركة"حماس"المصرة على ترشيح نعيم. إلى ذلك، قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة"فتح"محمد دحلان اثناء زيارته ووفد من حركة"فتح"عددا من المصابين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة امس:"إننا نتعهد لشعبنا اننا سنتوحد، ونقدم حكومة وحدة وطنية قادرة على تحسين الاوضاع كي نتفرغ جميعا لمواجهة الاحتلال ومخططاته".