عرض الرئيس الكوبي بالوكالة راوول كاسترو أمس، حل الخلاف التاريخي مع الولاياتالمتحدة"على طاولة المفاوضات"، في وقت غاب شقيقه الرئيس فيدل كاسترو عن العرض العسكري الذي نظم تكريماً لإطلاقه الحركة المسلحة التي قادته إلى السلطة عام 1959، وذلك في ساحة الثورة في هافانا. وفيما لم يظهر الرئيس الكوبي علناً منذ خضوعه لعملية جراحية خطرة اثر إصابته بنزيف معوي في 27 تموز يوليو الماضي، قال كارلوس لاجي نائب الرئيس إن الزعيم الكوبي لم يتعافَ في شكل يسمح له بحضور المراسم الختامية للاحتفال بعيد ميلاده الثمانين،"لكنه يتحسن وسيواصل قيادة البلاد". وقال لاجي لحوالى خمسة آلاف شخص احتشدوا في مسرح كارل ماركس بهافانا:"سنطلب من كاسترو مواصلة قيادتنا سنوات عدة". وزاد:"لا يمكن الحياد عن الاشتراكية. ولن تكون هناك خلافة بل استمرار لنهجه." على صعيد آخر، نفى الرئيس الفنزويلي المناهض للولايات المتحدة هوغو تشافيز انه سيحول فنزويلا إلى كوبا أخرى في رد على اتهامات مانويل روساليس خصمه في الانتخابات التي تجرى اليوم بأن هدفه هو إقامة دولة دكتاتورية ذات حزب واحد. ويصف شافيز الذي ترجح استطلاعات الرأي إعادة انتخابه كاسترو بأنه معلمه الروحي ويشيد به دائماً في خطبه اليومية الطويلة التي تعيد إلى الأذهان الخطب المطولة التي ألقاها كاسترو قبل مرضه. ودافع شافيز أول من أمس عن ثورته الاشتراكية في مواجهة اتهامات بالشيوعية، وقال إن"النموذج الكوبي كوبي والنموذج الفنزويلي فنزويلي".