في وقت يستمر الجدل حول الحال الصحية للزعيم الكوبي فيدل كاسترو 80 سنة وما ستؤول إليه الجزيرة الشيوعية بعد رحيله، أكدت صحيفة"غرانما"الناطقة باسم الحزب الحاكم أن كاسترو شارك عبر الهاتف في اجتماع للجان الولايات، وأسمع صوته للحاضرين للمرة الأولى منذ 11 يوماً. وبحسب الصحيفة، استمع كاسترو خلال الاجتماع الذي أجري أول من أمس إلى سلسلة نقاشات، وطرح رأيه فيها، وقوبل بتصفيق حار. تزامن ذلك مع إعلان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن الولاياتالمتحدة تتوقع أن يضغط الشعب الكوبي على الحكومة لإجراء انتخابات حرة وانتقال ديموقراطي بعد وفاة كاسترو. وفيما يتوقع أن يخلف راؤول شقيقه ويواصل النظام الشيوعي، حذرت رايس من افتراض ان الكوبيين سيقبلون زعيماً آخر غير منتخب. في غضون ذلك، أكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن فيدل كاسترو ليس مصاباً بالسرطان، لكنه أوضح أن الزعيم الكوبي يخوض"معركة كبيرة"ضد المرض. وقال إنه تحدث هاتفياً مرتين الخميس الماضي مع كاسترو الذي ذكرت الاستخبارات الأميركية انه مريض جداً وقريب من الموت. واستقبلت كوبا أول من أمس وفداً برلمانياً أميركياً هو الأكبر منذ 1959، وذلك بعد اقل من 15 يوماً من تصريحات راؤول كاسترو الذي اقترح"تسوية الخلاف الطويل بين البلدين عبر المفاوضات". يقود الوفد الأميركي الذي يضم ستة ديموقراطيين وأربعة جمهوريين، النائبان الجمهوري عن ولاية اريزونا جيف فلايك والديموقراطي عن ماساتشوستس وليام ديلاهانت. وقال فلايك لدى وصوله إلى هافانا:"معظمنا يؤيد مزيداً من الحوار بين الولاياتالمتحدة وحكومة كوبا، وهذه الزيارة ستساعد إلى حد كبير في دفع هذه الأهداف قدماً".