قُتل أكثر من 64 عراقياً بينهم 43 قضوا في ثلاثة انفجارات متتالية، في حين اعتقلت القوات الأميركية والعراقية 35 مشتبهاً فيه بينهم مصريان. وفي وسط العاصمة العراقية، أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية مقتل 43 شخصاً على الاقل واصابة حوالي 91 آخرين في انفجار ثلاث سيارات مفخخة بفارق زمني بسيط، استهدفت إحداها عربة عسكرية للجيش العراقي في منطقة الصدرية قرب ساحة الوثبة. وأوضحت المصادر أن الانفجارات أدت الى احتراق عشرة محلات تجارية في منطقة الصدرية التي تسكنها غالبية من الاكراد الفيليين الشيعة المتحدرين من خانقين شرق. وقالت مصادر في مستشفى الكندي إن"قسم الطوارئ تلقى 34 جثة بينها عدد من النساء". يذكر ان ساحة الوثبة تقع قرب حي الفضل حيث دارت اشتباكات امس الجمعة بين قوة أميركية - عراقية ومسلحين. وقال مصدر أمني آخر إن"مسلحين يستقلون سيارتين أطلقوا النار على دورية للشرطة كانت أمام مستشفى اليرموك غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر واصابة إثنين آخرين". وأعلنت المصادر أن"مسلحين أطلقوا النار على النقيب في الشرطة حيدر موسى علوان الذي يعمل في وزارة الداخلية، فيما كان في منطقة بغداد الجديدة شرق فأردوه قتيلاً، قبل أن يلوذوا بالفرار". وفي الدجيل، أعلن مصدر في الشرطة"مقتل خمسة من أفراد الجيش العراقي كانوا يرتدون ثياباً مدنية فيما كانوا في طريقهم الى قاعدة التاجي 40 كلم شمال بغداد. وقال هذا المصدر إن"مسلحين نصبوا مكمناً وأطلقوا النار من أسلحة خفيفة على الخمسة، وهم من سكان بلد، ما أسفر عن مقتلهم". وفي اليوسفية، أوضحت مصادر أمنية أن"شرطياً قُتل في انفجار عبوة على الطريق الدولي استهدفت دورية لجهاز حماية المنشآت، فيما أُصيب ستة آخرون". وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة أن"مسلحين اطلقوا النار على سيارة تقل ستة أشخاص كانوا ضمن موكب تشييع في طريقهم من الخالص 80 كلم شمال شرقي بغداد الى النجف، فقُتل اثنان منهم". كما قتل مسلحون شخصين وسط سوق الخالص. الى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي أن"قوة من الجيشين الاميركي والعراقي اعتقلت 35 مشتبهاً به خلال حملة دهم بدأت فجر اليوم وانتهت ظهراً في حي اليرموك غرب"المدينة. وأضاف المصدر أن"بين المعتقلين اثنين يحملان الجنسية المصرية"، مشيراً الى"تحرير أحد المخطوفين أثناء العملية". وفي السماوة، أكدت مصادر أمنية"مقتل فتى في الرابعة عشرة من عمره وإصابة مسن إثر اشتباكات بين ميليشيات وقوات الشرطة بعدما هاجم مسلحون مباني حكومية ليل أمس وصباح اليوم بقذائف الهاون". وفي الاسكندرية، اعلنت الشرطة مقتل شخص وإصابة آخر اثر انفجار عبوة وسط البلدة. كما قُتل شخص آخر في انفجار عبوة على الخط السريع بالقرب من بلدة المسيب 90 كلم جنوببغداد، وفقاً لمصدر في الشرطة. وأفادت الشرطة أيضاً أنها عثرت على جثة شاب وعليها آثار أعيرة نارية. الى ذلك، أفادت الشرطة أن"القوات الأميركية قتلت مسلحاً"كان يزرع عبوة على الطريق السريع في المنطقة ذاتها. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي وفاة أحد جنوده أول من أمس متأثراً بجروح أُصيب بها في محافظة الأنبار المضطربة أمنياً. وأوضح بيان عسكري أن"جندياً من الفرقة المدرعة الأولى توفي نتيجة إصابته الناجمة عن عمل معاد في محافظة الأنبار". ويرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين الذين قُتلوا في العراق منذ غزوه في آذار مارس 2003، إلى 2884، بحسب حصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي الموصل، أكدت الشرطة أن مسلحين قتلوا متعاقداً في هذه المدينة حيث أدى انفجار عبوة زُرعت على جانب طريق الى إصابة ثلاثة من رجال الأمن. وفي هذه الأثناء، قُتل 18 عراقياً وأُصيب ثمانية آخرون عندما اجتاحت شاحنة محطة للحافلات مزدحمة بالركاب جنوببغداد، لكن الشرطة شددت على أن الحادث لا علاقة له بالمسلحين. من جهة ثانية، أفاد شهود بأن صاروخاً من نوع"كاتيوشا"سقط على منزل في أحد أحياء منطقة حي العدل غرب بغداد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ستة آخرين جميعهم من عائلة واحدة. وقال مهند، وهو من سكان حي العدل في غرب بغداد وتسكنه غالبية سنية، إن"الصاروخ سقط قبل ظهر اليوم السبت على المنزل وتسبب في مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ستة آخرين بجروح وجميعهم من عائلة واحدة". وأضاف أن الصاروخ وقع عندما كان مؤتمر أهل العراق الذي يترأسه عدنان الدليمي يعقد اجتماعاً مع أهالي المنطقة"في جامع مالك بن أنس القريب من مكان الحادث لمناقشة الوضع الأمني للمدينة. وكان يحضر الاجتماع عدد من أهالي المدينة الشيعة والسنة". واظهرت صور تلفزيونية التقطها مصور"رويترز"تعرض المنزل الى دمار كبير حيث تناثرت أجزاء من المنزل على مساحة كبيرة. وأحدث الانفجار ثقوباً كبيرة في جدران المنزل اضافة الى تسببه في دمار شبه تام للبناء الداخلي للمنزل. وأفاد شاهد أن المكان الذي انطلق منه الصاروخ"معروف وهو في منطقة مجاورة". وأضاف أن"سبع قذائف هاون سقطت في مكان قريب جداً من الجامع عندما كان الاهالي يحضرون المؤتمر الذي ترأسه عدنان الدليمي". وجاء في بيان ل"مؤتمر أهل العراق"تسلمت"رويترز"نسخة منه أن"سبع قذائف هاون... استهدفت اجتماعاً لأهالي حي العدل من السنة والشيعة في جامع مالك بن أنس دعا اليه المؤتمر العام لأهل العراق لمناقشة الاوضاع الامنية والسبل الكفيلة لحماية أهل المنطقة ومنع بودار التهجير في المنطقة". وأضاف البيان أن القذائف سقطت"في المنطقة المحيطة بالجامع حيث سقطت قذيفتا هاون على روضة الاطفال المجاورة. كما سقطت قذيفة هاون في المدرسة الابتدائية القريبة من الجامع، ما أدى الى اصابة كثير من المواطنين الابرياء". وتابع البيان أن القذائف التي سقطت في المكان"والتي أمكن جمع عدد من بقاياها، كان مكتوباً عليها تاريخ الصنع وهو 2006".